يُمكن تعريفُ المصدر الموثوق في الكتابةِ الأكاديميّة بالمصدر غير المتحيِّز والمُدعَّم بالأدلّة العلميّة (حقائق، بيانات، إحصائيّات)، الذي يستشهِدُ -غالبًا- بأعمالٍ سابقةٍ لمؤلِّفين أكاديميِّين، وتعدُّ المجلّات العلميّة وأوراق المؤتمرات البحثيّة والكتب الحديثة أكثر المصادر الموثوقة شيوعًا نظرًا لمراجعتها من قِبل الأقران، مع وجود مواقع إلكترونيّة يُمكن استخدامها عمومًا. 

ويوجدُ نوعان من المصادر:
- المصادر الأوليّة أو المصادر الأساسيّة والرئيسة التي تضمّ البيانات الأوليّة والتقارير والحقائق الأساسيّة. 
- المصادر الثانويّة: وتعتمد على البيانات الأوليّة التي قدّمتها المصادر الأوليّة وتُحلِّلها. 

ويُنصَحُ عندَ الاستشهادِ بمصدرٍ  ما -في أثناء كتابة ورقةٍ بحثيّةٍ- بالتحقّق من مصداقيّته بالاستعانة بعدّة نقاط:

*المقالات:
- تعمُّق المصدر بالمعلومات واتباعه تنسيق الورقة البحثيّة من ملخَّص وقائمةٍ مرجعيّة وبيانات موثَّقة. 
- توجُّه المصدر للباحثين والأساتذة والطلّاب والاختصاصيّين في مجالٍ مُحدّد وكتابتِه بلغةٍ أكاديمية رسميّة. 
- تقديم المصدر لمعلوماتٍ أو إخباره عن أبحاثٍ أو تجارب أصليّة، وعرضه لوجهات النظر كافةً دون تبنّي إحداها أو التحيُّز لأيٍّ منها. 
- سُمعة مؤلِّفي المصدر واختصاصاتِهم العلميّة ومؤلّفاتِهم في مواضيع مماثلةٍ أخرى.
- السُّمعة الحسَنة للناشر وعدم تحيُّزه سواءً أكان موقعًا إلكترونيًّا أم مجلّة علميّة تعتمدُ مراجعةَ الأقران. والابتعاد عن مواقع الصحف أو المدوِّنات أو المواقع الإلكترونيّة التي تسمحُ لمُستخدميها بتعديل المحتوى (مواقع: wikipedia، encyclopedia على سبيل المثال).
- مدى حداثة المصدر وارتباطِه بموضوع البحث واحتوائِه على وثائق داعمة له (جداول ومخطّطاتٍ بيانيّة ورسوم توضيحيّة).

*المصادر التعليميّة المفتوحة (OERs) (Open Educational Resources):
وهي موادّ قد تكون مُرخّصة للاستخدام المجانيّ بهدف التعليم أو التعلُّم، لديها ترخيص (CC - Creative Commons)، فيُمكن الإشارة إلى المصدر بعد التأكد من سمعة مؤلّفيه ومدى ارتباطه بموضوع البحث.

*المواقع الإلكترونيّة الحكومّية التي تنتهي عناوينها باللاحقة (gov. أو mil.)، التي تضمُّ عمومًا مصادر موثوقة مع الحذر من المواقع السياسيّة المُستخدَمة للتأثير على الرأي العام.

المواقع الإلكترونيّة للجامعات التي تنتهي باللاحقة (edu.) حسب الجامعة سمعةً وتصنيفاً.. الخ، ومواقع الشركات التي تنتهي باللاحقة (com.)، مع الانتباه إلى عدم تحيّز معلوماتها وعدم استخدامها للترويج، إضافةً إلى مواقع  المنظّمات الدوليّة التي تنتهي باللاحقة (org.) مع الانتباه إلى عدم تحيّزها أو اتباعها لخطّة مُحدّدة.

ويُمكن تقييم موثوقيّة المصادر المنشورة في مواقع إلكترونيّة عمومًا من خلال البحث عن قسم "من نحن" ضمن الموقع وتعرّف مصدر تمويله، ممّا يمكن أن يُساعد في الحُكم على هدف الموقع ووجهة نظره،

والتحقق من مدى موثوقيّة الأدلّة المُستعمَلة ومصداقيتها لإثبات وجهة نظر المؤلف.

ويجبُ الحذَر من:
- المواقع الإلكترونيّة التي تنتهي باللاحقة "lo" (مثل Newslo) أو تلك التي تنتهي بـ ".com.co" التي تُقدِّم - غالباً- معلوماتٍ خاطئة تهدف للسخرية أو أهدافٍ أخرى.
- المواقع الإلكترونية التي تحثُّ القارئ على تأدية مهمّاتِ فردٍ أو مؤسّسة، أو المواقع البدائيّة التصميم التي تحاولُ اللعب على عواطف القارئ، إذ يمكن أن يدلّ مظهر الموقع على مدى احترافيّته. 
- الموادّ الثقافيّة المنقولة عبر موقع Facebook أو مواقع التواصل الاجتماعيّ الأخرى.
- العناوين المثيرة والصور الغريبة التي تهدف إلى زيادة عدد الزيارات إلى الموقع الإلكترونيّ دون اهتمامها بنشر أخبارٍ منطقيّة موثوقة، ويمكن أن تقلّل الإعلانات المنشورة ضمن الموقع والروابط غير الفعّالة ضمنه من مصداقيّته.
- المواقع الإلكترونيّة (كبعض المتصفِّحات ومواقع التواصل الاجتماعي) التي تستخدِم خوارزميّات تغذّي القارئ بالمعلومات التي يفضّلها فحسب، وتؤمّن وصوله إلى الأخبار التي تميل إلى تعزيز وجهات نظره المحدّدة، بدلاً من تزويدِه بأفكارٍ جديدة.
- الانتباه إلى تاريخ إجراء آخر تحديث للموقع، إذ تدلّ المواقع التي لا تُحدَّث باستمرار على إهمال القائمين عليها ممّا يخفّض جدوى اعتماد مصادر منها. 

لا بُدَّ من التنبيه لوجود مجموعةٍ من محرِّكات بحثٍ أكاديميّةٍ وقواعد بياناتٍ تُؤمِّن الوصول إلى الأوراق الأكاديميّة والمجلّات والمصادر العلميّة الأخرى؛ وهي:
Scopus
PubMed 
ScienceDirect 
Web of Science 
Google Scholar
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا