معظمُنا يعرفُ ما هي الشقيقةُ أو على تماسٍ مع أحدِ مرضاها؛ إذ يمكنُ أنْ يُوصِلَ إليهِ هذهِ المعلومةَ المُفرِحةَ.

الشقيقةُ Migraine هي نوباتٌ من الألمِ المتموضعِ في منطقةٍ ما منَ الرأسِ يدومُ قرابة الـ72 ساعةً مُحرَّضَةً بعواملَ مختلفةٍ كالشدةِ والتقلباتِ الهرمونيةِ، وعادةً ما يوصفُ بأنَّه نابضٌ وأنَّه يترافقُ معَ أعراضٍ أُخرى كالغثيانِ والإقياءِ وعدمِ تحمُّلِ الصوتِ والضوءِ ويمكنُ أنْ يمرَّ المرضى بفترةٍ استباقيةٍ عابرةٍ أو ما يعرفُ بالأورا؛ غالباً ما تتظاهرُ كاضطرابٍ بالرؤيةِ مع نقصٍ مؤقتٍ في القدرةِ البصريةِ وقدْ تكونُ حسيةً أو حركيةً، وتميلُ الشقيقةُ لإصابةِ الإناثِ أكثرَ من الذكورِ.

إنَّ معظمَ الأدويةِ المُستخدَمةِ في تدبيرِ الشقيقةِ تُخففُ منَ الألمِ بحدِّ ذاتِه والأعراضِ المرافقةِ، لكنْ في سابقةٍ جديدةِ العهدِ؛ فقد وافقتْ إدارةُ الأغذيةِ والأدويةِ العالميةِ Food And Drug Administration FDA  على ترخيصِ دواءٍ جديدٍ يُخففُ من عددِ النوباتِ الشهريةِ، ألا وهو Aimoving.

ويُعدُّ هذا الدواءُ بصيصَ أملٍ جديدٍ لمرضى الشقيقة؛ وهو أضدادٌ وحيدةُ النسيلةِ، ويُعطَى بحقنةٍ واحدةٍ شهريًّا بأداةٍ مشابهةٍ لحقنةِ الأنسولين، ويُعاكس مُستقبِلَ الببتيد المرتبطِ بالكالسيتونين، وهو ببتيد يُؤدِّي دورًا مهمًّا عند حدوثِ الألمِ في أثناءِ نوبةِ الشقيقةِ.

وقد تبينَ - وفقًا لثلاثِ دراساتٍ حديثةٍ شملتِ الأولى 955 مريضاً والثانيةُ شملت 557 مريضًا في حين ضمتِ الأخيرةُ  667 مريضًا - أنَّ هذا الدواءَ أدَّى إلى تخفيضِ عددِ أيامِ الألم من 8 أيام إلى 5 أيام شهريًّا؛ وذلك حسبَ تصريحِ د.إريك باستينج من قسمِ الأدوية العصبيةِ في الـFDA، ولم تُذكَرْ آثارٌ جانبيةٌ مزعجةٌ؛ فقد كانتْ معظمُ الشكاوى تتناولُ الإمساكَ والحساسيةَ في مكانِ الحقنِ.

هذا ويبلغُ المعدلُ الوسطيُّ للعلاجِ السَّنوي قرابة 6900 دولارٍ أمريكي.

المصدر:
هنا
هنا