ديزني والانتقال إلى عالم ميكي ماوس
الهندسة والآليات >>>> التكنولوجيا
تكمنُ الفكرةُ الأساسُ في مقعدٍ خاصٍّ يجلسُ عليه الأشخاصُ المشاركونَ بحيث يتمكنونَ من رؤيةِ أنفسهم في صورةٍ معكوسةٍ على شاشةٍ كبيرةٍ أمامهم، مما يؤدّي إلى خلقِ نظرةٍ لشخصٍ ثالثٍ آخرَ، يتمُّ إعادةُ تكوين المشهدِ باستخدام حساسٍ خاصٍّ يجعلُ الأشخاصَ يحتلّونَ الفراغَ نفسه الذي تحتله الأشياءُ أو الشخصيات على جهازِ الحاسوبِ بدلاً من تراكبِ فيديو وراء الآخر.
يقول أحدُ الباحثينَ في ديزني "Moshe Mahler" إنّ هذا المقعدَ يخلقُ تجربةً متعددةَ الحواسِّ حيث يتفاعلُ الأشخاصُ الجالسونَ عليه مباشرةً مع الشخصياتِ الكرتونية المتحركة: يسمعونَها عندما تأتي يرونها وقد احتلتْ مكاناً في الفراغِ ويشعرون بها وهي جالسةٌ بجانبهم وكأنَّ ذلك حقيقةٌ بالفعل!
مكونات المشروع:
استخدم الباحثون مجموعةً من العناصرِ كالكاميرا الملوّنة وحساسٍ خاصٍّ لتشكيلِ الزمنِ الحقيقيّ، تقنية تركيبِ فيديو ثلاثيّ الأبعادِ لإعادةِ تشكيلِ المشهدِ، الديكور المحيطُ والأشخاصُ طبعاً.
تقومُ خوارزميةٌ معينةٌ بإعادة تشكيلِ المشهدِ ومواءمةِ معلوماتِ الألوانِ الأساسِيّة الصادرةِ عن الكاميرا (الأخضر، الأحمر والأزرق) مع معلوماتِ الحساس.
قد يظهرُ ظلٌ في الأماكنِ التي لا يوجدُ فيها خطٌ للرؤيةِ مع الكاميرا الملوّنة، وللتغلبِ على ذلك تقومُ خوارزميةٌ معدّلةٌ بخلقِ خلفيةٍ ثنائيةِ الأبعاد.
تتوضعُ العناصرُ المُعادُ تشكيلُها في بيئةٍ ثنائيةٍ وثلاثيةِ الأبعاد ضمنَ فضاءٍ افتراضيٍّ مع شخصياتٍ ثلاثية الأبعاد.
يضيفُ "Moshe Mahler" أنّ المقعدَ بحدِّ ذاتِه يلعبُ دوراً حاسماً فهو لا يحتوي فقط على محركات لمسية، وإنّما يقدمُ لنا مزايا أخرى حيث يخلقُ مكاناً له منظرٌ أماميّ وخلفية ويجلسُ الأشخاصُ في المنتصفِ، كما يساهمُ في تحديدِ الموقعِ وعددِ المشاركينِ ويمكِّن من تخمينِ نظراتهم، إضافةً لاعتبارِه وحدة تحكّمٍ حيث لا تبدَأٌ تجربةُ الواقعِ المختلطِ إلَّا عندما يجلسُ أحدهم، كما أنَّ تشكيلاتٍ مختلفة من الأشخاص الجالسينَ تخلقُ أنواعاً مختلفةً من التجاربِ والخبراتِ.
عمل فريقٍ ضخمٍ من علماءِ بحوثِ ديزني على تصميم هذا المقعدِ المميز، وجمع البحث بين الابتكار والإبداع، حيث يُعتبر استمراراً لجهودِ ديزني ورصيدِها المتزايد في تعزيزِ أدواتِ وأنظمة المستقبل.
هل ترغب بخوض تجربة كهذه ؟!..
فيديو:
هنا
المصدر:
هنا