عدسات طبية لمعالجة الزرق
الهندسة والآليات >>>> التكنولوجيا الطبية
كلنا منعرف العدسات العينية اللاصقة وإنّو منها طبيّة تستخدم في حالات ضعف البصر أو بس لتغيير لون القزحية .. بس هلأ وبعد أبحاث كتيرة صار في عدسات لاصقة تستخدم لعلاج الزرق!!! ..شو هي العدسات؟ كيف تصنّعت؟ وكيف بتساهم بعلاج هالمرض؟ .. أجوبة هالأسئلة موجودة بهالمقال ...
وفقا" لمؤسسة بحوث الزّرَق Glaucoma، ما يقارب من 2.2 مليون أميركي يعانون من الزرق، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر في الولايات المتحدة. قام باحثون من جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس، بتصنيع عدسات لاصقة متضمّنة جزيئات نانوية من الماس nanodiamond يقولون أنها يمكن أن تحسّن علاج هذه الحالة.
ما هي الغلوكوما؟
الغلوكوما (المياه الزرقاء) أو الزرَق هو مرض ناتج عن تلف في العصب البصري في العين، وهو العصب الذي يرسل إشارات كهربائيّة من الشبكيّة إلى الدماغ، وهذا المرض يمكن أن يسبّب تراكم السائل في العين وتدمير الأنسجة التي تنظّم تصريف السوائل، مما قد يسبّب فقدان بصر دائم.
غالباً يعالَج مرضى الزرق بقطرات عينية، ويمكن لهذه القطرات أن تخفض إنتاج السوائل في العين، أو أن تساعد العين على تصريف السائل، ولكنّ فريق البحث يقول أنّه يمكن لقطرات العين هذه أن تسبب العديد من الآثار الجانبيّة مثل جفاف العين والصداع والحساسيّة للضوء. ولاحظ باحثون أنّ بعض مرضى الزرق يجدون صعوبة في التقيّد بنظام وضع قطرة العين الخاصة بهم.
إضافة لذلك، يقولون أنّ أقل من 5% من الأدوية المستخدمة في قطرات العين، في الواقع، يمكن أن تصل إلى المنطقة المتضرّرة. وفي بعض الأحيان يمكن أن يتم توصيل الأدوية في العين بسرعة كبيرة، الأمر الذي يؤدي إلى تسرّبها من العين.
لذلك سعى الباحثون لتطوير طريقة بديلة لتوصيل الدواء بهدف تحسين علاج الزرق (طريقة أكثر فعالية لتوصيل الدواء).
دمج فريق البحث دواء الزرق مع جزيئات الماس النانويّة، وضمّنوهم في عدسات لاصقة، وعندما تتفاعل هذه التوليفة (الدواء+الجزيئات النانوية) مع دموع المريض، تتحرّر الأدوية في العين.
شرح الباحثون أنّ الماسات النانويّة تتشكل مثل كرات القدم الصغيرة ويبلغ قطرها حوالي 5 نانومتر، وهي قادرة على دمج مجموعة متنوّعة من مركّبات الأدوية وتحريرها على مدى فترات طويلة من الزمن.
ولقد دمج فريق البحث الماسات النانوية مع التيمولول timolol maleate، وهو المركب الذي يوجد عادة في القطرات العينية ويستخدم لعلاج الزرق، وشرحوا أنه عندما يتفاعل التيمولول مع الليزوزيم ( أنزيم موجود في الدموع) ، يتم تحرير هذا المركّب بثبات في العين.
شرح Kangyi Zhang - المؤلف والمشارك الأول في الدراسة - فوائد هذه العملية بقوله:
"إنّ توصيل التيمولول من خلال التعرض للدموع من شأنه منع التحرير المبكّر للدواء عندما تكون العدسات اللاصقة في المخازن، وربما تكون بمثابة الطريق الأكثر ذكاءً نحو توصيل الدواء من العدسات اللاصقة".
ويقول الباحثون بأنّ العدسات ما تزال تسمح بوضوح بصري جيد، على الرغم من وجود هذه الماسات النانوية ضمنها وتوصيل الدواء بواسطتها.
إضافة لذلك ، فهي لا تختلف في المحتوى المائي عن العدسات اللاصقة العادية، وهذا يعني أنها ستكون مريحة للارتداء وتسمح بوصول مستويات الأوكسجين إلى العين.
في العام الماضي ذكر موقع Medical News Today من دراسة أخرى، بالتفصيل عن صنع عدسات لاصقة تمكن توصيل أدوية زرق العين لمدة شهر واحد،وقد صُنعت هذه العدسات اللاصقة بربط أغشية رقيقة بلاستيكية مع أدوية الزرق، وتضمينها في أطراف العدسات اللاصقة القياسية.
الأهمية الكبيرة لهاد الاختراع بتتلخّص بمساعدة عالم كتير بتعاني من صعوبات استخدام القطرات العينية، ولضمان وصول الدواء وبفعاليّة كبيرة للمنطقة المتضررة .. بس يا ترى ممكن يكون هالاختراع بداية لصنع عدسات لاصقة أخرى لعلاج كتير من أمراض العين؟
المصدر: هنا
مصدر الصورة: thinkstock