وهكذا مرةً أخرى يتبدَّى لنا جزءٌ آخرٌ من جبلِ الجليد الذي يسمى جسمُ الإنسان، نراهُ كأنسجةٍ مجزأةٍ ملتصقةٍ بأحشاءِ جوفِ البطن، يستقلُ بذاتِه وظيفياً على الأقل ليتّفقَ العلماءُ على تسميته بالعضو ألا وهو المساريق .Mesentery
المساريق بنيةٌ كانت تُقسم إلى أجزاءَ منفصلةٍ تبعاً لتوضُعها كمساريقِ الأمعاء الدقيقةِ مثلاً، إلا أنَ هذه المرة الأولى التي تدفعُ الباحثين إلى اعتمادِ هذه التسمية نظراً للتخصص التشريحي البنيوي، وحتى الوظيفي الذي مايزال غامضاً بعض الشيء.
هذا الحدث قد يبدو قليلَ الأهمية للبعض إلا أنَ آثاره قد تكون عميقةً، فمثلُ هذا الاعتراف يضعُ المجتمعُ الطبي أمام تحدي إعادةِ دراسةِ هذه البنية كعضوٍ كامل مستمرٍ ومستقلٍ وليسَ كَطيَةٍ مضاعفةٍ من البريتوان تصلُ الأمعاءَ بشكلٍ مجزأ بجدارِ البطن فحسب.

تعريف المساريق السابق: هي غشاءٌ مضاعفٌ من البريتوان يعلقُ الأمعاءَ الدقيقةَ إلى الجدارِ الخلفيِّ لجوفِ البطن، ويدعم الأوعيةَ الدمويةَ والأعصابَ والأوعيةَ اللمفاويةَ التي تروي الأمعاءَ الدقيقة.
المصدر:
هنا