وُلدَ جيمس لافر في ليفربول عام 1899، و توفّي في لندن عام 1975. كانَ كاتباً ومؤرخاً للفن، وأميناً للمتاحفِ الإنكليزية. كما شغلَ منصبَ أمينِ متحفِ فيكتوريا وألبرت من العام 1938 وحتى 1959.
كانت له بصمةٌ ملحوظةٌ في تاريخِ الأزياء. فقد وضعَ قانوناً لتقييمِ الأزياءِ وفقاً لجدولٍ زمنيٍّ دوريٍّ، على شكلِ درسٍ مكثّفٍ مصغرٍ لتقييمِ الموضةِ بطريقةٍ ذكيةٍ ومسليةٍ ومضحكة.

فقد تحدّثَ لافر في كتابِه "التذوّق و الموضة" عن دورةِ الموضة، والتي يراها العديدُ من خبراءِ الموضةِ رؤيةً سليمةً وعملية، لأنه غالباً ما يتساءلُ الناسُ ما إذا كان بإمكانِهم إعادةَ تدوير الملابسِ أو الأثاثِ أو الديكوراتِ القديمة. لكن لافر اقترحَ لنا الحلِّ عن طريقِ قانونِ "دورةُ الموضة".

يقول لافر أنّ الموضةَ لها جدولٌ زمنيٌّ على الشكلِ التالي:

غيرُ لائق - قبلَ رواجِه ب 10 سنوات
مُخزٍ - قبلَ رواجِه ب 5 سنوات
جريءٌ - قبلَ رواجِه بسنة
أنيقٌ - أثناءَ رواجه
عتيقٌ - بعدَ رواجه بسنة
بشعٌ - بعدَ رواجِه ب 10 سنوات
مثيرٌ للسخريةِ - بعد رواجِه ب 20 سنة
مضحكٌ - بعدَ رواجِه ب 30 سنة
ظريفٌ - بعدَ رواجِه ب 50 سنة
جذابٌ - بعدَ رواجِه ب 70 سنة
رومانسيٌّ - بعدَ رواجِه ب 100 سنة
جميلٌ - بعدَ رواجِه ب 150سنة

فوفقاً لقانونِ لافر، إنّ الثوبَ الذي عمرُه 20 سنة سوفَ يكونُ مثيراً للسخرية، أمّا الأثاثُ الذي عمرُه 50 سنة سوفَ يكونُ جميلاً. والحقيقةُ أنّ هذا ليسَ قانوناً رياضياً ثابتاً، إذ أنَّ هناكَ العديدَ من الملابسِ والأشياءِ التي تُعتَبرُ خالدةً بتصميمِها ونوعيتها. كما أنّه بإمكانِنا تجديدُ الملابسِ القديمة (التي عمرُها أكثر من 10 سنوات)، وذلكَ بإضفاءِ بعضِ لمساتِ الحداثةِ عليها لتتناسبَ مع الموضةِ الجديدة.

هذا هو قانونُ لافر، الذي يعتبره البعضُ مجدياً، بينما يعتبره البعضُ الآخرُ مفيداً في العصرِ الذي عاشَ فيه لافر فقط، وعلينا تطويرُه أو إنشاءُ قوانيناً أخرى لتقييمِ الأزياءِ في عصرِنا الحالي.

المصادر:
هنا
هنا