هديَّةٌ في الصَّدر
الطب >>>> معلومة سريعة
يَستخدمُ مرضى الربو أجهزةَ استنشاقٍ خاصَّة لإيصال الدواء إلى الرئتين بسرعة؛ إذ يُستعمَل هذا الجهاز يدويًّا ويُعدُّ الطريقةَ الأكثرَ فعاليَّةً للحصول على الأدوية المُهمَّة للأشخاص الذين يُعانون أمراضَ الرئة كالربو، ويعتمد نوع الجهاز المُستخدَم على عمر المريض وحالة رئتَيه وسهولة استخدامه الجهاز.
ويُعدُّ استخدام هذه الأجهزة على نحوٍ صحيحٍ ضروريًّا للحصول على أفضلِ كَميَّة للدواء بأقل قدرٍ مُمكنٍ من التأثيرات الجانبيَّة.
وقد ذُكِرَ في إحدى الحالات التي نشرتها مجلة The New England Journal of Medicine عن استخدام أجهزة الاستنشاق من مريضةِ ربوٍ بعمر يناهزُ واحدًا وأربعين عامًا كانت تستعدُّ للسهر في ليلة رأس السنة عندما أصابتها نوبة ربو متوسطة الشدَّة، فأخرجت -خوفًا من تطور الأعراض- جهازَ الاستنشاق الذي كان منزوعَ الغطاء من حقيبتها؛ ومتجاهلةً صوت الاهتزاز الخشن الصادر عنه عندما رَجَّته قبيل استخدامه، وبدأت في استنشاق الدواء.
ولم تلبث أن شعرت مباشرةً بخدش مُؤلمٍ في حلقها تلاه سعال حادٌّ مُدمِي، وبعد نقلها إلى المستشفى وإجراء صورة شعاعيَّة لصدرها؛ اكتشف الأطباء وجودَ قطعةٍ من المجوهرات في إحدى قصباتها!
وَوفقًا للمصادر التي اعتمدناها؛ فإنَّ ظاهرةَ استنشاق الأجسام الغريبة أقل حدوثًا عند البالغين الأصحاء؛ إذ تحدثُ حدوثًا أكثر تواترًا لدى المُصابين باعتلالات عصبيَّة إدراكيَّة أو نتيجةَ تأثير الأدوية المُخدّرة أو الكحول أو لدى الأطفال والمُسنين، أمَّا في الحالات التي كان فيها جهازُ الاستنشاق هو المُسبب بِناءً على إحدى المقالات؛ فقد سُجِّلت حالةٌ أخرى فكَّكَ فيها الشابُّ المصابُ جهازَ الاستنشاق الخاصَّ به؛ ممَّا أدَّى لاحقًا إلى استنشاقه قطعةً بلاستيكيَّةً صغيرةً من أجزاء الجهاز.
وذُكِر في أحد التقارير أنَّ الأعراضَ عند استنشاق أجسام أجنبيَّة غالبًا ما تتأخر في الظهور وتتجلى -إن وُجِدَت- في سُعال وضيقٍ تنفس.
ولا بدَّ من الإشارة إلى أهمِّية اتِّباع الطريقة الصحيحة في استخدام أجهزة الاستنشاق؛ إذ إنَّ الاستخدام الخاطئ قد يمنع المريض من الحصول على الجُرعة المُلائمة من الدواء، وقد يجعله أكثرَ عرضةً للإصابة بمشكلات أخرى كالقُلاعِ الفمويِّ أو التهاب الحلق، ويجدرُ التنبيه إلى ضرورة استشارة المريض لأحد المُختصِّين أوَّلًا للتأكد من صحة استخدام جهاز الاستنشاق الخاصِّ به، ولاختيار الجهاز الأمثل له بهدف الوصول إلى أفضل النتائج، ونأملُ أن تحافظَ على جسدك وأجهزتك على أكملِ وجهٍ؛ فتتجنَّبَ الأخطار، وكما ذكرنا في هذه الحالة؛ تتجنَّبَ الحصول على مفاجآتٍ غير متوقعة ...
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا