لماذا يُعدُّ تعلُّم اللغات الاجنبية مهماً جداً؟
التعليم واللغات >>>> اللغويات
بدايةً، بينتْ عدة دراسات في السنوات الأخيرة منافعَ تعلُّم اللغات الأجنبية وفوائدَه الصحية، ومن الأفضل أن تبدأ عملية تعلُّم لغة أجنبية في سنٍّ مبكرة جداً لأن هذا سيساهم في تعزيز النمو المعرفي عند الأطفال، كما يتميز الأشخاصُ الذين يتقنون لغةً أجنبية أو أكثر بذاكرةٍ قوية وقدرةٍ أفضلَ على التحليل، إضافة إلى أنهم سيكونون أقلَّ عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض، كألزهايمر، وسيتفادون المعاناة من الاضطرابات السلوكية.
إن نسبةَ أعداد الطلاب الذين يدرسون خارج أوطانهم في ازدياد منذ عدة سنوات (12% حول العالم)، إذ تَشكَّلَ لديهم وعيٌ لأهميةِ المهاراتِ اللغوية في الحياة العملية. يُنصح وبشدة تعلُّم لغةٍ أجنبيةٍ أخرى، حيث إن الشركاتِ في وقتنا الراهن تُشدِّد على ضرورةِ الإلمامِ بعدة لغاتٍ أجنبية، كما يؤكد العديدُ من الأشخاص بأن تعلُّمَ لغةٍ أجنبيةٍ ساهمَ كثيراً في حياتهم المهنية.
أخيراً، هناك سببٌ اجتماعيٌّ يكمن وراءَ تحفيزنا لإتقان للغات الأجنبية؛ حين تسافر مثلاً، من المحبب دائماً أن تتحدث بلغة البلد الذي تزوره، لا سيما إذا أردتَ أن تكون مستقلاً في سفرك، فالسكانُ المحليون سيميلون إليك أكثر ويستقبلونك ويحاورونك. إن الأشخاصَ الناطقين بأكثرَ من لغةٍ أجنبية سيكونون الأوفر حظاً في التعرف على مختلِف الثقافات وتحديدِ هويتها وفهمِها.
إن الأمم الأنغلوسكسونية، كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بعيدةٌ كلَّ البعد عن هذا المسار لأن اللغةَ الإنجليزيةَ هي إحدى أكثرِ اللغات انتشاراً حول العالم.
على الرغم من تخفيضِ الموازنةِ المخصصة لتعلُّم اللغات الأجنبية، ما تزال أعدادُ الطلابِ الأمريكيين في دول الاغتراب في ازدياد، وهذا إن دلَّ على شيء فهو يدلُّ على أهمية تعلُّم لغةٍ أجنبيةٍ في وقتنا الحاضر، إذ يُعدَّ شيئاً جوهرياً إذا أردنا أن تكون كلُّ الفرص في صفنا وإلى جانبنا.
المصدر: هنا