ضيوفٌ لامَرئيون في مياه المسبح الزرقاء الجذّابة
الطب >>>> مقالات طبية
وتعيشُ جرثومةُ e-coli في الأمعاء، ومعظمُ أنواعِها غيرُ مؤذيةٍ، لكنَّ بعضَ الأنواع ستجعلك مريضًا جدًّا، وتُسبِّبُ لك مجموعةً من الأعراض؛ كالغثيان والقيء والإسهال والحُمَّى والآلام البطنية.
وإنَّ وجودَ هذهِ الجرثومةِ في المياه هو دليلٌ على تلوُّثِ المياه بالبُراز؛ أي بكلماتٍ أخرى؛ يتبرّزُ الأشخاصُ غالبًا في مياه المسبح.
هل يستطيعُ الأطفال ارتداء الحِفاض أثناء السباحة؟
قد يحوي الحِفاضُ الوسِخُ جراثيمَ وطفيلياتٍ مُسبِّبةً للإسهال، ولا تكون الإصابةُ بها خطيرةً جدًّا لدى الناسِ الأصحَّاء، لكنَّ العواقبَ ستكونُ أشدَّ وطأةً عند كبارِ السن والمصابين بالأمراض المُزمِنة والأشخاصِ الضَّعيفِي المناعة.
ووجود الِحفاضِ الوسخ في المياه هو أقلُّ خطرًا بالطبع من وجودِ البراز، ولكن من الصعبِ فصلُ هذين عن بعضِهما عندما يَسبحُ الأطفالُ مُرتدِين الحفاض، لذلك؛ احرصْ على جعلِ طفلك يأخذُ استراحاتٍ من السباحة للدخولِ إلى الحمام أو تغيير الحفاض، ولا تَسمَحْ لطفلكَ بالسباحة إذا كان مُصابًا بالإسهال.
هل من الخطر ابتلاعُ مياهِ المسبح؟
من المُرجَّحِ أن يبتلعَ الطفلُ المياهَ؛ وخاصَّةً في بدايةِ تعلُّمِه السباحةَ، ومن غيرِ المُقلِق ابتلاعُ كميَّاتٍ صغيرةٍ، لكنَّ الكمياتِ الكبيرةَ قد تُسبِّبُ المرض.
شجِّعْ طفلكَ على إخراج الماءِ فورَ دخولِه فمَه.
هل يستطيعُ الطفلُ السباحةَ إذا كان يرتدي جَبيرةً أو ضِمادًا؟
يجب ألّا تتعرّضَ معظم الجبائر والضمادات للمياهِ ما لم يُشِر الطبيبُ إلى خلافِ ذلك، وعندها يجب غسلُها بمياه نظيفة وتجفيفُها في الهواء بعد السباحة.
ما هي الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بأُذنِ السبَّاح؟
أُذنُ السبَّاح Swimmer's ear هي عدوى تصيب الأذن بعد السباحة، ولمنعِ هذه الحالة المؤلِمة علينا:
1-إبقاء الأذن جافَّةً. شجِّعْ طفلكَ على ارتداءِ سداداتِ الأذن في أثناءِ السِّباحة، وتجفيفِ الأذنَين بمنشفةٍ ناعمة بعد الخروج من الماء.
2- تجنُّب استخدامِ العيدان لتنظيفِ أذن طفلك؛ فهي ستدفع بالأجسام عميقًا إلى داخل قناة السمع، وقد تُسبِّبُ تخريشًا أو جروحًا.
ماذا عن احمرار العينين بعد السباحة؟
إن تماسَ العينَين مع الكلورِ المُستخدَمِ لمعالجة مياه المسبح قد يترك طفلكَ أحمرَ العينَين، ولتخفيف الألم والاحمرار؛ اغسُلْ عينَي طفلِك بمحلولِ الدموع الصناعية.
ولمنع احمرار العينين؛ شجِّع طفلكَ على ارتداء نظارات السباحة في المرَّاتِ القادمة.
ما السِّنُّ المُثلى ليبدأَ الطفلُ دروسَ تعلُّمِ السباحة؟
دروسُ السباحةِ مُفيدةٌ جدًّا للأطفال، وتنصح بها الأكاديمية الأمريكيةُ لطبِّ الأطفال من عمر الأربعِ سنواتٍ فما فوق ذلك.
هل يمكن للطفل أن يذهب إلى السباحة إذا كان مريضًا أو مُصابًا بالجروح والخدوش؟
يمكن للأطفال المصابين بالزُّكامِ أو أيِّ مرضٍ بسيطٍ آخر أن يسبحوا إذا شعروا بأنَّهم في حالة جيدة وتسمَحُ لهم بذلك.
ويُمكن ذلك أيضًا للأطفال المصابين بالخدوش أو الجروح ما دامت لا تنزف.
هل من المقبول السباحةُ مباشرةً بعد تناول الطعام؟
إنَّ الانتظارَ ساعةً بعد تناول الطعام، ومن ثَمَّ الذهاب إلى السباحة لمنعِ تقلُّصاتِ المعدة والغرق هي خرافةٌ صيفيةٌ هَرِمة؛ إذ يمكن للأطفالِ السباحةُ بعد وجبةٍ خفيفةٍ، ولكن إن كانوا يشعرون بالنعاس أو بالتخمة الشديدة فلا بد من أخذِ استراحة قصيرة قبل السباحة.
ولمزيدٍ من المعلومات يُرجَى الاطّلاع على المقالات الآتية:
· هل مياه المسابح نظيفة بقدر ما نتخيل؟
الرابط: هنا
· إذا كنتَ تعتقدُ أنّ مياهَ المسابحِ معقّمةَ، فكّر مجدّداً!!
الرابط: هنا
وفي الختام؛ لا بد من تأكيدِ ضرورةِ مراقبةِ الأطفال في أثناء السباحة تلافيًا لحصول الحوادث، ونرجو لكم صيفًا ممتعًا وآمنًا.
المصادر:
هنا
هنا