سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

ماذا يخبرنا ريش الطيور الحالية عن ألوان الحيوانات المنقرضة؟

البيولوجيا والتطوّر >>>> منوعات بيولوجية


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: SLAC National Accelerator Laboratory

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

فعّل واجهة الاستماع

صبغةُ الميلانين هي المسؤولةُ عن اختلاف لون البشرة لدى البشر، فالميلانين هو الصباغ السائدُ في معظم الثدييات والطيور كواحدٍ من أكثر الآليات شيوعاً في تلوين الأنسجة الحية، وأكثرُ أنواعه شهرةً هو صبغة (Eumelanin) التي تعطي تدرجاتِ اللون الأسود والبني، وصبغة (Pheomelanin) التي تعطي تدرجاتِ اللون الأحمر والأصفر في التراكيب المغلِّفة الغشائية (integumentary) المُتقرِّنة مثل الجلد والشعر والريش. إلَّا أنَّ دورَ الميلانين لا يقتصر فقط على إعطاء اللون، بل يشارك أيضاً في العديد من العمليات الفيزيولوجية، إذ يؤدي دور واقٍ ضوئي، ويسهم في توازن العناصر المعدِنية، كما يؤدي دوراً في العديد من الأمراض مثل سرطان الجلد (melanoma) وداء باركنسون. إلا أنَّ كيمياءَ هذا المركب غيرُ معروفة تماماً، ويرجع ذلك إلى الطبيعة غير المتجانسة والمعقدة للميلانين، كما أنَّ العديدَ من الدراسات تستخدم نظائر اصطناعية قد تبدي اختلافاتٍ كبيرةً مع الأصبغة داخلية المنشأ (ضمن الأنسجة الحية).

في هذه الدراسة حلَّلَ فريقُ العلماء، بقيادة جامعة مانشستر، العناصرَ المرتبطةَ مع صبغة الميلانين في الرِّيْش الذي تطرحه الطيور الموجودة في المحميات الحيوانية، إذ تمكنوا من إثبات أنَّ تحليلاتِ الأشعة السينية بالإلكترونات المُسرَّعة (synchrotron X-ray) يُمكن أن تُحدِّد هُويَّةَ المعادن المرتبطة بصبغة الميلانين ضمن ريش الطيور الحالية في موطنها الطبيعي. فقد أظهر التصويرُ أنَّ توزيعَ العناصر المعدنية (الكالسيوم والنحاس والزنك والكبريت) وانتشارَها يقع حصرياً تقريباً تحت سيطرة توزيع صبغة الميلانين وانتشارها. وأظهر جهازُ الامتصاص الطيفي للأشعة السينية أنَّ ترتيبَ ذراتِ الزنك والكبريت يختلف ضمن مناطق انتشار صبغة (Eumelanin) مقارنةً مع مناطق انتشار صبغة (Pheomelanin) ضمن الريشة الواحدة، والأمرُ نفسُه ينطبق أيضاً على كلٍّ من الكالسيوم والنحاس، فكما هو موضح في الصورة يشيرُ اللونُ الأحمر إلى الزنك، والأزرق إلى الكالسيوم، والأصفر إلى الكبريت.


Image: SLAC National Accelerator Laboratory

يقول المؤلف الرئيسي في هذه الدراسة نيكولاس إدواردز Nicholas P. Edwards من جامعة مانشستر: "وجد الباحثون اختلافاتٍ طفيفةً ولكنَّها قابلةٌ للقياس بين الأنواع المختلفة من الميلانين فيما يتعلَّق ببعض العناصر."، ويشير ديموسثينيس سوكاراس Dimosthenis Sokaras أحدُ المشاركين في هذه الدراسة إلى أنَّ "إحدى مزايا استخدام الأشعة السينية، هي أنَّنا قادرون على رسم خريطة هذه الأنماط البصرية للعناصر الكيميائية المرتبطة بالألوان بطريقة غير مدمرة (أي دونَ تخريب العينات المدروسة)، إذ يُمكننا دراسةُ أي شيء في حالته الأصلية."

تمكَّن الباحثون في هذه الدراسة من تحديد العناصر التي تشكِّل الصبغاتِ المسؤولةَ عن تدرجات الأحمر والأصفر وتدرجاتِ الأسود والبني في الريش، ويتطلعون إلى استخدام هذه المعلومات للعثور على آثار من الأصبغة نفسها في العينات الأحفورية للحيوانات المنقرضة كالديناصورات؛ إذ يُلغي هذا الاكتشافُ التصوُّرَ أحادي اللون للمخلوقات المُتحجرة السائد لدى العلماء، ويدعو إلى اتخاذ خطواتٍ حثيثةٍ نحو تصوير الألوان بدقة أكبر. وكما يقول أستاذ الكيمياء الجيولوجية في جامعة مانشستر وكبير معدي الدراسة روي واجيلياسRoy A. Wogelius : "إنَّ الحقيقةَ الجوهرية في علم الجيولوجيا هي أنَّ الحاضرَ هو مفتاح الماضي، فهذا العملُ على الحيوانات الحالية يوفر الآن "مفتاحاً" كيميائياً آخرَ لمساعدتنا في إعادة بناء نموذج الحيوانات المنقرضة منذ زمن بعيد بدقة."

المصدر: هنا
الورقة البحثية: هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

20-12-2016
1426 | 1
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Ahmad Khateeb
تدقيق لغوي: Sausan Mahrez
صوت: Ranim Al Saoud
تعديل الصورة: Yosef Agha
تدقيق علمي ونشر: Ahmed G. Obaid

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Ahmad Khateeb
Sausan Mahrez
Ranim Al Saoud
Yosef Agha
Ahmed G. Obaid

مواضيع مرتبطة

هل تنام الأشجار في الليل؟

الأمطار الحمضية قد تكون سبباً في الانقراض الجماعي للديناصورات.

سلسلة فوائد البكتريا│(34) دور البكتريا في إبطال أثر غازات الدفيئة

كيف نجت بعض أنواع الديناصورات من الانقراض لتتطور فيما بعد إلى الطيور الحديثة؟

بدايةٌ مذهلةٌ في مجالِ تحويلِ الخلايا الجِذعية إلى خلايا دُموية

الأحياء الدقيقة المتعايشة في أمعاء الدبابير تمنعها من التزاوج لحمياتها من موت محتم!

الدماغ وحاسة التذوق علاقة غامضة ومشاعر

لا أسنان، لا مشكلة

ماقبل الأوكسجين | كيف كانت الحياة على الأرض قبل ظهور "الغاز النفيس"؟

سلسلة فوائد البكتريا│(10) دور البكتريا في التفكيك الحيوي

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023