اختبار بسيط للبول قد يساهم في علاج الأطفال المصابين بالربو
الطب >>>> طب الأطفال
تبدأ نوبة الربو عندما يؤثر جسم غريب- كريش الطيور وفرو الحيوانات وحبوب الطلع والغبار- على الشُّعَب الهوائية وهي الأنابيب الصغيرة التي تحمل الهواء من وإلى الرئتين. ويؤدي هذا الجسم الغريب إلى تهييج الشعب الهوائية (قدح زناد الربو) وضيق الممرات التنفسية. وتنقبض العضلات الموجودة في جدران الشُّعَب الهوائية فتصبح أضيق، وتصبح بطانة الشُّعب الهوائية ملتهبة وتبدأ بالانتفاخ ويزداد إنتاج المخاط وتزداد سماكته أكثر من المعتاد. كل هذه العوامل تؤدي معًا إلى أعراض الربو من ضيقٍ بالتنفس وأزيز الصدر (صفير بالصدر) والسعال والبلغم وصعوبة في أداء الأعمال اليومية العادية.
وقد قام مؤخراً فريقٌ من الباحثين البريطانيين والبولنديين من جامعة الملكة ماري في لندن وكلية الطب في جامعة جاجيلونيان في كراكوف، بتقديم الدراسة في مؤتمرٍ لجمعية أمراض الصدر البريطانية. وشملت الدراسة 73 متطوعًا من مرضى الربو تتراوح أعمارهم من 7 إلى 15 سنة. اختبر الباحثون الأطفالَ في الأيام التي لم يعانوا فيها من أعراض الربو وقاموا بحساب عدد الأيام التي تلقّى فيها الأطفال رعايةً طبيةً أو تغيّبوا عن المدرسة بسبب أعراض الربو. وتمت مقارنة عينات بولهم مع عيناتٍ بول من أطفالٍ أصحاء.
وجد الباحثون أن اختبارًا بسيطًا للبول لمرضى الربو يمثل وسيلةً دقيقةً لقياس العلامات الكيميائية في بول الطفل المريض والتي تُظهر مستوى الإلتهابات الناجمة عن الربو، الأمر الذي يساهم في معرفة الجرعة المناسبة من الأدوية الستيرويدية التي يحتاجونها.
إن تطبيق هذا الاختبار سيساعد في تدبير الربو بشكل أكثر فعاليةً عند الأطفال مما قد يساعد في تقليل عدد نوبات الربو، لأن العامل الأساسي في علاج الأطفال الذين يعانون من الربو هو التحكم بالدواء بالجرعة المناسبة وفي الوقت المناسب.
يُعتبر هذا البحث خطوة واعدة في سبيل منع نوبات الربو أو على الأقل تقليل عددها، ولكن يجب التنويه إلى أن هذه النتائج قد قُدمت في مؤتمر طبي، وينبغي أن تعتبر أوّلية لأنها لم تخضع بعد لعملية "مراجعة النظراء peer review"، أي خبراء خارجيين لتدقيق البيانات قبل نشرها في مجلة طبية.
المصادر:
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا