كيف تختار معالجك النفسي؟
علم النفس >>>> الصحة النفسية
قد يشعر كلٌّ منا في بعض الأوقات في حياته بأن الأمور خرجت عن نطاق السيطرة ولم نعد نستطيع التعامل معها بمفردنا، ونصبح بحاجة ماسّة إلى المساعدة من شخص ما.
وإن لم تستدعِ مشكلتك العلاجَ الدوائي أو كان لديك مخاوف منه فإن اللجوء إلى المعالج النفسي هو الحل الأمثل لك.
من المعالجون النفسيون؟ وما العلاج بالتحليل النفسي؟
إنّ المعالجين النفسيين المتخصصين في العلاج بالتحليل النفسي وباقي أشكال العلاج النفسي هم مدرَّبون على قدر عالٍ من الاحترافية مع اطلاع واسع على نطاق السلوك الإنساني وتقييم الصحة العقلية والتشخيص والعلاج وتغيير السلوك.
ويعمل المعالجون النفسيون مع المرضى من أجل تغيير أحاسيسهم ومفهوماتهم ومساعدتهم على تطوير أنماط سلوك أكثر صحة وفاعلية، علمًا أنهم يطبّقون إجراءات مثبتة علميًّا لمساعدة الناس على تغيير أفكارهم ومشاعرهم وسلوكهم.
وإن العلاج بالتحليل النفسي هو جهد تعاوني بين الأفراد والمعالِج، ويزوّد ببيئة داعمة للتكلم بانفتاح وثقة عن المخاوف والمشاعر.
كذلك يَعدُّ المعالجون النفسيون أن الحفاظ على خصوصيتك أمرٌ بغاية الأهمية، وسيجيبون عن أسئلتك الخاصة بالظروف النادرة التي يجب مشاركة معلومات خصوصية فيها.
عمَّ أبحث أولًا في المعالج؟
وبالطبع يجب أن تختار المعالج الذي يحترم فرديتك وآراءك وشخصك.
كذلك يجب أن تكون قادرًا على الوثوق بمعالجك تمامًا، وإذا لم تستطع فعل ذلك وشعرتَ بأنه يجب عليك الكذب عليه أو إخفاء معلومات مهمة فإنك لن تستطيع الحصول على مساعدة حقيقية.
ويجب أن تشعر بأن الذهاب إلى المعالج يساعدك فعلًا في بعض النواحي وبعض نقاط العلاج، وإذا لم ترتَح من مشكلاتك العاطفية فإنك لن تحصل على أفضل علاج ممكن.
ومن الأفضل البحث عن معالج لديه خبرة وتخصص في الحالة المطلوبة.
إضافةً إلى أن المحادثة الهاتفية ستمنحك شعورًا بماهيّة المعالج وإذا شعرت بالراحة عند التعامل معه.
ولا تخف من أن تسأل أو تطلب مزيدًا من المعلومات قبل أن تقرر.
وأخيرًا؛ قبل أن توافق على المعالج يجب أن تسأل نفسك: "هل سأشعر بالراحة عند إخباره تفاصيل عميقة في حياتي؟ وهل سأشعر بالأمان معه؟ وهل يعجبني أسلوبه معي؟ وهل سأكون منفتحًا تمامًا معه؟".
كيف أعرف إن كان العلاج يفيدني؟
يجب أن تقرر -حالما تبدأ العلاج- غاياتٍ واضحةً مع معالجك، فربما تحاول أن تتخطى اليأس المرتبط بالاكتئاب أو أن تتحكم بخوف يُعرقِل حياتك اليومية.
وقد أشار بحثٌ نشرته جامعة ستانفورد إلى أنه ترتبط الصحة النفسية والجسدية ارتباطًا وثيقًا، وأنّ رؤية مُختَص نفسي يمكن أن تحسّن صحة الشخص العامة.
وتشير الأدلة إلى أن معظم الأشخاص الذين أجروا عدة جلسات مع طبيب نفسي يكونون أفضل بكثير من الأفراد الذين يعانون صعوبات عاطفية ولا يلتفتون إلى العلاج.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا