ألة غسل الصحون

لطالما كانت التكنولوجيا محط أنظار الناس ولكن هناك آلة وحيدة حازت على اهتمام المرأة بشكل كبير وشدت أنظارها..... إنها آلة غسل الصحون
.
جوزفين كوكرين (Josephine Cochrane)،
مخترعة أول آلة غسل صحون ناجحة تجاريا، ولدت في شلبيفيل، إيلينويس عام 1830
والدها مهندس مدني وجدها الأكبر " جون فيتش" (John Fitch) عرف باختراعاته المتعلقة بالمراكب البخارية
لذلك نجد عنصر الابداع متوارثا في العائلة، ولكن جوزفين لم تدرس العلوم بشكل رسمي
.
كانت كوكرين إنسانة اجتماعية ولم يكن بيتها هي وزوجها يخلو عادة من الضيوف
تعودت أن يقوم الخدم بجميع الأعمال المنزلية، فكوكرين لم تقم باختراع آلة غسل الصحون من أجل أن تريح نفسها من مشقة غسل الصحون ولكن بسبب خيبتها المستمرة لأن خزفياتها الصينية الثمينة كانت دائما تتعرض للكسر عند غسلها من قبل الخدم وذلك عند وضعها في المجلى وفركها
ففي البداية حاولت كوكرين غسل الخزفيات بنفسها ولكنها وجدت الأمر متعبا جدا، لذلك فكرت "أنه لابد من وجود طريقة أفضل للقيام بهذه العملية"
عملت كوكرين على تصميم حيث يتم ضخ المياه بقوة لتزيل الأوساخ الصلبة ،ولكن قبل أن تنتهي من إنهاء التصميم توفي زوجها تاركا إياها غارقة في الديون
هذه المأساة لم توقفها بل على العكس أعطتها دفعة إلى الأمام نحو تحقيق أمنيتها بصنع نموذج ناجح من آلتها، على الرغم من أن آخرين كثر حاولو اختراع أجهزة مشابهة (كتسجيل اختراع في العام 1850 لآلة غسل صحون تعمل بحركة اليد)
إلا أن ايا من هذه الاختراعات لم يكن فعالا بالشكل الكافي لينجح تجاريا، فقررت كوكرين أن آلتها ستلبي حاجات المستهلك الحقيقة
في سقيفة صغيرة خلف بيتها بدأت كوكرين العمل، فقاست الصحون وصنعت حاملات من الأسلاك لتستوعب الصحون والأكواب
ووضعتها ضمن عجلة مستقرة بشكل مستوي فوق غلاية نحاسية ووضعت محركا لتدوير العجلة حيث سيتدفق الماء المخلوط مع الصابون لتنظف الصحون
وفي العام 1886 حصل تصميمها على براءة اختراع وبدأت بصنع "آلة كوكرين لغسل الصحون" (Cochrane washing machine) لأصدقائها وقامت بتسويق آلتها في صحيفة محلية
بعدها بقليل أسست كوكرين شركة لها وخلال فترة قصيرة جذب منتجها المطاعم والفنادق
وفي العام 1893 قدمت كوكرين آلتها للعالم في معرض شيكاغو العالمي، حيث ربحت جائزة على تصميمها ومتانته
في البداية بيعت الآلة لأصحاب الأعمال التجارية وليس إلى الأفراد العاديين واعترفت بعض ربات المنازل ممن استخدمن الآلة بوجود متعة اكبر في غسيل الصحون بالأيدي وأن الآلة تركت بشكل متكرر بقايا صابون على الأطباق وأنها بحاجة لكمية كبيرة من الماء الساخن مما يسبب مشكلة لأصحاب البيوت ذات سخانات الماء الصغيرة
عرفت الآلة الشهرة في الخمسينيات من القرن الماضي خصوصا أن الكثير من الأمور صبت في صالح الجلايات كتطور التكنولوجيا وتبدل موقف النساء من الأعمال المنزلية وتحسن المنظفات المستخدمة
.
في يومنا هذا أصبحت آلة غسيل الصحون جزءاً من متطلبات العائلة المثالية و أصبحت شركة كوكرين شركة " كيتشين ايد" (Kitchen Aid) والتي تعتبر جزءاً من مجموعة ""ويرلبول (Whirlpool)
ومن الجدير بالذكر أنه في عام 1913 توفيت جوازفين كوكرين عن عمر يناهز ال74 بعد أن قدمت اختراعا يكرم كل نساء العالم
بالنهاية برأيكن الجلاية " آلة غسيل الصحون" قدرت تعوض مكان المجلى التقليدي ولا لسا فيها نواقص
شاركونا بآرائكن

المصدر : هنا