يوم القلب العالمي
الطب >>>> معلومة سريعة
القلب هو المحرّك الأساسي في الجسم، وبذلك فإنَّ الفشلَ في عمله يعدّ كارثة حقيقية!
وممّا لا شكَّ فيه أنَّ مجال تجنّب الأمراض القلبية ومعالجتها قد شهد تطوّرًا كبيرًا بفضل التقدم العلمي والطبي الذي توصّلنا إليه في العقود الأخيرة، لكن ومع ذلك؛ لا تزال هذه الأمراض تحتلُّ المرتبة الأولى في كونها أكثر الأسباب المؤدية إلى الموت في أنحاء العالم.
ثمَّ إنَّ الأمراضَ القلبية -كغيرها من الأمراض- تملك ما يُدعى بعوامل الخطر (Risk Factor) التي إذا كانت متوافرة -جزئيًّا أو كليًّا- في أحد الأشخاص ولم يتداركها أو تركَها دون علاج؛ فقد يؤدي ذلك إلى ازدياد خطر الإصابة بأحد الأمراض القلبية أو حتى تكرار الإصابة.
تشمل عوامل الخطر ما يأتي:
1- ارتفاع في الضغط الدموي.
2- داء السكري.
3- التدخين.
4- السمنة أو ازدياد الوزن.
5- قصة عائلية عن النوبة القلبية.
6- تاريخ عائلي لأمراض القلب.
7- تجربة شخصية سابقة مع أمراض القلب أو الأوعية.
فهذه العوامل تدفع الأطباء إلى طلب الفحوصات؛ للاطمئنان والاطلاع على الحالة الصحية للمريض متضمّنةً:
1- اختبار الكولسترول.
2- مراقبة ضغط الدم.
3- فحص الهوموسيستين (Homocysteine)؛ وهو نوع من الأحماض الأمينية في الدم؛ إذ يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بكلٍّ من أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وداء الأوعية المحيطية.
4- تخطيط كهربائية القلب ECG/EKG، ويقيسُ هذا الفحصُ الفعاليةَ الكهربائية للقلب وهو فحصٌ غيرُ مؤلم، ثمَّ إنَّ فحصَ الجهد هو نمط من EKG الذي يُطبَّقَ في أثناء الركض على جهاز المشي أو قيادة الدراجة.
ومن الضروري عدم التهاون في الحصول على المساعدة أيضًا، وطلبُ الإسعافِ عند الشعور بأيٍّ من الإشارات المنذرة بالخطر للنوبة القلبية؛ مثل:
1- عدم راحة صدرية: تتضمّنُ أغلبُ النوبات القلبية عدمَ راحة في مركز الصدر، وتستمرُّ أكثر من بضع دقائق أو أقلّ وقد تختفي ثمَّ تعود، فهي تعطي الشعور بضغط غير مريح، ثمّ إنّها تسبب شعورًا بالامتلاء والألم.
2- عدم راحة في مناطق أخرى في الجزء العلوي من الجسم: إذ تتضمّن الأعراض ألمًا أو عدم راحة في إحدى الذراعين أو كلتيهما، إضافةً إلى الظهر والرقبة والفك أو المعدة.
3- ضيق نفس: هذا قد يحدث مع عدم الراحة الصدرية أو دونها.
4- علامات أخرى: تتضمن التعرّق البارد الغزير والغثيان والدوار.
ويجب أن نعلم أنَّ بعض النوبات القلبية فقط يحدث على نحوٍ مفاجئٍ وشديد، في حين أنَّ كثيرًا منها يحدث ببطء مع الشعور بألم خفيف أو عدم راحة.
وتختلف الأعراض بين النساء والرجال:
على نحوٍ مشابه للرجال؛ فإنَّ أكثر الأعراض شيوعًا لدى النساء عند الإصابة بنوبة قلبية هو ألم الصدر وعدم الراحة، لكن تميل النساء نوعًا ما إلى اختبار أعراض شائعة على نحوٍ أكبر من الرجال تتضمَّن على وجه الخصوص: ضيق التنفس، والغثيان/الإقياء والألم في الظهر أو الفك.
ونعيد ونؤكّدُ ضرورةَ عدم التردد في الاتصال بالإسعاف، إذ بمجرّد الشكِّ بحدوث النوبة؛ يجبُ تدارك الأمر مباشرةً، فالدَّقائق -وربّما الثواني- قد تُحدِث الفرق، والاستدراكُ السريع قد ينقذ أرواحًا.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا