سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

النينجا، جواسيسُ اليابان وقَتَلتها المأجورين

الفن والتراث >>>> فن وتراث


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/564x/7a/e3/4e/7ae34e555aea26ee8c83738e0d10a11e.jpg

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

بداية النينجا:
قد يصعب تحديد بدايةٍ معينةٍ للنـينجـا أو كما يدعى "شيـنـوبي Shinobi" لأن ظهور الجواسيس والقتلة المأجورين يعود إلى ظهور المجتمعات القديمة. ويعتبرُ الفلكلور اليابانيّ أن النينجا منحدِرٌ من عفريت نصفه إنسيّ ونصفه الآخر غراب. أما تاريخيًا فقد تطوّرَ مقاتلو النينجا تدريجيًّا ليصبحوا قوّةً معارضةً لمعاصريهم ذوو المكانة الاجتماعية الأعلى "محاربو الساموراي" في اليابان الإقطاعيّة. (لقراءة المزيد عن الساموراي، اقرأ المقال الآتـي: هنا

وتشير المصادر إلى أن النينجاتسـو (فن الخفاء والتلصص) قد تطوّر بين الأعوام600-900 بعد الميلاد. ويقال أن الأمير شوتوكو) 574-622) أحد أمراء البلاط اليابانيّ قد استعان بـ أوتومونو ساهيتو ليكونَ جاسوسًا "شينوبي".

وحوالي العام 850 بعد الميلاد بدأت عائلة تانغ الصينية الملكية بالانهيار مخلّفةً الدولة في حالةٍ من الفوضى فلاذ بعض القادة العسكريين الصينيين إلى اليابان وأحضروا معهم تقنياتهم الجديدة في المعارك وفلسفاتهم القتالية في الحروب، وكذلك فقد بدأ الرهبان الصينينون بالقدوم إلى اليابان حيث نقلوا فلسفاتهم القتالية وعلموها لأفراد النينـجا اليابانيّ.

أول مدرسة للنينجا وتدعى (توغاكو ريو):
لم تكن النينجا حركةً منظمةً في بادئ الأمر، فقد كانت خليطًا من التقنيات القتالية التي جاء بها الصينينيون، حتّى قام الساموراي دايسوكي توغاكوري بالتعاون مع كين دوشي بإضفاء طابعٍ رسميّ للنينجا اليابانيّ.

الغريب أن النينجا نشأت كحركةٍ معارضةٍ لمحاربي الساموراي، فكيف قام الساموراي دايسوكي بإنشاء مدرسة قتال للنينجا؟

نتيجة هزيمة الساموراي دايسوكي توغاكوري في إحدى المعارك، حتمت القوانين عليه أن يقوم بالانتحار Seppuku ولكن دايسوكي رفض أن ينتحر قسرًا، وهرب إلى الجبال حيث التقى بالمحارب والراهب الصيني كين دوشي وتعاونا لتطوير نظرية جديدة لتقنيات حرب العصابات تحت اسم النينجاتسو Ninjutsu.

كانت تعاليم النينجاتسو القتالية على النقيض تمامًا من تعاليم البوشيدو (تشريعات وقوانين محاربي الساموراي)، فبينما كان محارب الساموراي يولي عظيم الشأن للشرف والطاعة لزعيمه ولم يكن ليختارَ إلا منافسًا واحدًا يبارزه بعد تلاوة نسَبِهِ الأُسريّ، أطاح مقاتل النينجا بهذه الأخلاقيّات عرض الحائط وبرز كمقاتلٍ صنديدٍ هدفه إتمام مهمّته مهما كانت الوسيلة سواء بالتجسس أو التسلل أو القتل بالسمّ. وكان أغلب قادة النينجا، أو كما يدعون Jonin، من قدامى محاربي الساموراي الذين لحقَ بهم العار ورفضهم أسيادهم بسبب هزيمةٍ أو مخالفٍة لأحد قوانين البوشيدو ولم يجدوا إلا الهرب منجاةً لهم من الانتحار القسريّ. ولكن هذا لا يعني أن محارب السامواي لم يلجأ أبدًا للنينجا للوصول لهدفه، بل قام الكثير من محاربي الساموراي، كي لا يقوموا بأنفسهم بمخالفة قوانين البوشيدو، بتوظيف النينجا كقتلةٍ مأجورين أو جواسيس للوصول إلى أهدافهم المنشودة.

وسُمح للأفراد من عامة الشعب بالانضمام لمقاتلي النينجا، فكان أغلبهم من المزارعين والقرويّين ولعبت النساء دورًا مهمًا كذلك. فكانت مقاتلة النينجا تتسلل إلى قصور الأعداء متنكرًة بهيئة خادمةٍ أو جاريةٍ أو راقصةٍ لكي تغتالَ هدفَها. ولم يرتدوا الأسود على الدوام. بل كانت ثيابهم رقاء داكنةً خلال الليل وتنكروا كمزارعين أو راقصين أو خدمٍ أو رهبانٍ حسب المهمة التي توجّب عليهم تنفيذها. أما أسلحتهم فتضمّنت السيوف أو الشفرات وتركزت تدريباتهم على الكاراتيه ورمي الشفرات والتخفّي والمبارزة بالرِّمـاح ومنهم من كان خبيرًا في دسّ السمّ في الطعام والشّفرات.

Image: https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/736x/2b/63/82/2b63825254e859b04beeb9f4bad3b778.jpg

Image: http://i.dailymail.co.uk/i/pix/2013/04/29/article-0-1989D97D000005DC-703_634x918.jpg

في القرن الرابع عشر الميلادي كانت اليابان منقسمة لمحكمتين امبراطوريتين متنازعتين في شمال وجنوب البلاد. لعب حينها مقاتل النينجا دورًا مهمًا في التخفي والتلصص وحرق القِلاع والاغتيالات بين هذين الطرفين المتنازعين وفي الحروب كحرب أونين.

نهاية النينجا:
في القرن السادس عشر قام القائد العسكريّ أودا نوبوناغا بتوحيد اليابان ورأى النينجا كقوةٍ مهدِّدةٍ لحكمه وللبلاد فحشد جيشًا من أربعين ألف مقاتلٍ ودحر قوّتهم وشتت شملهم.
لم يختفِ النينجا ومقاتلوها نهائيًا بل لا زالت قصصهم وأساطيرهم تروى حتّى يومنا هذا.

المصدر:
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

28-10-2016
13826 | 9
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Zainab HaKim
تدقيق علمي وتدقيق لغوي: Dania Ghraoui
صوت: Zaina Natour
تعديل الصورة: Sally Zilov Tulaimat
نشر: Ranim Badenjki

استمع لمقال عشوائي


من أعد المقال؟

Zainab HaKim
Dania Ghraoui
Zaina Natour
Sally Zilov Tulaimat
Ranim Badenjki

مواضيع مرتبطة

مجموعة رائعة للوحات لفنانيين قدماء و لوحات من القرن التاسع عشر للعرض في المعرض الوطني كجزء من احتفالية الذكرى السنوية لمعهد باربر للفنون

جايسون والصّوف الذَّهبي

أوديسياس ورحلة العودة إلى الوطن

محاولة هروب الآلهة من القدر

الفن الروماني الكلاسيكي- ج2

المسرح الروماني بين التقليد والتغيير

بَيْن خيوط الإبداع , التّمرُّد , وإثارة الجدلْ ...ايفان كرامسكوي

لعبة الداما

سامية حلبي... رائدة الفن التجريدي

أوريغامي Origami، فن طيِّ الورق

شركاؤنا

روابط هامة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2016