هلْ يُمكِنُكَ تغييرُ جلدِكَ بالكامل؟
الطب >>>> معلومة سريعة
في حادثةٍ هي الأولى من نوعِها قامَ العلماءُ بتغييرِ جلدِ طفلٍ بالكاملِ لإنقاذهِ من الموت، كانَ الطفلُ يصارعُ الموتَ عندما قدّمَ للمستشفى للمرةِ الأولى ولكن بعدَ عدّةِ أشهرٍ أصبحَ بإمكانِه لعبَ كرةِ القدم. -كانَ الطفلُ ذو السّبعِ سنواتٍ يصارعُ الموتَ بسببِ مرضٍ وراثي مُدمرٍ عندما قدِمَ لأولِ مرّةٍ للمستشفى، ولكن بعدَ أشهر،أصبحَ لديه غطاءٌ جلديٌّ جديدٌ بالكامل زُرِعَ خصيصاً له في المختبر، وبعد ذلك لم يُنقذ فحسب بل أصبحَ يَلعَبُ كرةَ القدم. -قبل العلاج، كانَ الطفلُ يعاني من الحالةِ المعروفةِ باسم انحلالِ البشرةِ الفقاعيّ، والذي يجعلُ الجلدَ يُكوّن فقاعة ويَتَقطّعُ كما لو أنّه تَعرّضَ لِحُرقٍ عندما يُلمسُ لمسةً بسيطة. -قامَ العلماءُ بأخدِ عينةٍ صغيرةٍ من جلد الطّفل، واستخدَموا التعديلاتِ الوراثية لإزالة عيب الجينات المتغلغلة في خلايا الطّفل، ونَما بعدَ ذلك شريحة "فيلم" كانَ كبيرًا بما فيه الكفاية لتغطيةِ الجسمِ بالكامل. -بعد 21 شهر أصبحَ الفتى الذي أُدخِلَ إلى المستشفى وهو يصارعُ الموتَ معافى بالكامل. -عندما عادَ إلى بيته في ألمانيا أصبحَ بإمكانِه لعب كرةِ القدم للمرة الأولى، والتمتع بخشونةِ وتعثرِ حياةِ الطّفل الطبيعي. -يقولُ الدكتور مايكل دي لوكا من جامعةِ مودينا بإيطاليا المسؤول عن فريقِ العلاجِ الجينيّ "كان الطفلُ يصارعُ الموتَ والأمل في نجاتِه ضعيفٌ ولكنه استطاعَ العودة إلى حياتهِ الطّبيعية، بشرته مستقرة؛قوية. لا تكون فقاعات على الإطلاق. " -عندما نُقِلَه إلى وحدةِ الحروقِ في يونيو 2015 كانت معظمُ أجزاءِ بشرته مدمرة أو مفقودة. -فشلت كل أنواعِ العلاجات الأساسيةِ، ورفض جسده الطعوم المأخوذة من والده. -تواصلَ الأطباءُ مع العديد من المختصين حتى وصلوا للدكتور دي لوكا الذي كانَ يُجرِي اختبارات على علاجات لإعادة تجديدِ الجلد. -استخدمَ العلماءُ الايطاليون فيروس لإدخالِ نسخةٍ سليمةٍ من الجين المارق Lamb3 في خلايا العينة المأخوذة من الطفل. -قامت الخلايا التي أُصلِحت في المختبر بإنماء مستعمرات من الخلايا الأولية القابلة للتجدد. اُستُخدِمت لانماء جلدٍ جديدٍ بالكامل. -خلالَ ثلاث عمليات جراحية قامَ الجراحون بزراعةِ الجلدِ الجديدِ والذي حافظَ على وجوده وثباتِه تلقائيًا فيما بعد. - استُخدِمَت هذه التقنية سابقاً لترقيع أماكنَ صغيرةً لمريضين بحسب ناتشر جورنال. - يؤثِرُ انحلالُ البشرة الفقاعي بأنواعه المختلفة على ما يقرب من 500،000 شخص في جميع أنحاء العالم. النتيجةُ الناجحةُ لهذه الدراسة تُمهّد الطريقَ للعلاج الجيني للأنواع الأخرى من انحلالِ البشرة الفقاعي ويوفر مخططاً يمكن تطبيقُه على غيرِها من الخلايا الجذعية خارج الجسم والعلاجات الجينية.
المصدر: هنا