دور جديد لبروتينات الجهاز المناعي بعيداً عن المناعة
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻛﺸﺒﻜﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ، ﻟﻜﻦَ ﺃﻱَ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻋﺮﻗﻠﺘﻬﺎ.
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻳﻨﺴﺘﻮﻥ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺳﺎﻳﻴﻨﺪﻳﻐﻮ (UCSD )، ﺑﺄﻥ ﺃﺣﺪ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ MHCI ؛ (ﻣﻌﻘﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﺴﻴﺠﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻷﻭﻝ " class 1")، ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ. ﻭﻗﺪ ﻳﻠﻌﺐ MHCI ﺩﻭﺭﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ، ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ!
ﺃﻣّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCI ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ، ﺿﺎﻣﻨﺔً ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺸﻜَﻞ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﺪﻋﻢ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﺜﺒﻴﻂ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ (D )؛ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈّﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻘﻼﺏ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭﺗﻌﺰّﺯ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ.
ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟـ MHCI ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥَ ﺃﻱَ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻁ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﻬﻤّﺎً ﻓﻲ ﻧﺸﻮﺀ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ، ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ. ﺣﻴﺚ ﺃﻥَ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﻤﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ، ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﻂ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCI.
ﻛﻤﺎ ﻟﻮﺣﻆ ﺑﺄﻥَّ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻄﻮّﺭﻭﻥ " ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻸﻧﺴﻮﻟﻴﻦ " ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻏﻴﺮَ ﻗﺎﺩﺭﺓٍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ. ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﺎﺛﻞ، ﻳﻄﻮّﺭ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻸﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎﻟﺒﻌﺾ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﺍﺳﻢ "ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ". ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥَ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ MHCI ﺗﺆﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻣﻐﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ MHCI؛ ﻓﻌﻨﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ، ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻛﻤﻴﺔً ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCI ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ، ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤُﺼﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﺟﺰﺋﻴﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻺﻧﺴﻮﻟﻴﻦ.
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﺎﺛﻞ، ﻓﺈﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCIﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔً ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ ﻭﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ، ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCI ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔً، ﻓﺎﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ ﻳﺴﻤﻰ mTOR (mammalian target of rapamycin ).
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCI ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﺸﺎﻁٌ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺎﺭ mTOR، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﺪﺩٌ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﺴﺎﺭ mTOR ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ، ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺑﺎً ﻣﻬﻤّﺎً ﻭﻓﻌّﺎﻻً ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ. ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ، ﺇﻥَ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳُﻘﻠﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCI ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺘﻬﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺄﻥَ ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ MHCI ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻟﻴﺘﺤﻜﻢ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﻋﻤﻞ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ MHCI ﻭﻣﺴﺎﺭ ﻋﻤﻞﻣﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣُﻔﺎﺟﺌﺎً ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ، ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭٌ ﻛﺒﻴﺮٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ.
ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ : ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﻦ ﻓﻌﻼً، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻺﻧﺴﻮﻟﻴﻦ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ MHCI ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ.
ﻭﻫﻨﺎ ﺗَﺨﻠُﺺ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥَ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ MHCI ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺗﻔﺎﻋﻼﺕ ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯﻳﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﺎﺭّﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔً ﻛﺒﻴﺮﺓً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ!
• ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺃﻋﻼﻩ :
(A)
MHCIﻣﺮﻛﺐ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺍﺓ، ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺠﺴﻢ.
(B)
ﺍﻟﻤﺸﺒﻚ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ: ﻫﻮ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴّﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴّﺔ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻤﺮﻳﺮ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻗﻞ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻬﻮ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻭﺭﻫﺎ.
(D)
ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ :*** ﻫﻮ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﻭﻳﺘﻔﻌّﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻭإﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ.
المصدر: هنا
حقوق الصورة: Credit: Image courtesy of Lisa Boulanger، Department of Molecular Biology