تضيق عضلة البواب الضخامي Pyloric stenosis
الطب >>>> طب الأطفال
فلنتعرف أولاً ما هو البواب؟
البوابُ دسامٌ عضليٌ يصلُ بينَ المعدة والأمعاء الدقيقة، إذ يعملُ على إبقاءِ الطعام ضمنَ المعدة ريثما يحينُ وقتُ المرحلةِ الثانية في عملية الهضمِ ومن ثَمّ انتقاله إلى الأمعاء الدقيقة.
يحدثُ تضيقُ البواب عندما تتثخنُ عضلاتُ البواب وتصبحُ كبيرةً بشكلٍ مفرط مما يعيقُ انتقالَ الطعام من المعدة إلى الأمعاء. -لاحظ الصورة-
Image: http://www.mayoclinic.org
ويؤدي تضيقُ البواب إلى إقياءاتٍ نافورية وتَجفاف وخسارةٍ في الوزن، ولابدَ من اللجوء إلى الجراحة لعلاج تضيق البواب.
ما هي أسباب تضيق البواب؟
لايزالُ سببُ هذا التثخن والتسمك غيرَ معروف حتى الآن، قد يكونُ للوراثة دوراً إذ لوحظَ أن أطفالَ الآباء الذين عانوا من تضيقِ البواب في طفولتِهم يكونون أكثرَ عرضةً للإصابة بتضيق البواب من غيرهم.
ومن عوامل الخطورة الأخرى:
- الذكورُ أكثرُ عرضةً للإصابة بتضيق البواب من الإناث.
- الخُدّج (المولودون قبل الأوان).
- التدخينُ خلالَ الحمل: يُضاعف احتمالَ إصابة الطفل بتضيق البواب.
- استعمالُ بعض الصّادات في الأسبوع الأولِ من الحياة (كالإريترومايسينErythromycin) يزيدُ احتمالَ الإصابة بتضيق البواب.
- الرضاعةُ الصناعية: تقترحُ بعضُ الدراسات أنَ الأطفالَ الذين يرضعون الحليب من الزجاجاتِ أكثرُ عرضةً للإصابة بتضيق البواب ممن يعتمدون على الرضاعة الطبيعية.
- إصابةُ الطفل ببعضِ الأمراض كالداء السكري.
- وتزدادُ نسبة حدوثه عند العِرق القوقازي.
ما هي أعراض تضيق البواب؟
عادةً ما تظهر أعراضُ تضيق البواب بعد 3- 5 أسابيعٍ من الولادة، ونادراً ما تتأخرُ الأعراضُ بالظهور إلى ما بعد الشهر الثالث.
يعتبرُ الإقياءُ أولَ الأعراض مشاهدةً عند غالبية الأطفال، وقد يحدثُ عَقب جميعِ الرضعات أو عقبَ بعضها فقط، ويتميزُ هذا الإقياء بشكلِه القَذفي أو النافوري وقد يحتوي على بعضِ الدم، وكذلك فإنَ الطفلَ يكون جائعاً بعدَ الإقياء ويريدُ أن يرضعَ مرة ثانية.
ومن الأعراضِ الأخرى المشاهدة:
الألمُ البطنيُ الماغص، التجشؤُ، الجوعُ المستمر، التجفافُ (يزداد سوءاً بازديادِ شدّة وتواتر الإقياءات)، فشلُ النمو وكسبِ الوزن.
ويعاني أيضاً بعضُ الأطفال من الإمساك إذ أنَ تضيق البواب يعيق وصولَ الطعام إلى الأمعاء.
تُلاحظُ حركاتٌ موجيّة في البطن بعدَ الرضاعة وقبل حدوث الإقياء.
كيف يتم تشخيص تضيق البواب؟
عادةً ما يُشخَّص تضيقُ البواب قبلَ عمر الـ 6 أشهر، ويلاحظ بالفحص السريري:
• علاماتُ التجفاف: كجفافِ الجلدِ والفم وقلّة الدموع عند البكاء وجفاف الحفاضات.
• انتفاخُ البطن.
• كتلةٌ شبيهةٌ بالزيتونةِ عند جَسّ الجزء العلوي من البطن وتحدث هذه الكتلةُ بسبب البوابِ المتضيق.
• يُجرى إيكو للبطن كأول إجراءٍ
Image: https://images.radiopaedia.org
ومن ثم تُجرى الفحوصات الأخرى ومنها:
صورةٌ بسيطةٌ بالباريوم: والتي تُظهر تضخمَ وتوذّمَ المعدة وتضيقَ البواب والذي يظهر بشكل علامة الكتف.
Image: http://cdn.agilitycms.com
فحوصاتٌ دموية: قد تظهر اختلالاً في توازن الشوارد.
كيف يتم علاج تضيق البواب؟
تجرى عمليةٌ جراحيةٌ لتوسيع تضيق البواب، وتدعى العملية بـ خزعِ البواب Pyloromyotomy.
وقد تُجرى هذه العملية بواسطةِ التنظير (إذا كان العملُ الجراحي خطيراً على الطفل) إذ يتمُ إدخالُ منظاراً وبنهايته بالونٌ صغيرٌ يُنفخُ هذا البالونُ حالَ الوصول إلى البواب المتضيق ليقومَ بتوسيعه.
ما هو إنذار تضيق البواب؟
عادةً ما تنجحُ الجراحة بتحسين الأعراضِ كافة، وبعدَ عدةِ ساعات من الجراحة يمكنُ للطفل أن يبدأَ بتناول وجبات صغيرةمن الحليب وبشكل متكرر.
ما هي الاختلاطات الناجمة عن تضيق البواب؟
إذا لم يُعالج تضيق البواب فلن يحصلَ الطفلُ على الأغذية والسوائل بكمياتٍ كافية مما يؤدّي إلى نقصٍ في الوزن وفشلٍ في النمو وتجفاف بالإضافة الى أنَ تكررَ الإقياءات قد يؤدي لنزفِ المعدة بسببِ تخريشها، وبشكلٍ نادرٍ اليرقان.
لذا لابدَ من الذهاب إلى الطبيب إذا عانى الطفلُ من أيٍ من الأعراض السابقة.
المصادر:
هنا
هنا