نقص التغذية Under-nutrition - أسباب وعلاجات
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
1- وجود حالة طبية تؤدي إلى نقص المغذيات، ومنها:
- السرطان وأمراض الكبد والغثيان والألم المستمر، حيث تعدّ جميعها حالاتٍ تسبب فقدان الشهية.
- الاكتئابُ والفصام: حيث تُحولُ اضطراباتُ الصحةِ العقلية دونَ اعتناءِ الفرد بصحته الجسمانية.
- داء كرون والتهاب القولون التقرّحي: يحدّان من قدرة الجسم على هضم الطعام وامتصاص المغذيات بالشكل الأمثل.
- الخرف: حيث يمكن أن يفقد المصابون به القدرةَ على التعبير عن احتياجاتهم فيما يتعلق بتناول الطعام.
- عسر البلع والإقياء المستمر والإسهال وفقدان الشهية العصبي (أو القَهْمُ العصبي هنا) والحالاتُ التي تتطلب دخولاً دورياً إلى المستشفى.
- وجودُ أكثَرَ من 250 عقاراً دوائياً معروفاً بتداخله مع امتصاص المغذيات في الجهاز الهضمي.
2- العوامل الفيزيائية:
- وجود مشكلةٍ أو ألمٍ في الأسنان تجعلُ تناولَ الطعام أمراً صعباً.
- فقدانُ الشهيةِ نتيجةَ فقدان الحس بالطعم والرائحة.
- وجودُ عجزٍ جسدي يمنع الشخص من شراءِ حاجياتِه والطبخِ بنفسه.
3- العوامل الاجتماعية:
- الوحدةُ والعزلة الاجتماعية.
- المعرفةُ المحدودة بالتغذية السليمة وطرائقِ الطبخِ الصحي.
- ضعفُ النشاطِ الفيزيائي والحركة.
- الاعتمادُ الكحولي أو الدوائي.
- الحالةُ الماديةُ السيئة والدخلُ المتدني.
علامات وتشخيص نقص المغذيات:
يُعتبرُ الشخصُ البالغُ مصاباً بنقص التغذية إذا كان مؤشرُ الكتلة الجسمية BMI أقلَّ من 18.5 أو إذا خسرَ الجسم 5-10% من وزنه دونَ سابقِ تخطيط، وخلال فترةٍ تتراوح بين 3 و6 أشهر. حيثُ يعبّر مؤشرُ الكتلة الجسمية عمّا إذا كان الوزن صحياً بالنسبة إلى الطول أم لا، ويشكّل العَرَض الأكثر شيوعاً، علماً أن فقدانَ الوزن يكون غيرَ واضحٍ أحياناً لأنه يحدث ببطء عبر الزمن.
من جهةٍ أخرى، تعتبرُ السمنة (البدانة) العلامةَ الرئيسية للتمييز بين فرطِ التغذية Over-nutrition ونقص التغذية Under-nutrition، علماً أنّ علاماتِ السمنة يمكنُ أن تظهرَ أحياناً على المصابين بنقصِ المغذّيات، وذلك في حالِ كانت حِميتُهُم غنيةً بالسعراتِ الحرارية (من مصادرَ دهنيةٍ وكربوهيدراتية) وفقيرةً بالمغذيات الضرورية الأخرى (كالفيتاميناتِ والمعادن). وهذا يعني أنّ مؤشرَ كتلة الجسم BMI لا يمكنُ أن يكونَ المؤشرَ الوحيدَ للتشخيص، ولا بدّ من الحذر من وجودِ أعراضٍ أخرى، كالوهنِ العضلي، والشعورِ بالتعب الجسدي، واضطرابِ المزاج، والزيادةِ في قابلية العدوى والإصابةِ بالأمراض.
أما عندَ الأطفال، فتتضمّنُ علاماتُ نقص التغذية فشلاً في النمو وفقَ المعدل المتوقع (من حيث الوزن والطول معاً)، وتبدلاتٍ في السلوك والمزاج؛ كسرعةِ الغضب، والقلقِ، بالإضافة إلى تغيّرِ لونِ الشعر والبشرة. لذا وجبَ على الأهل مراقبةُ وزنِ الطفل ونموّه البدني بانتظام عند الطبيب العام خلال فترة نموه، وإطلاعُ الطبيبِ على كلّ ما قد يطرأُ من تغيّراتٍ على صحةِ الطفل. وعليه فإنّ التشخيصَ يتم بعد قياس الوزن والطول ومقارنتهما بالمعدل المتوقع لطفلٍ في العمر ذاته، مع ملاحظة أن بعضَ الأطفال يسجلون قياساتٍ أدنى من المعدل وذلك لأنّ حجومهم أصغرُ بشكلٍ طبيعي، وفي حال تأكيدِ التشخيص بسوءِ التغذية يُنصح بالتوجه إلى الطبيبِ العام لتقييم الحالة وتقديم المعالجة المناسبة.
معالجةُ نقص التغذية:
قد تكونُ المعالجةُ في المنزل أو ضمنَ المستشفى، وذلكَ حسْبَ نوعِ وشدّةِ السبب الكامن وراء نقص المغذيات.
- المعالجةُ في المنزل:
يعتبرُ تغييرُ العاداتِ الغذائيةِ الخطَ الأساسيّ لعلاجِ نقصِ التغذية، حيث يتوجبُ على المصابِ أن يزيدَ محتوى وجبته من المغذيات الأساسية بشكلٍ مدروس بحيثُ يحصلُ جسمُه على جميع العناصرِ الضرورية، ويهدفُ ذلك إلى تقليلِ خطرِ الإصابةِ بأي مضاعفاتٍ قد تتطلب دخول المستشفى. وقد يكون ذلك مترافقاً بتناولِ مكملاتٍ غذائية أيضاً.
- المعالجةُ ضمنَ المستشفى:
في حالِ معاناةِ المريضِ من مشاكلَ بالبلع، فإنّه سيحتاجُ لأنبوبِ تغذيةٍ يقدّمُ المغذيات مباشرةً إلى الجهازِ الهضمي، كما يمكن أن يلجأ الطبيبُ إلى زَرْقِ المغذيات والسوائل مباشرةً عبرَ الوريد.
المصدر: هنا