لمرضى السكري.. منقوعُ الأعشاب وبعض المكملات الغذائية
الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض
ونستعرض معكم في مقال اليوم عدّةَ أعشابٍ يمكنكم شربُ منقوعِها في حالِ معناتِكم من السكري من النمط الثاني..
1- الألوفيرا (الصبار) Aloe vera:
إلى جانبِ استخداماتِه في المستحضرات التجميلية والمرطّبة والواقيات الشمسية، يمتلك صبار الألوفيرا وفق الأبحاث الحديثة قدرةً مضادةً للسكري، مما يسمح له بتخفيض مستويات سكر الدم، وزيادةِ مستوياتِ الإنسولين عبرَ مساعدة البنكرياس على إفراز كمياتٍ إضافيةٍ منه، أي أنّه يساعد على ترميم جسم مريض السكري وحمايتِه من الضرر. ويدعو الباحثون اليوم إلى إجراءِ المزيد من الدراسات على الصبار ومستخلصاتِهِ لتأكيد هذه الأثار الإيجابية تجاه مرض السكري.
وللحصول على هذه الفوائد يمكنكم شراءُ اللّبِ المعصورِ والذي يتواجدُ في العديدِ من الأسواق أو يُضاف لمشروباتٍ أخرى أحياناً، كما يمكن أن تتوافر كبسولات دوائية تحتوي على مستخلص الألوفيرا ليتمّ تناولُها كمكمّلات.
2- القرفة Cinnamon:
وهيٌ أحد أنواعِ التوابل الشهيرة التي يتمّ الحصولُ عليه من لحاءِ الأشجار، وتحظى القرفة بشعبية لدى مرضى السكري نظراً لما تتمتع به من طعم مائل إلى الحلاوة. وقد وُجد في الدراسات أن إعطاءَ القرفةِ للأشخاصِ الذين يعانون من المتلازمة الاستقلابية والسكري من النمط 2 كان مفيداً على عدّةٍ مستويات مثل تحسين السكر والدهون في الدم، وتحسين الإنسولين وخفضِ مقاومته، وزيادة مستويات مضادات الأكسدة وخفض الضغط وكتلة الجسم. وتعتبر جميعُ المؤشرات السابقة مهمّةً لمرضى السكري.
وينصح الباحثون باستخدامِ القرفةِ عاليةِ الجودة أو مستخلصات القرفة المحضرة على شكل كبسولة كعلاج متمّم. كما يجدر بالمريض دائماً استشارةُ الطبيب المعالج قبل البدء باستخدامِ القرفة بكثافة كمكمّل غذائي.
3- الحنظل (البطيخ المر) Bitter melon:
ويسمى باللاتينية Momordica charantia، وهو من أنواعِ الفاكهةِ التي شاع استخدامها في الطب التقليدي في كلّ من الصين والهند. وعن الاستخدامات المدعّمةِ بالأدلّة العلمية، فإن استخدام أجزاءٍ مختلفة من نبات البطيخَ المرّ يُساعد في تخفيفِ أعراضِ مرض السكري، فأعطيت البذور للمصابين بالسكري من النمط الأول والثاني وخفّضت من مستويات السكر في الدم، كما خُلط اللبّ مع الماء وساعد عصير الفاكهة الكاملة في تحسين تحمّل السكر في الدم. ويستخدم الحنظل بشكلٍ شائع كمكمّل غذائي على شكل كبسولات.
4- الحرشف البري (السلبين، أو الخرشف) Milk thistle:
وهي عشبةٌ تستخدم منذ زمن بعيد كمنشّطٍ للكبد، وتحتوي مستخلصاتُها على مادة تسمى سيليمارين Silymarin، والتي تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، علماً أن الأبحاث لم تجزم بكونِ مكمّلاتِه قابلةً للاستخدام بشكلٍ منفردٍ لعلاج مرض السكري، ولكنه يحمل آمالاً كثيرة في هذا المجال.
5- الحِلبة Fenugreek:
تمتلك بذور الحِلبة قدرةً على خفضِ مستوياتِ السكر في الدم إذ تعتبر غنيةً بالألياف وبعضِ المركبات الأخرى التي تساعدُ في إبطاءِ هضمِ الكربوهيدرات.ويمكن أن تساعد البذور في تأخيرِ أو منع ظهورِ داء السكري من النمط الثاني، وخاصةٍ عند تناولِ مسحوق بذور الحِلبة في مرحلة مرض ما قبل السكري Pre-diabetes، إذ لوحظَت زيادةٌ في مستويات الإنسولين في الجسم ممّا خفّض من السكر في الدم.
يمكن أن تُستخدم بذور الحِلبة في طهي وإعداد أطباق معينة، كما تُضاف إلى الماءِ الدافئ، أو تطحن وتستهلك على شكل مسحوق أو يتم تناولُها كمكمّلات غذائية.
6- نبات العارِياء Gymnema:
موطنها الأصلي في الهند، ومعنى اسمها هناك "مدمّرةُ السكر"، وقد أشارَت دراسةُ مراجعةٍ حديثة إلى أن إعطاء العارِياء لمرضى السكري من النمطين الأولِ والثاني قد أظهرَ علاماتِ تحسّنٍ واضحةً في مستويات سكر الدم، وقد لوحظَ انخفاضٌ في مستويات السكر الصيامي لدى مرضى السكري من النمط الأول بعد إعطائهم مستخلصَ الأوراق على مدى 18 شهراً، وذلك مقارنةً بالمجموعةِ التي تلقّت علاجاً بالإنسولين فقط.
كما كانت الاستجابةُ جيدةً لدى مرضى النمط الثاني من السكري عند تناول مسحوقِ الأوراقِ أو المستخلصات على مدى فتراتٍ مختلفةٍ من الزمن.
7- الزنجبيل Ginger:
تطرّقنا في مقالاتٍ سابقةٍ للفوائد الصحية للزنجبيل هنا والتي تشمل أعراض الربو وآلام الحيضِ وغيرِها مثل السرطان هنا والتهابات الأمعاء هنا. كما نُشرت حديثاً دراساتٌ تُبيّنُ أنه قد يكون مفيداً في علاجِ أعراضِ مرضِ السكري أيضاً، إذ كان استخدامُه كفيلاً بخفضِ مستويات السكر في الدم دون ملاحظةِ انخفاضٍ في مستويات الإنسولين.
يمكن أن يُضاف الزنجبيل إلى الطعام إما بشكلِهِ الكامل أو كمسحوق، كما يمكن أن يُخمّر ويُشرب كنقيعٍ أو أن يستخدم في صناعةِ مكملاتٍ غذائية.
إرشادات مهمة للأشخاص المصابين بمرض السكري
ويُنصح مرضى السكري دائماً باستشارة الأخصائيّ والطبيب المعالج قبل البدء بتناول أي مستخلصٍ عشبي كان، ويُفضّل الأطباء عادةً البدء بجرعاتٍ منخفضةٍ وزيادَتَها تدريجياً، وذلك لتحرّي وجودِ أي تأثيرٍ لهذه المكملات على بعض الأدويةِ الأخرى كمميّعات الدم وأدوية ضغط الدم المرتفع. ويجب الحرصُ الحصول على الأعشابِ من مصادرَ عاليةِ الجودة ذلك أنّها ليست عرضةً للمراقبةِ من قبل إدارةِ الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ويمكن للمحضَّراتِ التجاريةِ أن تحوي أعشاباً مختلفةً وموادَ مالئةٍ مما يخلّ بالجرعةِ الموصى بها، فضلاً عن احتمالِ تلوّثِها بالمبيدات.
المصدر: هنا
الدراسات المرجعية:
1 - هنا
2 - هنا
3 - هنا
4 - هنا
5 - هنا
6 - هنا
7 - هنا