سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

خلايا عصبية قادرة على تغيير وظيفتها الأصلية

البيولوجيا والتطوّر >>>> التقانات الحيوية


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: Courtesy of Andreas Zembrzycki/Salk Institute

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

فعّل واجهة الاستماع

لطالما اعتقد العلماء أنَّ عمل الخلايا الجذعية العصبية لا يقتصر على التمايز لتشكيل الخلية العصبية فحسب، بل على برمجتها وظيفياً أيضاً، ومع أنَّ هذا الاعتقاد صحيح إلى حد ما إلا أنه غير دقيق، فقد وجد الباحثون أن العامل الناسخ Lhx2هو المسؤول عن تحديد وظيفة العصبون بعد التمايز.

بعد إجراء تجارب مخبرية على العصبونات الحسية للفئران، اكتشف باحثون من معهد Salk أنَّ خللاً في جزيء واحد يمكن أن يؤدي إلى تغيير وظيفة العصبون ليقوم بوظيفة مختلفة تماماً، على سبيل المثال، تغيير وظيفة العصبونات المسؤولة عن الإحساس باللمس أو السمع إلى استقبال الإشارات البصرية!

السر وراء هذا الاكتشاف يكمن في عامل النسخ * Lhx2 المسؤول عن تنشيط وتثبيط الجينات المسؤولة عن تحديد وظيفة العصبون، والذي يُعرف بوجوده في أنواع مختلفة من الخلايا أكثر من وجوده في الدماغ إذ يحتاجها الجنين لبناء جسمه، فغياب LHX2 يؤدي عادة إلى موت الحيوانات في الرحم، ولم يكن معروفاً من قبل أنه يؤثر في الخلايا حتى بعد الولادة، ويمكن استغلاله لتغيير وظيفة العصبون!

يقول البروفيسور Dennis O'Leary من معهد Salk: "تحدث هذه العملية عندما تصبح العصبونات بالغة وغير قادرة على الانقسام، ولم نكن نعلم سابقاً أنَّ العصبونات المتماثلة يمكن أن تخضع لعملية إعادة البرمجة الوظيفية بهذا الشكل.. إنَّ هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لبنية وتركيب الدماغ، وقد يمكننا من تعديل هذا التركيب لعلاج بعض الأمراض".

كان العلماء يعتقدون أنَّ برمجة العصبونات هي عملية مؤلفة من خطوة واحدة، إذ كانوا يظنون أنَّ الخلايا الجذعية التي تنتج العصبونات تقوم ببرمجة وظائفها أيضاً عندما تصبح بالغة. إلى جانب صحة ما سبق، فقد وجد فريق Salk أنَّ هناك خطوة ضرورية أخرى، وهي العامل الناسخ Lhx2 في العصبونات البالغة التي تتحكم في نهاية المطاف بمصير العصبون.

تمت الدراسة على فئران تجارب حديثة الولادة، حيث قام العلماء بتفعيل العامل الناسخ Lhx2لتغيير وظيفة بعض العصبونات مباشرة بعد الولادة، وقد وجد العلماء أن بامكانهم استغلال Lhx2 لتغيير وظيفة بعض العصبونات الحسية، وفي هذه الحالة من الممكن زيادة مساحة أحد الباحات الحسية على حساب الأخرى (مما قد يساهم في علاج بعض الأمراض العصبية). إلا أنه من غير الواضح حالياً إن كان بالإمكان القيام بهذا التعديل الوظيفي على العصبونات في أي وقت بغض النظر عن عمر الكائن الحي.

ويتابع البروفسور O'Leary: "هذه الدراسة هي دليل على مرونة الدماغ وقدرته على الاستجابة للمحفزات الجينية بشكل جيد بعد الولادة، ولكننا لا نعلم متى سنتمكن من استغلال العامل الناسخ LHX2 عند البشر، لأنَّ الدراسة تمت فقط على فئران التجارب. إلا أننا بعد هذه الدراسة نستطيع نجزم بأنَّ الاتصالات العصبية لدى الأطفال حديثي الولادة لا تكون مكتملة، وقد تحتاج إلى سنوات حتى تكتمل وتصل إلى الشكل الوظيفي النهائي للعصبونات المعنية"، مما يعني أنه من الممكن تغيير وظيفة مجموعة معينة من العصبونات منذ ولادة الطفل وحتى وصوله إلى عمر معين غير معروف حالياً.

هذه الاكتشافات قد تساهم في نجاح التدخل المبكر لعلاج الأطفال المصابين بأمراض عصبية مثل شلل الأطفال والتوحد وغيرها من الأمراض المستعصية، ويبقى هذا مرتبطاً بإيجاد الآلية اللازمة لاستغلال LHX2 لدى البشر.

*عامل النسخ: هو بروتين مسؤول عن عملية تحويل DNA إلى RNA، وهذا جزء من العملية المسؤولة عن فك الشيفرة الوراثية في DNA وتحويلها إلى بروتينات فعالة في الجسم.

المصادر:
هنا
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

12-07-2015
1305
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Fares Kasem
تدقيق علمي: Mais AlSousli
تعديل الصورة: Kenan Dada
صوت: Dima Al habbal
هندسة صوت: Hamza Nabeel
نشر: Shaden Al-laham

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Fares Kasem
Mais AlSousli
Kenan Dada
Dima Al habbal
Hamza Nabeel
Shaden Al-laham

مواضيع مرتبطة

قد تكون القِرَدَة أقربَ إلى القدرة على النُّطق مما يعتقِد مُعظم العلماء

سلسلة فوائد البكتريا│(31) السالمونيلا والاورام

اكتشاف مورّثة تتحكم في عمليات استقلاب الدسم

طرق علاجية جديدة للسرطان باستخدام جزيئات الـ miRNA

تاريخ تطوّر الحياة على كوكب الأرض - الأحفورة الأقدم للكائنات وحيدة الخلية !

أشعّة الشمس تعزّز المناعة وتفتح آفاقاً جديدةً أمام العلاج بالضوء

هل يمكن لبروتين واحد أنْ يحدّد قابلية الإصابة بالتوحّد؟

التزاوج الانتحاري و الانتخاب الجنسي عند الثدييات

حمية الدبب القطبية: كثير من الشحوم، بلا أمراض قلب !

هل يمكن تجنُّب مخاطر السُمنة بتغيير أماكن توضّع الدّهون في الجسم؟

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023