هل تحترم أداب العمل، أم أنك لاتعرفها أصلاً
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
إنَّ آداب أو إيتيكيت Etiquitte هي أكثر بكثير من مجرّد معرفة استخدام الشوكة بشكل صحيح.
آداب العمل في عالم الأعمال تعتبر جوهرية، إذا تجاهلت آداب العمل فإنّ مسؤولية ذلك تقع عليك، فمع ازدياد عدد الموظفين الذين يحصلون على وظائفهم على أساس التوافق مع ثقافة الشركة أو حسب مهارات التواصل لديهم يتوجب عليك إذاً أن تُظهر أخلاقاً حسنة. إذا كنت تحاول الحصول على وظيفة كبيرة أو الترقي في عملك فإنّ أخلاقك تهم أكثر مما تظن.
وإليك الآن بعض قواعد آداب العمل التي من المحتمل أنك لم تضعها يوماً في الاعتبار والتي يمكنها أن تساعدك في التسلق إلى أعلى السلم الوظيفي بدون أن تتعثر:
*قم بالتعريف عن نفسك بالاسم الكامل:
عندما تقابل شخصاً لأوّل مرّة سواء كان ذلك في مجلس الإدارة أو عبر الانترنت،احرص دائماً على تقديم نفسك بالاسم الكامل. مهما كان الموقف فإنّ الغرض من حديثنا كله هو جعل الشخص الآخر وأنت في المقابل قادرَين على التذكر قدر الإمكان. إذا استخدمت فقط اسمك الأول فإن الشخص الجديد الذي تتواصل معه قد يتعب لاحقاً في تذكر أي شخص أنت،وهذا سبب آخر لكي تحمل معك دائماً بطاقات عمل.
*لا تضع رجلاً فوق رجل:
إنّ هذه الوضعية من الممكن أن تشتّت الانتباه وقد تبدو مثيرة قليلاً،والأهم من ذلك هو المخاوف الصحية التي تنطوي عليها،فقد تكون هذه الطريقة في الجلوس مضرة بالنسبة لدورتك الدموية.
*خفف من قول كلمة (شكراً):
إنه لمن الرائع أن تكون ممتناً ولكن لا تبالغ في الشكر.
إن ترديد كلمات الشكر في محادثة ما يمكن أن يكون له تأثير معاكس لما تقصده ويمكن أيضاً أن يخفف من قيمة هذه الكلمات. وقد تبدو بهذه الطريقة أنك محتاج أو غير واثق من نفسك.
*دائماً تناول غداءك في المطبخ:
من السهل أن تنغمس في العمل وتدّعي أنك لا تملك 20 دقيقة لتناول الغداء،فينتهي بك الأمر وأنت تتناول الغداء منحنياً فوق مكتبك محدّقاً إلى أوراقك وجداول بياناتك. هذه الحالة لا تعتبر سيئة ومحزنة فقط بالنسبة لك ولكنها كذلك بالنسبة لزملائك،فالعديد من الزملاء لا يرغبون في سماعك تقضم الخس أو في أن يشموا رائحة الأطعمة المعاد تسخينها. خذ بعض الوقت لتناول الغداء في مطبخك أو في أي مقهى حتى لو كان معنى ذلك تناولك لغداء خفيف.سيشكرك كل من زملائك ومعدتك على ذلك.
*قم دائماً بالمبادرة إذا كنت أنت المضيف:
إذا قمت بدعوة زبائن لك أو زملاء عمل للعشاء في الخارج لا تنتظر مساهماتهم للدفع عندما تأتي الفاتورة. إذا كنت مضيف السهرة فإنه من اللباقة أن تدفع أنت الفاتورة.
*أبعد أغراضك الشخصية عن الطاولة:
في أيامنا هذه كلنا تقريباً مرتبطون بشكل كبير بهواتفنا،لذلك سيضع العديد من الناس هواتفهم بجانبهم أثناء تناول العشاء،وهنا سيبدو هذا الهاتف كضيف العشاء الثقيل. إن اخترت فعل ذلك فصدّقني أنّه لن يكون هاتفك الذكي وحده ضيفاً ثقيلاً!!!
الهواتف الذكية رائعة لمشاركة الصور وتحديثات الحالات ولكنها أيضاً رائعة في مشاركة الجراثيم.
*لا تسأل عدداً كبيراً من الأسئلة في الاجتماعات:
عندما تذهب إلى أي اجتماع من الجيد أن تطرح بعض الأسئلة تِباعاً،والمقصود ببعض أي عدداً معقولاً من الأسئلة،فأنت لا تريد إزعاج مضيف الاجتماع أو تجاوز الخطة المرسومة بسؤالك 20سؤالاً دفعة واحدة.
اختر الأسئلة الأكثر أهمية وانتظر حتى نهاية الاجتماع لتسأل أسئلة إضافية.
يمكنك دوماً أن تبعث بالأسئلة عبر الانترنت عوضاً عن إضاعة وقت زملائك.
*لا تدخل بدون إذن للمكاتب الأخرى:
إن دخولك المفاجئ إلى مكتب أحدهم يعني أنك تفترض أنه من حقك مقاطعة عمل الآخرين. عوضاً عن أن تكون ثقيلاً وتدخل إلى أي مكان تريد،قم بمهاتفة أو بمراسلة من تريد رؤيته وحدد وقتاً للحديث.
*أجب عن كل الرسائل الالكترونية الضرورية:
قد تكوت مهمة الإجابة عن كل الرسائل الالكترونية خطرة،لأنك إذا نسيت أن تجيب عن إحداها فستخلق الكثير من العمل الإضافي غير الضروري للآخرين حيث أن الصورث ستكون ناقصة لديهم،وذلك سيهدر الكثير من الوقت.
*قم بإزالة الأشخاص الذين لا تحتاج لوجودهم من قائمة بريدك الالكتروني:
من جهة أخرى،ليس هناك من شيء أكثر إزعاجاً من أن تعلق بمحادثة لا معنى لها.
ها أنت تعود من الغداء وفجأة ترى بريدك الإلكتروني يعج بالرسائل،ولكن للأسف ولا واحدة منها تتعلق بعملك على الإطلاق.
قبل البدء بمجموعة محادثة،تأكد أن جميع الموجودين في هذه المحادثة يجب أن يبقوا على اطلاع بالعمل.
إذا لم يحبذ أحد هؤلاء الموجودين قراءة الكثير من الرسائل لا تضفهم للمحادثة،فقط أرسل لهم التحديثات الضرورية.
يمكن أن تساعدك آداب العمل اللائقة على الارتقاء في السلم الوظيفي وجعلك محبوباً من مدرائك وزملائك.
الاهتمام بأخلاقيات العمل من الممكن أن يساعدك في مهنتك أكثر مما تظن.