عقار جديد لمرضى"باركنسون"
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
يقول الطبيب Eric Bastings، نائبُ مديرِ قسم المستحضراتِ العصبيَّة في مركز الــ FDA لبحث وتقييم الدواء: "إنَّ مرض باركنسون مُعنِّد وليس له علاجٌ شافٍ، ونحن ملتزمون بمساعدةِ المرضى بأن تصبح العلاجات الإضافية لهذا الداء بمتناولهم".
وتبعاً لمعاهدِ الصحة الوطنية الأمريكية، يُقدَّر عدد المواطنين الذين يتمُّ تشخيصهم بمرض باركنسون بــ 50.000 أمريكي سنوياً، وقَرَابة المليون أمريكي يعانون من هذا الداء. وغالباً ما يتظاهر هذا الاضطرابُ العصبيُّ في الأشخاص المسنين ممن تجاوزوا الــستين عاماً، علماً أنَّ باركنسون قد يصيب الأعمار المُبكرة أيضاً، وذلك عندما تتعطل أو تموت خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين. حيث أنَّ الدوبامين يُسهم في نقل الإشارات بين مناطق الدماغ المسؤولة عن الحركات الإرادية المفيدة ذات الانسيابية الجيِّدة (مثل: تناول الطَّعام، الكتابة والحلاقة). كما أنَّ الأعراض المبكرة للمرض تكون تصعُب ملاحظتها وتحدث بالتدريج، ولكن عند بعضِ الأشخاص، فإنّ مَرَض باركنسون يتقدّم ويتظاهر بسرعةٍ تفوق غيرهم.
تمَّ اختبار فعاليّة Xadago في معالجة داء باركنسون عن طريق تجربةٍ سريريةٍ شارك بها 645 مريضاً ممن يأخذون دواء levodopa ويعانون من فتراتِ عَدَمِ استجابةٍ جيدةٍ للعلاج. استجاب المرضى الذين تلقّوا Xadago للعلاج بشكلٍ أفضل ولفترةٍ أطول، حيث تناقصت أعراض المرض لديهم دون تواجد لحركات مزعجة، لا إرادية وغير مُسيطَر عليها (dyskinesia)، مقارنةً مع أولئك الذين تلقّوا البلاسيبو (الدواء الوهمي). كما كانت الزيادة في زمنِ الاستجابة للعلاج مترافقةً مع تناقصٍ في فترات عدم الاستجابة، وتمكّن أولئك المرضى الذين تلقّوا Xadago من تقديم نتائج أفضل في اختبار الوظيفة الحركيَّة خلالَ فتراتِ استجابتهم للعلاج بالمقارنة مع الأداء الذي قدّموه قبل تلقّيهم الدواء.
وفي تجربةٍ سريريَّةٍ أخرى تضمنت مشاركة 549 مريضاً، فإنَّ المرضى الذين أضافوا Xadago إلى علاجهم الحالي (levodopa) استجابوا للمعالجة لفترة زمنية أطول، بدون تواجد لحركات مزعجة، لا إرادية وغير مُسيطَر عليها، مقارنةً مع المرضى الذين تلقّوا البلاسيبو، كما أنهم أحرزوا نتائج أفضل في اختبار الوظيفة الحركية خلال فترات استجابتهم للعلاج بالمقارنة مع الأداء الذي قدّموه قبل تلقّيهم Xadago.
من جهةٍ أخرى، يجب الامتناع عن استخدام Xadago من قِبلِ المرضى الذين يعانون من اضطرابات شديدة في الكَبِد، وأولئك الذين يتناولون:
- أدوية حاوية على dextromethorphan لمعالجةِ السُّعَال أو الرشح.
- مثبطات إنزيم المونو أمينو أوكسيداز (MAOI) حيث أنَّه من الممكن أن تسبب ارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط الدم.
- أدوية أفيونيّة، عشبة القديس جون، مضادات اكتئاب معيّنة (مثبطات عود التقاط السيروتونين –نورابينفرين، مركبات ثُلاثيّة الحَلَقة، مركبات رباعيّة الحلقة والبيريدينات ثلاثية الآزول) أو cyclobenzaprine، لأنَّ هذه الأدوية من الممكن أن تسبب ردّ فعلٍ مهدداً للحياة يُدعى "متلازمة السيروتونين".
ومن الآثارِ الجانبيَّةِ الأكثر شيوعاً الناتجة عن استخدام Xadago حركات لا إرادية وغير مُسيطَر عليها، غثيان وصعوبة في النوم (أرق).
كما تتضمن بعض المخاطر الأقل شيوعاً ما يلي:
- ارتفاعُ ضغط دم متفاقم (hypertension).
- متلازمةُ السيروتونين عند استخدامه مع MAOI، مضادات الاكتئاب أوالأدوية الأفيونية.
- النُّعاسُ والنوم خلال القيام بالأعمالِ اليومية.
- هلوسةٌ وسلوكٌ ذُهاني، سلوك قهري ومشاكل في ضبط النفس.
- فرط حرارة (حمّى) ناجمة عن الانسحاب (التوقف عن استعمال الدواء) وارتباك.
- أمراضُ شبكيّة العين.
يجدر الذكر أن منظمة الــ FDAمنحت موافقة تصنيع Xadago لشركة Newron للصناعات الدوائية.
المصدر:
هنا