لماذا لا يُمكِنُنُا استخدامُ القوةِ المغناطيسيةِ كمصدرٍٍ للطاقةِ؟
الهندسة والآليات >>>> اسألوا مهندسي الباحثون السوريون
ديفد كوهين تانوغي وهو رئيسُ نادي الطاقة في معهد MIT يقول: المغناطيسية عبارةٌ عن قوةٍ، لكنها لا تحوي أي شكلٍ من الطاقة! ويضيف أيضاً:" القوة المغناطيسية مفيدة جداً في تَحَولِ الطاقة من شكلٍ إلى آخر. حوالي 99% من الطاقة المُولَدة من الوقود الأحفوري والطاقة النووية والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح تأتي من أنظمة تَستخدمُ القوةَ المغناطيسية في عملية التحويل.
كلُّ جيلٍ من تقنياتِ الطاقةِ (باستثناء الخلايا الضوئية)، تعتمدُ على دوران محركات توربينية تضعُ الالكترونات ضمنَ حركةٍ، وتدفعُها ضمنَ مدارات ومولدات. يقول ديفد: "حيث أن الجسيمات المشحونة (الاكترونات) تمرعبر مغانط موضعة داخل التوربين وينشأ حقل حولها فتؤثر على الجسيمات الأخرى. وهذه عبارة عن قوة مغناطيسية التي تحول طاقة الرياح والوقود النووي إلى الكهرباء التي ترسل عبر الشبكة".
غالبية الشبكة يُتَحَكّمُ بها عبر المبادئ المغناطيسية أيضاً. يقول ديفد: "محطاتُ التحويلِ التي نراها حولنا أو في الأماكن الصناعية مسؤولةٌ عن تحويلِ الكهرباءِ ذات التوتر العالي إلى كهرباء مناسبة للاستخدام 110~220 فولط". خطوطُ التوتر العالي تُورّدُ الطاقة من محطات التوليد الكهربائية إلى محطات التحويل، فحين وصول الالكترونات ودورانها حول ملفات المحول المحول الكبيرة فإنها ستعمل على زيادة الحقل مغناطيسي والذي يغير من التوتر الكهربائي إلى توتر أمن يغذي منازلنا.
المولدات و المحركات في كافة المجالات من السيارات الهجينة إلى الأقراص الصلبة في الكمبيوترات تُطَبِقُ مبادئ المَغنطة، والباحثون حالياً يُفتشون عن إمكانية استخدام مغناطيس الأرض النادرة، وبشكل استثنائي المغانط القوية الدائمة المتواجدة ضمن سبائك العناصر الأرضية النادرة، والتي استخدمت في أحدث المحركات والمولدات وتطبيقات الطاقة الأخرى، والتي تشكل الجيل الجديد من التطبيقات المغناطيسية في مجال إنتاج الطاقة.
وبالنهاية عزيزي القارئ فالجواب على هذا السؤال بسيط جداً: إن المواد المغناطيسية لا تحوي أية طاقة وإنما يمكنها فقط التحكم بأشكالها.
شاركنا في رحلة المعرفة، ما هو التساؤل الذي طالما شغلَ تفكيرك دون أن تحصل على جوابٍ علميٍّ دقيق له؟ حان الوقت لتعرف الجواب
المصدر:
هنا