إدمان الجنس
التوعية الجنسية >>>> الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
• يفضل بعضُ المختصين تسميةَ هذا الاضطراب بـ (اضطراب الإفراط في الجنس Hypersexual disorder) بدلاً من الإدمانِ الجنسي، وهناك تسمياتٌ أخرى مرادفةٌ لنفس الاضطراب منها: السلوك الجنسي القهري Compulsive sexual disorder، والغُلمة nymphomania.
• ينطوي هذا الاضطراب على مخاطرَ عدةٍ تهدد: الحياةَ الشخصيةَ للمريض، حياتَه الاجتماعية، مستقبلَه المهنيَّ وخطرَ انتقالِ الإيدز أو الأمراض الأخرى المنتقلة بالجنس. ورغم هذه المخاطرِ، فهم يستمرون في نفس السلوكيات مراراً وتكراراً.
• أكثر من 30 مليونِ شخصٍ يعانون من الإدمان الجنسيِّ في الولايات المتحدة وحدَها.
• تمّ وصف (إدمان الجنس) بأنها المُعاناة من الأنماطِ السلبية للسلوكِ الجنسي الذي يقود إلى مشاكلَ وشدّةٍ حقيقية.
• لا يوجد أي اختبار يؤكد أنّ شخصاً ما مُصابٌ باضطراب الإدمان الجنسي، ولكن يستطيع الطبيبُ تشخيصَه من خلال جمع المعلومات الطبيةِ والعائليةِ والعقلية لتمييز اضطراب الإدمان الجنسي عن بقية الاضطرابات العقلية.
• الأعراض:
تختلف أعراضُ السلوكِ الجنسيِّ القهريِّ من حيث النمطِ والشدة، ولكن هناك بعض المؤشراتِ التي تدل على أنك قد تكون مصاباً بهذه الاضطراب وهي:
1. تمتلك دافعاً قوياً للقيام بالجنس، وتشعرُ أنّ ذلك خارجَ سيطرتك.
2. قد تشعر بأنك مدفوعٌ للقيام ببعضِ السلوكيات الجنسية رغم أنها قد لا تكون مصدراً للرضا أو السعادة.
3. تستخدم (السلوك القهري الجنسي) كوسيلةٍ للهروبِ من بعضِ المشاكل مثل الوحدة أو الاكتئاب أو القلق أو التوتر.
4. تستمر في القيام بالسلوكيات الجنسية التي تملك نتائجَ وخيمةً كالتي ذكرناها سابقاً.
5. لديك مشاكلُ في تأسيسِ علاقةٍ عاطفيةٍ صحيحة والحفاظ عليها.
الأسباب:
• لا توجد عواملُ واضحةٌ مُتّهَمَة بالتسبب بالإدمان الجنسي، ولكن يُعتَقَد بأنّ العواملَ البيولوجية والنفسية والاجتماعية تساهم في انتشار هذه الاضطرابات.
• وقد تشمل الأسباب ما يلي:
1. عدم التوازن في بعض المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ: تساعد بعضُ الموادِ الكيميائيةِ في دماغك (النواقل العصبية) مثل السيروتونين، والدوبامين والنورإيبنيفرين على تنظيمِ مزاجِك، قد يترافق السلوك الجنسي القهري مع مستوياتٍ مُرتفِعة من هذه النواقل.
2. بعض الاضطرابات التي تؤثر على دماغك: تسبب بعض المشاكلِ الصحيةِ ضرراً لأجزاءٍ من الدماغ التي تتحكم في السلوك الجنسي. يترافق كلٌّ من الصرع وداء هنتنغتون والعته مع اضطرابِ السلوكِ الجنسي القهري، كما أنّ علاجَ داءِ باركنسون بالأدوية الشادة للدوبامين قد تسبب هذا الاضطراب.
3. التغيرات في بعض السُبل في الدماغ: قد يكون السلوك الجنسي القهري إدماناً يسبب مع مرورِ الوقتِ تغيرات في الدارات العصبية في الدماغ (شبكةُ الأعصابِ التي تسمحُ لخلايا الدماغِ بالتواصلِ مع بعضها)، قد تسبب هذه التغيرات رداتِ فعلٍ سارّةً بالقيامِ بالسلوكياتِ الجنسيةِ وأخرى غيرِ سارةٍ بالتوقف عن السلوك الجنسي.
العلاج:
• يتحسّن العديدُ من المصابينَ بها من خلال الدعم ومجموعات التأهيل والعلاج السلوكي المعرفيِّ CBT، ولكن عندما تصبح هذه الحالة قاهرةً قد يحتاج المريضُ إلى علاجٍ ضمن المشفى أو برنامجٍ علاجيٍّ مُكثَّفٍ خارجَ المشفى.
• قد تساعد بعض الأدوية مثل (مضاد الاكتئاب السيروتونينية ومضادات الصرع والنالتريكسون والأدوية التي تقلل الهرمونات الذكرية) في تقليل الرغبة المُلِحّة للجنس التي ترافق المصابين باضطراب الإدمان الجنسي.
• تعتمد الوقاية على التداخلاتِ التي تعزّزُ الثقة في النفس، ومعالجةِ المشاكلِ العاطفية، وتثقيفِ الأطفال حولَ مخاطر الاستخدامِ المفرط للانترنت ومراقبة وتقليلِ استعمالِ الحواسيب، إضافة إلى محاولة منعِ المواقع الإباحية.
المصادر:
هنا
هنا
هنا