فيتامين دال والتمارين الرياضية
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
تلعب رياضة كتير ؟ بتاخد مكملات كالسيوم ؟ شي مرة فكرت شو الفرق إذا أخدت هالمكملات قبل أو بعد التمرين؟
توقيت تناول المكملات الغذائية المكونة من الكالسيوم و فيتامين دال D وعلاقته بتكيّف العظام مع التمارين الرياضية:
أشارت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة كولورادو إلى أنّ تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D قبل القيام بتمارين رياضية قد يؤثر على تكيف العظام مع التمارين!
تقول الدكتوره فينيسا دي شيرك Vanissa D. Sherk، الباحثة في الدراسة، أنّ توقيت تناول المكمّلات الغذائية المكونة من الكالسيوم - و ليس فقط الكمية الموجودة في المكملات – قد يكون عاملاً مهمّاً في كيفية تجاوب الهيكل العظمي مع التمارين الرياضية. وتضيف أنّنا بأية حال ما نزال بحاجة للمزيد من الأبحاث لتحديد ذلك بدقة.
هذا و قد أظهر بحث سابق ارتباطاً وثيقاً بين الانخفاض الملحوظ في الكثافة المعدنية للبنية العظمية لدى راكبي دراجات، وبين سنة من تدريبات مكثّفة قاموا بها؛ إذ يعتقد الخبراء أن هذا النقصان في الكثافة العظمية الذي تحدثه التمارين قد يعود إلى خسارة الكالسيوم أثناء التمرّن. ومع تدنّي مستويات الكالسيوم في الدم تقوم الغدد المجاورة للدرقية (الدُّرَيقات parathyroid glands) بإفراز كميات زائدة من هرمونها، الذي يدفع بالكالسيوم من الهيكل العظمي إلى الدم، و بهذا تتعدّل مستويات الكالسيوم الدموية على حساب الهيكل العظمي.
وجد الباحثون في الدراسة أنّ تناول المكملات الحاوية على الكالسيوم قبل ممارسة التمارين يسبب نقصانا أقلّ في مستويات الكالسيوم عمّا لو تم تناولها بعد التمارين، وبالرغم من أنّها ليست مؤشرا إحصائياً مهماً إلا أنّ راكبي الدراجات الذين تناولوا الكالسيوم قبل التمرن أبدوا ارتفاعاً في مستويات هرمون جارات الدرق أدنى بقليل من ارتفاعه لدى أولئك الذين تناولوا المكملات بعد التمرينات.
الدراسة - التي استخدمت لصاقات جلدية تمتص العرق لقياس كمية الكالسيوم المطروحة عبر الجلد - شملت مجموعتين من المتطوعين، إحداهما أعطيت المكملات قبل التمرن والأخرى بعد التمرن، و قد أبدت كلا المجموعتين - بدون وجود فرق بينهما- ارتفاعاً يصل إلى 50% في المستويات الدموية من الكولاجين من النمط الأول C-Telopeptide و الذي يدعى CTX، وهو المؤشر البيولوجي لفقدان الكثافة العظمية، و لا يتأثر بتوقيت تناول المكملات الكالسيومية. حيث قام الفريق البحثي بدراسة النسب الدموية للكالسيوم و هرمون جارات الدرق و CTX، وقياس كمية الكالسيوم الموجود ضمن اللصاقات الجلدية التي امتصّت العرق أثناء التمرن، وذلك من أجل تقدير كمية الكالسيوم التي خسرها الجسم عبر الجلد أثناء التمرن.
تقول الدكتور شيرك: هذه النتائج التي حصلنا عليها تخصّ المواظبين على التمرين بكثافة، الذين قد يخسرون قدراً معتبراً من الكالسيوم خلال تعرقهم، و بالتالي ساعد تناول الكالسيوم قبل التمرين على إبقاء المستويات الدموية منه أكثر ثباتاً خلال التمرين بالمقارنة مع تناولها بعدئذ، ولكنّ آثار ذلك على الكثافة العظمية على المدى الطويل ما تزال مجهولة.
المصدر:
هنا