أوساط الزراعة بدون تربة (بدائل التربة)
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> زراعة
إن الخيارات التي يمكن استخدامها كركائز, شديدة التنوع, حيث يشترط في وسط الزراعة المستخدم أن يحقق التالي:
1- ذو حجم ثابت قدر الإمكان (تمدده بالترطيب وانكماشه بالجفاف مقبول)؛
2- معقم, خال من الأمراض والديدان الخيطية؛
3- خواصه الهيدرولوجية مناسبة؛ أي يتمتع بصرف جيد للماء الزائد وبتهوية مناسبة للجذور (ذو مسامية مناسبة)؛
4- قليل أو عديم الملوحة, مع قدرته على ادمصاص العناصر المغذية لتوفيرها للنبات؛
5- ثابت حيوياً وكيميائياً عند تعقيمه بالطرق المعروفة.
لتحقيق أفضل نتائج ممكنة, تم تطوير العديد من بدائل التربة مع مراعاة توفرها وانخفاض كلفتها, ويمكن تقسيمها إلى:
1- عضوية المنشأ: مثل الخث (peat) وهو ناتج تحلل النباتات والطحالب جزئياً في ظروف عالية الرطوبة حامضية; نشارة الخشب, لحاء الأشجار (بعد تقطيعه لأبعاد مناسبة), بقايا المحاصيل, ألياف جوز الهند, الكومبوست (ناتج التحلل الهوائي بفعل البكتريا لبعض البقايا العضوية). من الواضح أن هذه الأوساط قابلة للتحلل وينتج عن ذلك بعض العناصر المغذية للنبات بالإضافة إلى ما يقدمه المحلول المغذي المضاف.
2- غير عضوية المنشأ: والتي بدورها تصنف إلى طبيعية وصناعية, وفي كلتا الحالتين لا تقدم بذاتها أي تغذية للنبات:
- الطبيعية تتضمن: الرمل, الحصى, الخفان, البرلايت (أحد سيليكات الألمنيوم بركانية المنشأ), الفيرميكولايت (نوع سيليكات آخر), الصوف الصخري
- الصناعية مثل: الهيدروجيل.
إن بعض الأمثلة السابقة لا يحقق الشروط المطلوبة من وسط الزراعة؛ فقدرة الرمل على الاحتفاظ بالماء منخفضة جداً مما يستدعي الري المتواصل, لكن تهويته بالمقابل مثالية, في حين أن الخث معاكس لذلك.
يكمن الحل في تحضير خلائط مختلفة من هذه الأوساط (مكونين أو أكثر) بحيث تتكامل ميزاتها وبما يناسب المحصول ونظام الزراعة المستخدم.
لمعظم الأوساط أو خلطاتها عمر معين يستوجب التخلص منها بعد فترة, ويعد ذلك عائقاً لتطور هذا النمط من الزراعة, يمكن تجاوزه باستخدام إحدى الطريقتين:
1- استخدام الركائز القابلة للاستخدام لسنوات عديدة ومتواصلة.
2- استخدام ركائز قابلة للتحلل بحيث يتم التخلص منها في الطبيعة دون محاذير.
أخيراً فإن اختيار الوسط يعد من أسس الزراعة بدون تربة جنباً إلى جنب مع المحلول المغذي, فبعض الأوساط تتصف بقدر من الملوحة وبعضها له القدرة على تثبيت الفوسفور الضروري للنبات وبالتالي حرمانه منه وهنا يجب تعويض ذلك أثناء التسميد.
لكل تقنية إيجابياتها ومحاذيرها ..... انتظروا المقال القادم لنتعرف على فوائد الزراعة بدون تربة وأهم عقباتها.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
الصور:
هنا
هنا
في السلسة سابقاً:
هنا
هنا
هنا