معرض المشاريع التطبيقية لكلية الهمك MEE3
المكتب الإعلامي >>>> أنشطة وفعاليات
ولقد قام عددٌ من أعضاءِ مبادرةِ "الباحثون السوريون" متمثلين في فريقِ المكتب الإعلامي وفريق الهندسة والتكنولوجيا بزيارةِ هذا المعرضِ ومعايشة هذا الحدث العلمي الهام؛ لِيتسنى لهمُ التعرفُ على أهم المشاريع الهندسية التي جادتْ بها أذهان أبناءِ هذا الوطن.
نبذة عن MEE:
إن معرض MEE هو مشروعٌ علميٌّ تطوعي، تم تنظيمه لأول مرةٍ عام 2014. ويهدفُ إلى تأسيسِ صناعةٍ علميةٍ بشريةٍ متطورةٍ و مواكبةٍ لِسوق العمل، حيث يجسدُ رغبةَ الجامعاتِ في إنشاء أجيالٍ من المبدعين المؤهلين علمياً ومهنياً للإسهام في الارتقاءِ بالمجتمع السوري وتحقيقِ التنمية المستدامة.
ومن أهمِّ أهدافِ هذا المشروع، توفيرُ منصةِ تواصلٍ بين أصحاب المشاريعِ العلميةِ من جهة و رجالِ الأعمالِ و كبريات الشركاتِ الصناعية من جهة أخرى.
وفي نسخةِ المعرضِ الثالثةِ، تم عرضُ ما يُقارب 40 مشروعاً علمياً والتي تندرجُ تحتَ تخصصاتٍ مختلفة. وإليك عزيزي القارئ بعضاً من أهم هذه المشاريع المعروضة:
1- طائرة بلا طيار:
طائرة هيلوكوبتر بدون طيار ذات أربعة مراوح (Quadcopter).
2- ناقل كهربائي لاسلكي :
تطبيق عملي لفكرة نقل الطاقة باستخدام ظاهرة الرنين.
3- غواصة استكشاف:
هذه الغواصة تتكون من أنابيب ذات ثقوب وطوافات ومحركات وكذلك أجهزة إضاءة وكاميرا للمراقبة.
4- live hands:
طرف صناعي بديل للذراع المبتورة، وهو عبارة عن ساعدٍ ويَدٍ ذات خمسة أصابعٍ مصنوعةٍ من الألمنيوم والخشب؛ بحيث لها القدرةُ على قراءة أوامرِ الأعصاب عند النهاية المقطوعة ومن ثمَّ تحليل ذلك الأمر والتحرك وفقا له.
5- Hexapod:
روبوت ذو 6 أطراف للتنقل في البيئات المختلفة وتجاوز العقبات.
هذه الأمثلة هي غيضٌ من فيض، حيث أن هناك العديد من المشاريع المميزة والتي سيتم التطرق لها في وقت لاحق.
كما وقام أعضاء المبادرة بجولةٍ سريعةٍ في المعرض وطرحوا مجموعةً من الأسئلة على بعض المنظمين والزوار، و فيما يلي ملخصٌ لها:
1- ما هي نقاط القوة التي تميز هذا المعرض عن باقي المعارض الهندسية ؟
ندي عجان-طالب هندسة ميكاترونيك:
من أهم نقاط قوة معرض الهمك هو أنه معرضٌ تفاعليٌّ يتكلم مع الجمهور بلغةٍ واضحةٍ وسهلةٍ من خلال اللعب على كِفَّتَي الشكل واللون لِيظهر المشروعَ المعروض بأبهى صورة ممكنةٍ.
كما أنَّ معرض الهمك يجمعُ بين 8 فروعٍ من الجامعة ويخلقُ مجالاً تنافسياً رائعاً يدفع بالمشاركين والمتطوعين لعيش تجربةٍ جميلةٍ وممتعةٍ تدفعهم لحب الجامعة أكثر؛ساعيين بذلك لِعمل فَرْقٍ عِلميٍّ بها.
2- كونك أحد منظمي MEE على مدار ثلاث سنوات ،ما الاختلاف بين MEE1 و MEE2 عن MEE3 من الناحية التنظيمية ؟
أجاب جعفر معروف – طالب هندسة طاقة:
طَرأَ على معرض الهندسة الكثير من التطورات، حيث دفعتنا خبرتنا من التجارب السابقة لتجنب الكثير من الهفوات التنظيمية، إضافةً لزيادةِ الداعمين و حماسهم ليساندوا معرض الهمك. كما أن ربط المشاريعِ بسوقِ العمل قد لاقى تطوراً ملحوظاً من خلال زيارةِ الهيئاتِ الصناعيةِ والاقتصادية التي كانتْ خجولةً في المعارضِ السابقة. كما كان المعرضُ مقصداً لزوارٍ وجهاتٍ علميةٍ وأكاديمية.
أما محمد نده فكان جوابه: معرض MEE3 من الناحية التنظيمية، يُعدُّ أفضلُ من سابقِيه من حيث المعداتِ والتجهيزاتِ الموجودة، وهذا كان بفضل الخبرةِ المكتسبة من MEE1 و MEE2 ومحاولاتنا لتلافي الأخطاء التي وقعنا بها سابقاً.
وهذا ليث عباس –طالب هندسة اتصالات- يؤكد كلام محمد بقوله:
في النسخة الأولى من المعرض، كنا مفتقرين للخبرة مِمَّا اضطرَّنا إلى الاستعانةِ بالخبراتِ التنظيميةِ لعددٍ من أفراد مبادرةِ "الباحثون السوريون".
أما في النسخةِ الثانيةِ، فقد استطعنا توسيع شبكةِ الشركاءِ والعلاقات، وبدأنا باكتشاف طبيعةِ مهماتِ كل شخص، فوصلنا بالنهاية إلى حدٍّ مقبولٍ من الاحترافيةِ – كما وصفه البعض–.
أما بخصوص النسخة الثالثة، فقد بدأنا بالعملِ عليها بعد انتهاءِ المعرضِ الثاني مباشرة.حيث أنَّ أحد أهم مفاهيم هذا العمل كان تطويرَ الذاتِ لتلافي الأخطاء السابقة، فعلى سبيل المثال: عمل فريق الميديا في هذه السنة على دراسةِ الهويةِ البصريةِ للمعرضِ ودراسة مساراتِ الحركة وتَوَضُّعِ الكاميراتِ ، وعملنا كذلك على تدريب متطوعين ليكونوا عوناً لنا. كما كانت التعليقات الإيجابية دافعاً لنا أكثر؛ حيث أن أغلب الإعلاميين الذين زاروا معرضنا وصفوه بالاحترافي. كما أن تطوُرنا خلال سنوات المعرض ساعد بشكل غير مباشر على تطوير حياتنا المهنية، حيث أن كُل متطوعٍ اتجه لتطوير نفسه أكثر و أكثر.
و أود أيضاً الإشارة إلى نقطةٍ ساهم المعرضُ في تطويرها بشكلٍ واضح، فقبل بدءنا لمعرض الـ MEEE، كان دورُ المعارض في الجامعةِ مختفٍ تقريباً، واقتصرَ في أغلب الحالات على معرض الكتاب.
إنَّ نجاح معرضنا حمَّس الكثير من الكليات الأخرى على تنظيم معارضَ خاصةً بها، مثل معرض الفيزياء، ومعرض كزدورة في كلية الاقتصاد.
م. نورا بوبو:
حقق المعرض في هذه السنة نجاحاً ملحوظاً. و الدليل على هذا، تمديد المعرض ثلاثة أيام حتى تُتَاح لكل الطلبة فرصة زيارته و مشاهدة قدرات وإبداعات طلاب جامعة تشرين.
كما قام أعضاء المبادرة أيضاً بالتوجه ببعض الأسئلة لعدد من المشاركين في المعرض، عن الإضافة التي قدمها لهم، و إليكم بعض الأجوبة:
عيسى الخطيب :
ساعدني المعرض بإيصال افكاري التي عملت عليها، كما أنه ساعدني برفعَ سويَّةِ قسمي وكليتي وجامعتي، وهذا بحدِّ ذاته يعتبر إنجازاً. حيث أنَّ أغلب الناسِ تعتقد أن الجامعة مجرد مكانٍ يُقدَّم فيه علماً قديماً لا يجاري العلوم المشاهدة في خارج بلادنا، فمن خلال المعرض استطعنا إيصال فكرة بأن جامعاتنا جامعاتٍ قوية وطلابنا قادرون ويعملون على محو الفكرة النمطية السائدة عن ضعف مؤسساتنا التعليمية، و الأهم من هذا كله علينا العمل على إيجاد مُمَوِّلٍ لأفكارِ ومشاريعِ الطلاب، وهذا أيضاً كان أحد أهم مخرجات هذا المعرض.
نغم دالي : أضاف المعرضُ أفاقاً واسعةً من الحماسِ والمنافسةِ البناءةِ والجد والسعي في تطويرِ البلاد تقنياً وتكنولوجياً. لقد كانت تجربة المشاركة أكثرَ من رائعةٍ، والذي جعلها كذلك هو التنظيم الخارق والدقيق والمستوى العلمي العالي للمشاريع و أتمنى المشاركة دائما في MEE
علاء شنن : أضاف المعرض لي خبراتٍ جديدةً، وفتح مجالاتٍ كبيرةٍ للتعرف على أشخاصٍ كُثر من ذوي العقول النيرة.
كما أضاف لي نوعاً من التحفيز لأُشارك في المعرضِ القادم.وعلى أرض الواقع، كانت مشاركتي في المعرض تتمثل في تصميم PLC يضاهي في إمكانياته البرمجيةِ المتحكماتِ الغربيةِ مع فرقٍ في الواجهات والكلفةِ الاقتصادية فقط.
إنّ أغلب زُوَّار المعرض الذين فاق عددهم الـ 7000 زائر فى أول يوم من المعرض، كانت أرائهم تتمحورُ حول أهمية هذه المعرض و إعجابهم به من حيث التنظيم و المشاريع المعروضة.
يتقدم فريق مبادرة"الباحثون السوريون" بكل الشكر و العرفان لفريق MEE التطوعي و من عاونهم من دكاترة وطلاب و منظمين على عملهم الدوؤب لإتمام هذا المعرض، والشكر الكبير لأولئك الذين استطاعوا إبراز هذه المشاريع الهندسية و إظهارها بصورة أقل ما يقال عنها بأنها إحترافية. و نتمنى أن نرى تلك المشاريعَ و قد أصبحتْ واقعاً على أرض الوطن لِيستفيد منها الجميع.
لتعرف أكثر عن المعرض :
هنا
Photo by : Rouba Haddad