طائرة شفّافة من إيرباص
الهندسة والآليات >>>> المركبات والآليات
قامت عملاقة الطيران إيرباص قبل فترة قريبة بكشف السّتار عن إحدى طائراتها الجديدة والتي تتمتّع بسقفٍ شفّافٍ يُمكّن الراكب من رؤية المحيط والمنظر الخلّاب للغيوم من حوله. وعلى الرغم من أنّ النموذج الذي تمّ الكشف عنه غير تجاريّ إلا أنّ الشركة تُخطط لإطلاق النموذج التجاريّ بحلول عام 2050.
صورة(1) تبين تصميم الطائرة:
Image: Airbus
ويُظهر التصميم الطائرةَ كما لو أنّها قدِمتْ من حضارةٍ أُخرى، وقد تمّ تصميمها لهدف واضحٍ وهو التمتّع بمنظر الغيوم الرائع خلال النهار ومنظر النجوم الساحر أثناء الليل. بالطبع إلى جانب هذه الإضافة الرّائعة ستحتوي الطائرة على ميزة التعتيم الجزئيّ للزجاج لكي لا ينزعجَ المُسافر من سطوع أشعة الشمس، إلى جانب باقي وسائل الترفيه الموجودة في الطائرات المعهودة. [1]
وصرّح مسؤولو الشركة أنّ هذه الطائرة ستكون صديقة للبيئة، حيث سيتمّ بناء هيكلها من مواد نباتيّة، ما يجعلها خفيفة الوزن وغير مُكلفة من الناحية الماديّة وحتى من ناحية كميّة الوقود المُستهلكة. يُشبه هيكل الطائرة الممتدّ على السقف جذوع الأشجار المُتشابكة وذلك لإعطاء صلابة للهيكل وعدم حجب الرؤية عن الراكب بنفس الوقت، ويُمكن للراكب التحكّم بشفافيّة الزجاج المُتواجد فوقه بضغطةِ زر واحدة. [1]
صورة(2) تبين تصميم سقف الطائرة:
Image: Airbus
يقول المُحلّلون الاقتصاديون في الشركة أنّه بحلول عام 2050 فإن 70% من سكّان العالم سيعيشون في المدينة، وبالتالي ستزداد الحاجة لاستخدام الطيران كوسيلة نقلٍ أساسيّة، كما أنّ عدد سكان العالم قد تضاعف منذ العام 1980 لغاية اليوم. ولكن من الواضح أنّه مع زيادة أعداد الأشخاص الذين يُسافرون وبتغيّر شكل وطبيعة حاجات المسافرين من يومٍ لآخر يتوجّب تغيير تصاميم وسائل النقل تبعًا لذلك وخصوصًا الطائرات، لذلك قُمنا بتصميم مقاعد هذه الطائرة بحرفيّة عالية وبتصميم يُناسب مُعظم الرّكاب، بحيث يتواجد أمام هذه المقاعد شاشات تعمل بتكنولوجيا الهولوغرام وهي شاشات شفّافة تعتمد في مبدأ عملها على الانعكاسات الليزريّة، تُمكّن المسافر من الاتصال بالإنترنت ومُحادثة المُقرّبين له كما لو كان بينهم، بالإضافة إلى أدوات خاصّة برجال الأعمال ليقوموا بأداء أعمالهم خلال سفرهم وجعلهم أكثر إنتاجيّة. [2]
صورة(3):
Image: Tulane University, Washington
يوضّح الفيديو التالي التصميم العصريّ للطائرة، إلى جانب الإضافات والمزايا التي ما زالت قيْد الدراسة والتي تُخطط الشركة لإضافتها للركاب للاستمتاع بها في المستقبل.
هنا
تخطط شركة إيرباص وتُصمّمْ وتُنفقْ الأموال على مشروعٍ قد تتمكّن من إطلاقه بعد 34 عامًا أو أكثر، وتنفق ملايين الدولارات كمرتّبات للمهندسين والمُصمّمين والمصنّعين على أمل أنْ يتم إطلاق المشروع في عام 2050 وقد تحتاج إلى سنة أو سنتين من ذلك العام لتبدأ بجنيْ أرباح هذا المشروع.
وهذا ما يمتازُ به الأوروبيّون والأمريكيّون عن غيرهم بالتفكير الإبداعيّ بعيد المدى وطرح الأفكار في الوقت المناسب.
المصادر:
[1] هنا
[2] هنا