اليوم العالمي لدمية الدب تيدي.. لماذا سمّي بهذا الاسم؟
الفنون البصرية >>>> فن وتراث
يصادف اليوم التاسعُ من سبتمبر/ أيلول اليومَ العالميَّ لدمية الدب تيدي والذي بدأت قصةُ تسميته بهذا الاسم مع الرئيس (تيودور روزفلت Theodore Roosevelt) أثناء رحلة صيدٍ في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1902؛ إذ دعاه حاكمُ ولاية ميسيسيبي أندرو هـ. لونجينو Andrew H. Longino إلى جولة صيد هناك، وبحلول اليوم الثالث من الرحلة، استطاع الجميع رصدَ دببةٍ للصيد باستثناء الرئيس روزفلت. وبسبب اعتقاد الصيادين أنّ رحلة الرئيس سوف تبوء بالفشل إذا لم يتمكّن من صيد دب، تعقّب الصيادون في اليوم التالي دبًا أسودًا هرِمًا كانت تلاحقه كلابهم، وأمسكوا به وقيّدوه إلى شجرة صفصافٍ ثمّ نادوا الرئيسَ ليطلقَ النار عليه!
لكن روزفلت نظر إلى الدبِّ الهرمِ فرآه مصاباً ومتألماً فرفض إطلاق النار عليه وأمر بمعالجته على الفور، لتنتشرً بعدها كلماتُ الرئيسِ في الصُّحف في أنحاء البلاد وتصلَ إلى مسامع الرسام الكاريكاتيري كليفورد بيريمان Clifford Berryman، الذي رغب بتسليط الأضواء على هذه القصة، فرسم كرتونًا يظهر فيه الرئيس روزفلت وهو يرفضُ إطلاق النار على الدبّ في رحلة صيدٍ في ميسيسيبي، وقد عُرض الرسم الكرتوني في صحيفة "واشنطن بوست" في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1902؛ إذ ظهر فيه الرئيس روزفلت واقفاً في المقدمة، بينما يقف خلفه كلُّ من الصياد والدب، الجدير بالذكر أن جميع الشخصيات بدت بالحجم نفسه في هذا الرسم بينما ظهرت لاحقاَ رسوماتٌ كرتونيةٌ مشابهةٌ تغير فيها شكل الدبِّ أو حجمه أو وضعيته.
أمّا دمية "Teddy Bear"، فيرجع الفضل في صنعها لصاحب محل حلوى في بروكلين- نيويورك يُدعى موريس ميتشوم Morris Michtom، إذ ألهمته قصة الرئيس روزفلت مع الدبّ والرسومات التي انتشرت في الصحف، فبدأ هو وزوجته بصناعة دمى دبّ محشوَّةً وعرضها مطلقين عليها اسم Teddy Bear، وذلك بعد أن استأذن ميتشوم من الرئيس روزفلت أن يستخدم اسمه.
لاحقاً، انتشرت هذه الدمى بسرعةٍ كبيرةٍ ممّا دفع ميتشوم لينتج عدداً أكبر منها، ومن ثمَّ يؤسس شركة ألعاب Ideal Toy Company، التي كانت وسيلة انتشار دمية الدب تيدي في أنحاء العالم، لتصبح واحدةً من أكثر الدُمى شعبيةً وانتشاراً بفضل الرئيس الذي رفض أن يطلق النار على دبٍّ في رحلة صيد قبل 100 سنة!
Image: https://lh6.googleusercontent.com/
الرسم الكرتوني الذي رسمه الفنان (كليفورد بيريمان) عام 1902
مصادر المقال
1.هنا
2.هنا
3-هنا