ما هو الفارق بين الميزانية العمومية و قائمة التدفقات النقدية !؟
الاقتصاد والعلوم الإدارية >>>> اقتصاد
إن مدراء المشاريع يعتمدون على المعلومات المالية الدقيقة عندما يتعلّق الأمر باتخاذ القرارات السلمية التي تخصّ أعمالهم، إنّ الميزانية العمومية و قائمة التدفقات النقديّة هما نوعان من التقارير المالية التي يتم استخدامها بغرض الحصول على تلك المعلومات الدقيقة , إن هذه البيانات المالية تكشف عن معلومات هامة حول الأموال النقدية , كيف يحصل عليها المشروع و كيف ينفقها , و ما لدى المالك من الأسهم في هذا المشروع ولا يجب أن ننسى أن المصارف و المستثمرين يعتمدون على هذه التقارير عندما يقومون بتقييم القروض أو الاستثمارات في هذه الأعمال
نظرة خاطفة على الميزانية العمومية : إن الميزانية العمومية هي صورة لـ الوضع الصحي للعمل في لحظة معينة , يتم عادةً إعداد الميزانية في نهاية الدورة المحاسبية , سواء كانت تأخذ شكلاً شهريّاً أو ربعياً " كل 3 أشهر بحيث تقسّم السّنة إلى 4 أرباع " إن الميزانية العمومية هي بيان يظهر بدقّة ما قيمة الأصول التي يمتلكها المشروع , كما تظهر ما على المشروع من التزامات يَتوجّب عليه سدادُها , و الفارق بين الأصول و الالتزامات (ما نملك و ما علينا من دفع للآخرين) هو حقوق الملكية " سواء رأس المال الشخصي أو الأسهم " و التي تظهر أيضاً في الميزانية العمومية
قائمة التدفقات النقدية : إن قائمة التدفقات النقدية توضّح المبالغ النّقدية التي حصل عليها المشروع أو دفعها على اختلاف مصادرها خلال فترة زمنية محددة إنها شبيهة ببيان الدخل عدا أنّه لا يدخل فيها " أي قائمة التدفقات النقدية " الأموال التي اكتسبها المشروع و لكن لم يقم بتحصليها بعد " كما في حالة البيع بالدين , حيث أنه بمجرد البيع يصبح المبلغ حقاً للبائع , لكنه لم يقم بتحصيله بعد " بينما في قائمة الدخل تدخل فيها جميع الايرادات سواء التي تم تحصيلها ام لم يتم .. إن قائمة التدفقات النقدية عادة يتم إعدادها في نهاية الدورة المحاسبية , و توضّح تلك القائمة كل النّشاطات التي تتعلّق بالأموال النقدية تلك خلال الفترة
القدرة على أداء الالتزامات: إن قائمة التدفقات النقدية تعكس قدرة الشركة على دفع التزاماتها في المستقبل , حيث أن قائمة الدخل قد تظهر أن الدّخل بحال جيدة , لكن الصّعوبة قد تكمن في تحصيل هذه الإيرادات , و في حال لم تتمكّن الشركة من التّحصيل بالسرعة الكافية فإن هذا قد يسبب ضائقة مالية تعجز معها الشركة عن الوفاء بالتزاماتها , مثل مستحقات الموردين أو رواتب الموظفين
الوضع العام للمشروع رغم أن كلا البيانين " الميزانية و التدفقات النقدية " يساعد على تقييم وضع المشروع بشكل عام , إلا ان الميزانية العمومية تسمح بالمقارنة بين حقوق الملكية و الديون , أو الأصول و الديون , إن النسب الناتجة عن هذه المقارنات تعتبر مؤشّراّ يدلُّ على مصادر تمويل العمل , و تساعد على تقرير إذا ما كان المشروع لديه ديون كبيرة مقارنة بنظائره، إن قائمة التدفقات النقدية قد تكون المؤشر الوحيد الذي يدل على إمكانية المشروع في الاستمرار بخدمة ديونه , لأن قدرة المشروع على دفع التزاماته لا تعني بالضرورة أنه ينبغي عليه تحمل أعباء الديون قصيرة الأجل.
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا