سلسلة العلاج النفسي الجزء الخامس :المعالجة النفسيّة ..توقعّات وخطة عمل
علم النفس >>>> الصحة النفسية
قد تحتاج إلى رؤية أكثر من معالجٍ نفسيّ لتستقرّ في النهاية مع المعالج النفسيّ الملائم لك فالمعالجة علاقة شراكةٍ بينك وبين معالجك ولا تتوقع منه أن يقوم بعملك ويعرف معالجك أنّك لن تُشفى لوحدك دون مساعدته.
لا تتوّقع أن تشعر بالسعادة والراحة طوال فترة المعالجة حيث ستعاودك فيها الكثيرُ من المشاعر المؤلمة والمسببة للإحباط، وهذا جزءٌ طبيعيّ من العلاج لتكتشفَ الأسبابَ الكامنة خلفَ مشاكلِك النفسية.
إلا أنّ معالجَك سيعمل على أن تتخطى هذا فأَخبرْهُ عن شعورك وكن صادقاً معه. يجب أن تشعر دوماً بالأمان وإذا شعرت بالهزيمة أو خشيت جلسات المعالجة سارع في إخبار معالجك عن هذا وستتخطيان ذلك معاً.
في الجلسة الأولى تتعرّف فيها على معالجِك النفسيّ ويتعرّف عليكَ وعلى مشاكلك ويسألك فيها عن تاريخك النفسيّ والجسديّ.
ومن الجيّد أنْ تخبر فيها معالجك عمّا تأمل في تحقيقه من المعالجة حيث تستطيعان سويّاً وضع وتحديد الأهداف ومقاييس تقييم التقدّم في العلاج.
وتُقيّم في هذه الجلسة تواصلك معه وإن كنت تشعر باهتمامه بحالتِكَ ورغبته في مساعدتك على الشفاء أو أنك تشعر بالراحة في طرحِك الأسئلة عليه أو مشاركته معلوماتِك الشخصية. تذكّرْ بأنّ مشاعرَك هذه مهمةٌ جداً في العلاج فإنْ لم تشعرْ معه بالراحة لا تتردّد في البحث عن آخر.
مدّة المعالجة:
تختلفُ فترة العلاج من شخصٍ لآخر ومن حالةٍ لأخرى ويعتمد هذا على عدّة عوامل فقد تكون مشكلتُك معقدّةً أو واضحةً وصريحة. وبعضُها قصيرٌ وبعضُها الآخر طويلٌ، ويتحكّم تأمينُك الصحيّ في البعض الآخر.
من الضروري أن تسألَ معالجَك عن المدة في بداية علاجك فسيعطيك هذا فكرة عن بداية العمل لتحقيق أهدافك وما تريدُ إنجازَه. ولا تَخفْ من تَكرارك لهذا السؤال مع تقدّمك في المعالجة وخاصةً كلّما تبدّلت أهدافُك وتغيّرت أثناء فترة المعالجة.
وكي تستفيد من المعالجة وتحصد نتائجها تذكّر دوماً أن تُغيّر أسلوبَ حياتك، وأن تلتزم بالعلاج ولا تفوّتْ الجلسات وأن تشاركَ معالجَك دوماً بما تشعرُ وما يراودُك من أفكار.
المصدر:
هنا