الدماغ الأملس.. ليس مجرد خرافة !
الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي
ماحزرت ؟؟ طيّب تابع معنا المقالة اذا عندك فضول وما حنطوّل عليكن ..
..
أول مابيخطر على بالك لمّا تفكر بصورة الدماغ البشري هو التلافيف والشقوق اللي بتشكل سطح الدماغ وأحيانا كان أستاذ بالمدرسة لمّا مانعرف جواب سؤاله يقول شبكن ؟ دماغكم أملس ؟ بما إنو كل ماكثر عدد التلافيف بيصير الشخص أذكى حسب ما منعرف, طيّب الصورة اللي شايفها ممكن تصدق إنها صورة دماغ بشري؟ في دماغ أملس بالحقيقة ؟؟
الجواب أن الصورة هي لدماغ بشري بالغ لكن لا يحوي تلافيف وشقوق كثيرة كما اعتدنا على طبيعة سطح الدماغ البشري المعقد والمتطور عن باقي المخلوقات .
كيف من الممكن أن يعيش شخص ما بهذا الدماغ ؟ هي أو هو كان نزيلاً في مشفى يعرف اليوم مشفى شمال ولاية تكساس (الأميريكية) , وهو مشفى للأمراض العقلية . وقد توفي صاحب هذا الدماغ عام 1970 م , وهذا كل ما نعرفه عنه . إذ يوجد على المستوعب الزجاجي الذي يحتوي على هذا الدماغ المحفوظ رقم مرجعي خاص بالمريض إلا أن الملف الطبي للمريض مفقود .
المصوّر الذي التقط الصورة Adam Voorhes أمضى عاما يبحث عن أثر أو أي معلومة عن هذا الدماغ بين 100 دماغ بشري آخر محفوظ في جامعة تكساس , أوستن , لكن دون فائدة . اللصّاقة الموجودة على المستوعب تشير إلى أن المريض كان يعاني من ال agyria (وهي نقص في التلافيف gyria والأثلام sulci ) التي تشكل قشرة الدماغ المعروفة . هذه الحالة النادرة تعرف أيضا ب lissencephaly (الدماغ الأملس) وتترافق مع رأس صغير الحجم, غالبا تؤدي إلى الموت قبل سن العاشرة من العمر وأشيع أسباب الموت هي استنشاق السوائل أو الأطعمة. ويمكن لهذه الحالة أن تسبب تقلصات عضلية شديدة , ونوبات مرضية وطبعاً نتيجة نقص مساحة سطح الدماغ صعوبات مختلفة في التعلّم .
سبب هذه الحالة هو خلل في "هجرة" الخلايا العصبية من مكان منشئها إلى مكانها الطبيعي النهائي في المادة الرمادية للقشرة المخية وذلك خلال فترة الحياة الجنينية.
David Dexter مدير قسم بنك الأدمغة لمرض باركنسون في الجامعة الملكية البريطانية في لندن ( Brain Bank at Imperial College London) قال أنه لم يشاهد أي شيء مماثل لهذا الدماغ من قبل وأنه من الممكن أن نتفهم حالة بعض الحالات الفردية التي تعاني خطبا ما نتيجة نقص في ثلم دماغي لكن لايوجد شيء قريب من هذا الدماغ .
لكن Dexter غير متفاجئ من قدرة هذا الشخص في البقاء على قيد الحياة حتى البلوغ خاصة ان الدماغ له قدرة كبيرة على التكيّف إلا أنه يرجّح أن الشخص عانى من أذى كبير وأعراض شديدة .
في بداية هذا العام حصلت جامعة تكساس على سكانر MRI من أجل توثيق بنية الأدمغة المحفوظة في الجامعة . وفي الوقت الذي يمكن ان يساعدنا هذا الاكتشاف على التعرف على طريقة عمل الأدمغة بشكل أكبر إلا أن هوية الشخص الذي حمل هذا الدماغ المذهل سواء هي أو هو لا يمكن أن نعرفها أبداً .
المصدر:
هنا
هنا