سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

أملاح الحمَّام... اسمٌ برّاق لمواد خطيرة!!

الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة


تم حفظ حجم الخط المختار

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

العقارُ الذي يسمى بلغة الشوارع Flakka، هو محفز صِنعي شبيه كيميائياً بأملاحِ الحمَّام. يطور هذا العقار بسرعة سمعة تتعلق بآثاره الجانبية السيئة، التي تشمل مَيله لاكساب البشر قدراً كبيراً من الغضب والقوة إلى جانب هلوساتٍ شديدة.

ما هي أملاحُ الحمَّام؟
قد يشير الاسم للوهلة الأولى إلى مواد وصوابين يستخدمها الناس للاسترخاءِ في حوض الاستحمام والتخلصِ من التوتر، ولكنّ الأملاحَ التي سنتحدث عنها في هذا المقال تنتمي لما أصبح يُعرف باسم (أملاح الحمَّام ذات الفعالية النفسانية: Psychoactive Bath Salts) والتي تُعرف اختصاراً بـ (PABS)، وهي محفزات للجهاز العصبي المركزي تثبّط نظام إعادة استرداد النورابنفرين-دوبامين (نواقل عصبية) ويمكن أن تقود إلى آثارٍ جانبيةٍ خطيرةٍ وحتى مميتة.

ويُذكر أنّ المكون الأكثر شيوعاً في أملاحِ الحمَّام هو methylenedioxypyrovalerone المعروف اختصاراً بـ MDPV، رُغم إمكانية وجود محفزات أخرى، مثل الـ mephedrone والـ pyrovalerone.
ينتمي MDPV إلى زمرة الـ (phenethylamine)، وهو شبيه بنيوياً بالـ (cathinone) الذي يُعدّ من أشباهِ القلويات الموجودة في نبات القَات، كما ويتشابه أيضاً مع الـ methamphetamine.
تحدثت التقارير عن الإمكانية الكبيرة التي يمتلكها الـ Mephedrone لإحداث فرط جرعة لدى المتعاطين (Overdose)، وعليه فقد صدر قانون في عام 2012 في الولاياتِ المتحدة الأمريكية لمنع الـ Mephedrone، والـ Methylone، والـ MDVP، وهي المواد الكيميائية الموجودة في "أملاح الحمَّام"، وذلك عبر وضعهم في الجدول الأول من قائمةِ المواد التي تخضع للرقابة؛ حيث يُمنع بيع المواد الموضوعة في هذه القائمة تحت أي ظرفٍ ولا يمكن أن توصف للاستخدامات الطبية. يحظر القانون أيضاً التصميمَ المستقبلي لأي مركبات كيميائية تحاول أن تقلل آثار أملاح الحمَّام. وأصبح امتلاك أو بيع هذه المواد الكيميائية أو أية مواد تحويها يعتبر غير قانوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

آلية عمل "أملاح الحمَّام"
يُعد الـ MDVP قريباً بنيوياً من الـ Methylenedioxymethamphetamine والمعروف اختصاراً باسم MDMA ومن مشتقات الـ cathinone. يصنف الـ MDMA في التصنيفِ الأول لجدول المواد المهلوسة وتصنف مشتقات الـ cathinone في الجدول الأول للمنبهات. أظهرت الدراسات على الحيوانات مستوياتٍ مرتفعة من الدوبامين خارج الخلوي بعد 60 دقيقة من تعاطي الـMDVP.
قبل إقرارِ قانون منعها، كان من السهل الحصول على "أملاح الحمَّام"، وكانت متوافرة كبودرة بيضاء، أو ذات لون مائل للصُفرة. لوحظ أن "أملاح الحمَّام" تنتج تأثير نشوة قريباً لذاك الخاص بالـ methamphetamine وسميت "الكوكائين القانوني". عادة ما يستنشق مستخدمو "أملاح الحمَّام" عبر الأنف، لكن من الممكن أيضاً حقنه، أو تدخينه، أو تناوله فموياً، أو حتى استخدامه عن طريق المستقيم.
تظهر التأثيراتُ لدى تعاطي جرعات قليلة تصل إلى 3-5 ميليغرام فقط، لكن يتراوح متوسط الجرعات بين 5-20 ميليغرام. هناك احتمال كبير لحدوث فَرط جرعة بسبب احتواءِ العبوات التي يتمّ شراؤها من المحال على ما يصل إلى 500 ميليغرام. وإذا تم تناولها فموياً، يكون الامتصاص سريعاً مع ذروة "فورة نشاط" خلال ساعةٍ ونصف ويستمر التأثير من ثلاث إلى أربع ساعات، يتلوها "انهيار مفاجئ". قد تستمر آثار تجربة "أملاح الحمَّام" بشكلٍ كامل ما يقارب ثماني ساعات.
أظهرت تقارير من أقسامِ الإسعاف أنه يمكن لأملاح الحمام أن تؤدي لتأثيراتٍ على الجهاز العصبي الودي مثل تسرّع القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع حرارة الجسم، والنوبات. كما ذُكر حصول حالات وفاة. قد يظهر أيضاً تبدل الحالة العقلية كنوبات رعب شديدة، وإثارة، وجنون الشك، وهلوسات، وتصرفات عنيفة (تشمل محاولات انتحار).

المخاطر الصحية لأملاح الحمام
قد تؤدي التأثيراتُ الدوائية للـ MDPV، والمواد الكيميائية المرتبطة بها إلى تأثيراتٍ جانبيةٍ خطيرةٍ وبالنهاية قاتلة. يثبط الـ MDPV نظامَ إعادة استرداد نورإبنفرين-دوبامين ويقود إلى تحفيز الجهاز العصبي المركزي. وتشمل الآثارُ الجانبية الشديدة ارتفاع معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الحرارة، وتقبّض الأوعية، وتشنج العضلات، والنوبات.

القدرة الإدمانية
ذكرت التقاريرُ امتلاك أملاح الحمَّام قدرة إدمانية قوية، بالإضافة للقدرة على تحفيز حصول تحمّل للدواء (أي يُطلب كميات إضافية من الدواءِ لإحداث أثر النشوة نفسه). كما ذكرت التقارير وجودَ رغبة شديدة مشابهة لما يعاني منه مستخدمو الـ methamphetamine.

وكما نرى فإنّ الرقابة على المواد الكيميائية المنتشرة في الأسواق تُعدّ في غاية الأهمية؛ إذ يلجأ كثيرٌ من تجار المخدرات إلى ترويج المواد المسببة للإدمان كمنتجات قد تبدو في بادئ الأمر بلا ضرر.

المصادر:

هنا

هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

23-09-2016
5317 | 20
البوست

المساهمون في الإعداد

إعداد: Ghadeer Jd
تدقيق علمي: Muhammad Hajjo
تدقيق لغوي ونشر: Ruba Al Khalaf
تصميم الصورة: Abdulrahman Al-Saleh
صوت: Selman M. Nasser

تابعنا على لينكد إن


من أعد المقال؟

Ghadeer Jd
Muhammad Hajjo
Ruba Al Khalaf
Abdulrahman Al-Saleh
Selman M. Nasser

مواضيع مرتبطة

المحاكاة الحاسوبية للأورام بهدف تخصيص العلاج لكل مريض بشكل مستقل

علم كيمياء الآثار

معلومات عن الباراسيتامول

أسلحة النمل الكيميائية

تعرّف على النواقل العصبية

استخدام الفضة في المضادات الحيوية !!

هل يزيد الأسيتامينوفين من سعادتك؟

جائزة نوبل 2014 للكيمياء: تقنية مجهرية متقدمة تقربنا أكثر من فهم العمليات الحيوية

كيف تختار الواقي الشمسي الخاص بك؟

هرمون الحبّ والخيانة قد يكون علاجاً للبدانة !

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023