«مارغريت هاملتون»، المرأة التي أوصلت البشرية إلى القمر!
المعلوماتية >>>> أعلام المعلوماتية
وُلِدت مارغريت في عام 1938، وحازت على شهادة البكالوريوس في الرياضيات، إضافةً إلى دبلوم في الفلسفة من جامعة إرلهام عام 1958. في تلك الأثناء لم تكن علوم الحاسوب مقرراً أكاديمياً يتم تدريسه بعد، فقد كانت تلك حقبة الرواد؛ حيث كان التعليم مقتصراً على التجريب والعمل والتطبيق في المجال نفسه، وهذا ما فعلته مارغريت بعد تركها لبرنامج الدراسات العليا والتحاقها بالشق العملي في مختبرات معهد ماساتشوستس للعلوم والتكنولوجيا (MIT)، حيث بدأت كمطوّرة لأحد نظم توقع الطقس، ثم انتقلت إلى المخبر المسؤول عن إرسال أبولو إلى القمر، حيث وضعت هي وفريقها النظام الذي قاد الرحلة للملاحة نحو القمر والهبوط عليه وهي لا تزال في الـ31 من عمرها فقط. ولأن نظم التشغيل الموجودة بين أيدينا حالياً لم تكن متواجدة في ذلك الوقت، فقد اضطرت مارغريت لكتابة كود برمجي معقد آنذاك (يمكن رؤيتها تقف بجانبه في صورة المقال).
آفاق المعرفة الواسعة والمتنوعة لدى مارغريت بدءاً من تصميم الأنظمة وطرق تحقيق أعلى درجة وثوقية للبرمجيات بمراعاة الوقت والكلفة، ومروراً بأتمتة دورة حياة البرمجيات وضمان الجودة ونظم المعالجة الموزعة وغير المتزامنة وتقنيات الاختبار واكتشاف الأخطاء وواجهة التخاطب بين الإنسان والآلة، وانتهاءً بتقنيات إدارة دورة حياة البرمجيات، كل هذا أدى بمارغريت لإنشاء مصطلح هندسة البرمجيات، فجمعت فيه العديد من المصطلحات والمفاهيم في قالب واحد يعدّ النواة الأولى للعلم الذي ندرسه اليوم.
وفي مجال الأعمال، أسست مارغريت شركةَ هاملتون التقنية في كامبريدج، حيث تقوم الشركة على نظرية خاصة تدعى (DBTF : development before the fact) لتصميم النظم وتطويرها.
الجوائز التي حازت عليها:
1) جائزة "august ada lovelace" في عام 1986.
2) جائزة ناسا للمساهمات الاستثنائية في الفضاء في مجالي العلوم والتقنية في عام 2003.
3) جائزة الخريجين المتميزين من جامعة إرلهام في عام 2009.
إسهامات مارغريت المتعددة لا تنحصر في مشروع أبولو فقط، فقد قامت بنشر أكثر من 130 ورقة بحثية، بالإضافة لمشاركتها بـ60 مشروعاً و6 برامج ضخمة، كل هذا يجعل منها امرأة استثنائية ضربت مثالاً في العمل الجاد والاجتهاد يُقتدى به في عالم الرقميات.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا