البحث عن هدف في هذه الحياة
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
إذاً كيف يمكن تحديد أمر كهذا ؟ أن تضع أهدافاً وفق المرحلة الّتي تعيش فيها ؟
يعتقد البروفسور أنّ هنالك دليل وطريقة قد يتجاهلها الكثيرون. والّتي ينصحك بها الأكبر سناً والمعمّرون.
وهي أن تقوم بالخطوة التّالية :
أجري مقابلة مع نفسك المستقبليّة !
قد يقترح البعض اختراع آلة الزّمن إذاً. ربّما يبدو الطّرح خياليّاً قليلاً، ولكنّه أمر يثير اهتمام علم النّفس .
حيث بيّنت دراسات عديدة أنّ معظم النّاس منفصلين عن نفسهم المستقبليّة. أو أنّها لا تعجبهم. وذلك واضح فهو عمل مضنٍ أن تتخيل كيف يمكن أن تكون بعد عقد أو عقدين أو حتّى نصف قرن من الآن. ولكن بحسب الدّراسات فإنّ الأشخاص الّذين يستطيعون التّفكير بتفاصيل حياتهم المستقبليّة يستطيعون أن يضعوا خططاً ماليّة ناجحة، كما ينخفض لديهم السّلوك الأنانيّ (غيريّ) ويكونون أكثر ميلاً لاتّخاذ قرارت أخلاقيّة.
ومن إحدى الأفكار لتسهيل هذا التّخيل المستقبلي، هي برامج تجعلك تبدو كما لو أنّك في سنِّ الـ 80 أو 70.
حسناً، قد يتساءل أحدهم عن بديل ممكن لتحديد الأهداف المستقبليّة بحيث تكون أكثر واقعيّة من إجراء مقابلة مع نفسك في المستقبل؟
يجيب البروفسور بأنّ بعضّ الأشخاص قد اكتشفوا بديلاً عمليّاً ومعقولاً ألا وهو مقابلة أشخاص أكبر سنّاً، ممّن تعتقد بأنّهم يشبهوك أو يشبهون ماقد تصبح عليه في المستقبل.
إذاً في كل مرّة تشعر فيها أنّك متردد أو ضائع بين عالمين مختلفين، جرّب أن تسأل شخصاً مسنّاً، عاش الحياة ومرّ باِختباراتها.
في بعض الحالات قد تحتاج لمساعدة قريبة. فإن كنتِ طالبة الآن وتريدين دراسة الطب. ابحثي عن طبيبة ذات خبرة تعمل في مجال تخصصيّ قد تحبّينه. وعندها قد تجدين الجواب بكلّ بساطة.
قد تكون من نوعيّة الأشخاص الّذين يلجؤون للكتب بحثاً عن طرق وأجوبة.
تقرأ كثيراً، وتفكّر في كلِّ ما قرأت بتعقيد لتعرف غاية وهدف هذه الحياة!
يعتقد البروفسور Pillemer أنّ الحلّ قد يكون في بعض الأحيان أبسط ممّا تتصوّر. و قد تساعدك في إيجاده نصيحة، من شخص في الـ 80 أو 90 من العمر حيث أنّنا لا يجب أن نستهين بحكمة ناتجة عن عقود من الحياة.
ويجب أن نتذكر أنّ النّدم الأكبر هو على ما لانفعله ، وليس مانفعله!
إنّ نتيجة بحوث ودراسات في هذا المجال هي نصيحة قديمة بقدم التاريخ:
اِسأل النّصح ممّن هم أكبر سنّاً! لأنّهم يملكون ما لا تملكه أنت. لقد عاشوا الحياة وكانوا في مراحل أنت لم تختبرها بعد. مهما كان الأشخاص اليافعين الّذين تعرفهم قادرين على إعطاء المشورة فإنّهم لن يمتلكوا العمق والحكمة النّاتجة عن عيش حياة طويلة.
إن كان لديك تجربة في هذا المجال نودّ أن نسمع منك.
المصدر:
هنا