هل من طريقةٍ أُخرى لإجراء القثطرة القلبيّة؟
الطب >>>> معلومة سريعة
تُدخَل عادةً هذه القثاطرُ أيِ الأنابيبُ عبر الشّريان الفخذيّ قُرْبَ منطقة العانة، ما يؤمّن للطّبيب سهولةً نسبيّةً في إدخال الأنابيب نظراً لحجم هذا الشّريان الكبيرِ، ونظراً لخبرة الأطبّاء معظمهم في التّعامل معه، ما يُكسبهم القدرة على توقّع أيٍّ من الاختلاطات المرافقة. فتُعدُّ هذه الطّريقةَ المعياريّة الأساسيّة للقثطرة القلبيّة.
لكنّ لهذا الإجراء طريقةً أُخرى، إذ يمكن إدخال القثطرة عبر الشّريان الكعبريّ قُرْبَ معصم اليد، ورغم معرفةِ الأطبّاءِ هذه الطّريقةَ، يبقى استخدامها غيرَ شائعٍ. توفّر القثطرة القلبيّة عبر الشّريان الكعبريّ مزايا مختلفةً، أهمُّها تقليل احتماليّة النّزوف - فالشّريان الكعبريّ أصغرُ حجماً وأقربُ إلى سطح الجلد من الشّريان الفخذيّ - وتخفيفُ المشقّة والانزعاج المصاحبَين طريقةَ الشّريان الفخذيّ الّتي تتطلّب ملازمة السّرير مدةً تتراوح بين 4-8 ساعاتٍ بعد الإجراء، ما جعل طريقةَ الشّريان الكعبريّ الطّريقةَ الّتي يفضّلها المرضى معظمُهم. ومع ذلك لهذه الطّريقة سلبيّاتٌ، فحجمُ الشّريانِ الكعبريِّ الصّغيرُ نسبيّاً يمثّلُ تحدّياً إذ يصعّب إدخال القثطرة في الشّريان. ومن هذه السّلبيّات أيضاً أنّ احتماليّةَ تشنُّجِ الشّريانِ تزيدُ صعوبةَ الإجراءِ، وأنّ الأطبّاءَ ليس جميعُهم يتمتّعون بخبرةٍ واسعةٍ فيه.
لذلك، تمثّل مهارة الطّبيب عموماً العاملَ الأساسيَّ في تحديد الطّريقة المناسبة لإجراء القثطرة القلبيّة.
المصدر:
هنا;
هنا
هنا