التهاب الكبد الفيروسي ينتشر في سوريا.. كيف تحمي نفسك؟ (1)
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
التهاب الكبد الفيروسي A (Hepatitis A) هو عدوى عالية الانتشار تسبّب التهاباً يؤثر على قدرة الكبد على أداء وظائفه.
ينتشر الفيروس بشكل رئيس عندما يتناول شخصٌ لم تسبق له العدوى بالفيروس A مسبقاً ولم يتلقّ اللقاح، طعاماً أو شراباً ملوّثاً ببراز شخص مصاب.
بخلاف التهابات الكبد الفيروسية من النوعين B و C، فإنّ العدوى من النوع A لا تسبّب مرضاً كبدياً مزمناً، ونادراً ما تكون قاتلة. ولكنها قد تسبّب أعراضاً مُوهنة والتهاباً كبدياً شديداً (التهاب كبدي حاد)، والذي يرتبط بدوره بنسبة وفيات مرتفعة.
الأعراض وطرق الانتقال:
عادةً تمتدّ فترة حضانة الفيروس 14- 28 يوماً (2- 4 أسابيع)، وهي الفترة الفاصلة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض.
تتراوح أعراض التهاب الكبد الفيروسي A بين الخفيفة والشديدة، وقد تشمل:
حمّى، توعّك، نقص شهية، إسهال، غثيان وإقياء، انزعاج بطني، بول بلون داكن، يرقان (اصفرار لون الجلد وبياض العينين)، حكة جلدية.
تظهر العلامات والأعراض غالباً عند المرضى البالغين أكثر من ظهورها لدى الأطفال. كما تزداد شدة المرض ونسبة الوفيات في الأعمار الأكبر. وليس بالضرورة أن تظهر الأعراض جميعها عند الشخص المصاب.
يحدث اليرقان مثلاً عند 10% فقط من الأطفال المصابين تحت ال 6 سنوات من العمر، في حين تكون نسبة حدوثه عند الأطفال الأكبر والبالغين أعلى من 70% من الحالات.
إنّ طول مدة المرض وشدّته تختلف بين الأشخاص، ولكن معظم المرضى يشفون بعد شهر من ظهور الأعراض لديهم، والمضاعفات نادرة. كما أنه لا يتطور إلى التهاب كبدي مزمن كما ذكرنا سابقاً (لا يوجد مرضى حاملين للفيروس A بعد شفائهم، بعكس النوعين B و C من الفيروس).
بعد أن يشفى المريض يكتسب مناعةً تلقائية ضدّ الإصابة بفيروس A في حال تعرّض له مجدداً.
متى يكون المريض قابلاً أكثر لنقل العدوى لغيره؟
في الفترة الممتدة بين أسبوعين قبل ظهور الأعراض، حتى أسبوع واحد بعد ظهور اليرقان عند المريض.
طرق انتقال الفيروس A:
يمكن أن ينتقل الفيروس:
- عندما يقوم شخص مصاب بالفيروس بإعداد طعامك بدون أن يغسل يديه جيداً بعد استخدام دورة المياه.
- شرب مياه ملوّثة.
- تناول المحار (الأسماك الصدفية) النيء الذي يعيش في مياه ملوّثة بالصرف الصحي.
- التواجد والعيش بالقرب من إنسان مصاب، حتى وإن لم تظهر لديه علامات وأعراض المرض.
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالفيروس.
- كذلك يزداد خطر انتقال المرض إليك:
1) عند السفر إلى مناطق ذات معدّلات عالية للإصابة بالفيروس A.
2) إذا كنت ممن يمارسون اللِّواط (المثلية الجنسية بين الرجال).
3) أو كنت حاملاً لفيروس عوز المناعة المكتسب HIV.
4) أو تستخدم المخدرات سواء بالحقن أو بغير الطريق الحقني (في حال تلوّثها بالفيروس).
5) أو كنت تعاني من أحد اضطرابات تخثّر الدم كالناعور، وتتلقّى عوامل تخثّر من دم شخص مصاب.
6) أو كنت تعمل في مختبر طبي وتتعامل مع العينات البيولوجية كالدم والبراز، خاصة إذا تعرّضت لوخز الإبرة أثناء قيامك بسحب الدم من مريض.
7) إذا كنت تعاني من مرض كبدي مزمن.
هل من علاج؟
لا يوجد علاج محدّد للفيروس A، وتعتمد المعالجة على مساعدة المريض على التعافي عن طريق حصوله على الراحة الكافية والتغذية الملائمة (الإكثار من الخضراوات والفواكه)، وتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال والإقياء.
كيف تحمي نفسك من الإصابة؟
إنّ أفضل طريقة للوقاية هي بأخذ اللقاح المخصّص لالتهاب الكبد الفيروسي A. وعليك أن تحرص على أخذ اللقاح إن كنت من أولئك الأشخاص الذين لديهم خطورة عالية لالتقاط العدوى (الفئات المذكورة أعلاه كالمسافرين إلى مناطق موبوءة ومرضى الإيدز ومدمني المخدرات والمصابين بمرض كبدي مزمن...الخ).
وتعتبر النظافة والعادات الصحية الجيدة هي الوسيلة المثلى لوقايتك من الفيروس A في حال عدم توفر اللقاح أو عدم حصولك عليه.
كي تتجنّب انتشار المواد البرازية التي تنقل العدوى، فعليك بالحرص على غسل يديك جيداً بالماء الماء الدافئ الجاري والصابون لمدة 10-15 ثانية على الأقل، وتجفيفهما جيداً:
- بعد استخدام المرحاض.
- قبل تحضير أو تناول الطعام أو الشراب.
- بعد كل تغيير لحفاض طفلك.
عليك تنظيف الكتب والألعاب والأدوات والأثاث والأرضيات والمراحيض بانتظام (بما في ذلك مقابض أبواب المراحيض).
تجنّب مشاركة أدوات الطعام والشراب مع الأشخاص الآخرين (ما لم يتم غسلها بالماء والصابون قبل استخدامها من قبل شخص آخر).
تجنّب مشاركة أدوات العناية الشخصية مع غيرك، كشفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان.
المصادر:
هنا...
هنا
هنا
مصدر الصورة:
Silversurfers