مخاطر الفيس بوك
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
لقد جربت ذلك الصيف الماضي بنفسي.
راقبت نباتات الطماطم تزهر وتنمو ثم تعطي ثماراً وتنضج تدريجياً في حديقتي، وأجنيها مبتسماً.
ولكن عندما نشر اثنين من الأصدقاء صوراً حول حصاد يوم كامل من الطماطم، فجأة بدت ثماري في عيني أقل شأناً.
ومرة اشتكت صديقتي "مولي" أن أحد صديقاتها على الفيس بوك قد أعلنت خطوبتها، وآخرين حصلوا على ترقية، وآخر وقع عقد كتاب أو انتقل إلى لندن للبدء بمهنة جديدة، فبدا لها وكأنها ضاعت بين إنجازاتهم وأحلامها، وكأن الكل تركها خلفه ومضى.
صور حفلات الزفاف والترقيات والكتب ووظائف الحلم والسفر حول العالم يمكن أن تسبب الضيق و الإحراج بالأخص لدى المراهقين.
ويبدأ نقدنا لذواتنا (لم أكن جذاباً ... لا أحظى بشعبية ... لست جيداً بما فيه الكفاية ...)
المقارنة لعبة يتحول فيها فوز شخص إلى خسارة شخص آخر، والمحاصرون في هذه اللعبة السامة يمكن أن يدخلوا في دوامة الإحباط وعدم الرضا و الاكتئاب.
يمكنك أن تتوقف عن لعب هذه اللعبة بأن تفكر جيداً وتسأل تفسك:
• بماذا أشعر؟
• ما الذي يحدث حقاً؟
• هل هناك شيء يمكن أن أتعلم منه؟
ثم خذ نفساً عميقاً وعد إلى اللحظة الحالية، واحتضن الحياة الفريدة الخاصة بك، فليس في العالم شخص يمتلك بصمات أصابعك، ولا المزيج الخاص من مواهبك وأفكارك وخبراتك.
تجاوز المقارنة والمنافسة من خلال إدراكك أن لديك هدايا فريدة من نوعها لتقديمها للعالم.
لتكون متفرداً فلتعش بشكل خلّاق، اكتشف فرصاً جديدة ...
اعزف موسيقاك الخاصة ...
واكتب قصتك بيديك ...
المصدر:
هنا
مصدر الصورة:
digitaltrends.com