استخدام بيانات الحساسات الحيوية لتحسين أداء الرياضيين
المعلوماتية >>>> عام
كانت أدواتُ القياس الحيوي القابلةُ للارتداء سابقاً تتطلّبُ العديدَ من الأدوات المخبرية ذات السعر المرتفع، أما حالياً، تؤمّن الحساساتُ الحيوية قياساتٍ فيزيولوجية فعالةٍ جداً ستقوم بتغيير طريقة تدريب الرياضيين المحترفين حول العالم. ومثلما أصبحت نظمُ التدريبِ بالأثقال شائعةً قبل 40 عاماً لجعل الرياضيين أكثر مرونة، تنتشر الأدواتُ القابلة للارتداء حالياً لتساعدَ على تطوير الأداء والتقليل من إصابات الرياضيين.
يقول "Marko Yrjovuori"، أخصائي الميكانيكا الحيوية والذي يقوم بتدريب فريق لوس أنجلوس لكرة السلة: " إنني أراها تصبح حتماً جزءاً من التدريبات اليومية". وهنا سنتحدّث عن بعض هذه النظمِ والتي تعتمدُ على تقنيات متطورة قادرة على تغيير عادات الرياضيين:
التقنية الأولى: ReadiBand
وهي ربطةُ معصمٍ إلكترونيةٍ تقومُ بقياس جودة وكمية النوم، وتساعد على توقع زمن رداتِ فعل اللاعب في اليوم التالي. يستطيع المدربون استعمالَ أداة متصلة بها عن طريق الإنترنت لمراقبة أنماط النوم والتعب للرياضيين المحترفين.
آلية العمل: يستشعرُ مقياسُ التسارع الموجودُ داخل الربطة التحركاتِ الصغيرةَ لمعصمِ مرتدي الربطة، والتي تكشف ما إذا كان نائماً أم مستيقظاً.
للتنبؤِ بالتعب، تتمُّ تغذيةُ النتائج عبر نموذج حاسوبي يُسمى "SAFTE"، إذ يجمع اسمُ هذا النموذج الحروفَ الأولى من الكلمات التالية: النوم Sleep، والنشاط Activity، والتعب Fatigue، والمهمّة Task، والفعالية Effectiveness.
يتوقعُ هذا النموذجُ التغيراتِ في الأداء الإدراكي بناءً على برنامج للاستيقاظ والنوم والساعة الداخلية للجسد. وبناءً عليه فإن «نتائج الفعالية» تقيّمُ جودةَ نومِ المستخدم. هنا
التقنية الثانية:motus sleeve
وهي عبارةٌ عن كُمٍّ مضغوط مع الحساسات لتعقب حركات رمي لاعب البيسبول للكرة. إن اللاعبين الذين يستخدمون هذا الكُمِّ لتصحيح حركاتهم قادرون على منع إصابة الرباط الجانبي الزندي، والتي أسفرت عن انتشار الإجراءاتِ الترميمية المعروفة باسم عملية «تومي جون» الجراحية. وقد تطلّبَ قياسُ حركةِ الرمي عند لاعب البيسبول استخدامَ تقنية «التقاط الحركة»
آلية العمل: يقومُ الكُمُّ بتعقبِ حركة اليد بواسطة مقياس تسارع ومقياس تحديد الاتجاه، ثمَّ إرسالِ النتائج عبر البلوتوث إلى هاتف ذكي، وبناءً على تقديرِ حركةِ يد اللاعب وعلى المبادئِ الأساسية للميكانيكا الحيوية، يقومُ التطبيقُ بحساب عزوم دوران المرفق والجهد الذي يطبّقه الرامي على الرباط الجانبي الزندي، ويقوم أيضاً بقياس سرعة اليد والدوران الأعظمي للكتف وارتفاع المرفق عند رمي الكرة.
التقنية الثالثة: Myontec Mbody pro
وهي عبارة عن سروالٍ قصير (شورت) مضغوطٍ مع حساسات لقياس اختلال توازن عضلات الساق. يستطيعُ معرفةَ ما إذا كان الرياضيون يستخدمون ساقاً أكثر من الأخرى، أو يستخدمون عضلاتِ الفخذِ على نحو غير متناسبٍ مقارنة مع أوتار الركبة. تساعدُ المعلوماتُ الواردةُ اللاعبينَ على تحسين حركاتهم وإمكانية استباق التشنجات أو الإصابات.
آلية العمل: يحتوي اللباسُ على جهازِ تخطيطٍ كهربائي للعضلة لقياس نشاط العضلة، بالإضافة إلى مقياسِ تسارعٍ وبياناتٍ عن معدل ضربات القلب.
التقنية الرابعة: BSX insight
وهي عبارةٌ عن كُمٍّ مضغوط قابل للارتداء على عضلة السمانة، والذي يقيس عتبة اللاكتات، وهي الحد الذي تُسبِّبُ زيادةُ كثافةِ التمرينِ بعده تراكمَ حمض اللاكتيك في مجرى الدم، مِمّا يؤدي إلى عدم الراحة وإجبار الرياضي على التمهل، ويمكن ارتداء هذا الحساس خلالَ فترة التمرين.
آلية العمل: يستخدم الجهازُ مطيافَ الأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء لتقدير تركيز حمض اللاكتيك، إذ تَشعُّ أضواءٌ بأطوالٍ موجية مختلفة من خلال الشرايين الموجودة في عضلة الرّبْلة وتقوم الحساسات بقياس الانعكاسات للكشف عن تغيرات الأوكسجين في الدم بالاضافة إلى عدة معاملات أخرى.
التقنية الخامسة: OptimEye S5
تقوم حساساتُ هذا الجهازِ بقياسٍ دقيقٍ لتحركات اللاعب على أرض الملعب، إذ يتوضّعُ على الجزء العلوي من الظهر داخل رباط ضاغط، يقومُ بمراقبة التسارع، والتباطؤ وتغيير الاتجاه والارتفاع والقفز والمسافات المقطوعة والعديد من القياسات الأخرى.
يستخدم المدربون البياناتِ الواردةَ لمراقبة كمية الجهد الذي يبذله اللاعبون ومنع الإصابات الناجمة عن الإفراط بالتمرين.
آلية العمل: بواسطة مقياس التسارع ومقياس تحديد الاتجاه ونظام تحديد المواقع العالمي GPS، يتمُّ تسجيلُ ما يقاربُ مئةَ نقطةٍ من البيانات في الثانية الواحدة.
ويتمُّ تحديدُ ما يقوم به الرياضي وفقاً لمحلل البيانات الخاص بالبرمجية المتعلقة بالرياضة التي يمارسها اللاعب. ويمكن الوصول إلى هذه البيانات بالزمن الحقيقي بواسطة وصلة لاسلكية.
كان هذا ملخصاً لآخرِ ما توصّل إليه العلم في مجال «التقنيات المحمولة» وتطبيقها في المجال الرياضي تحديداً. إذا أردتَ أن تعرف المزيدَ عن هذا المجال وكيف كانت بداياته، يمكنك الاطلاع على المقال التالي:
هنا
---------------------
المصدر:
هنا
---------------------