لماذا تكون الغابات حمراء و الغيوم زرقاء في بعض صور الأقمار الصناعية؟

كيفية تفسير اللون الكاذب لصورة القمر الصناعي

على الرغم من أن صور الفوتوغرافية على الأرض وصور الأقمار الصناعية قد تبدو متشابهة، إلا أنها تختلف اختلافاً جوهرياً.
يتم تشكيل صورة فوتوغرافية عندما يتركز الضوء يلتقط على سطح حساس للضوء، بينما يتم إنشاء صورة القمر الصناعي من خلال الجمع بين قياسات شدات موجات معينة من الضوء، منها المرئية وغير المرئية للعين البشرية.

عندما نرى الصورة وتكون الألوان فيها مشرقة بشكل زائد أو مختلفة، غالباً ما نظن أنه قد تم تعديلها والعبث بها، وهذا الحكم غالباً ما نصدره عندما نرى صورة بالأقمار الصناعية.. نعتقد عندها إن الصورة غير حقيقية. في الواقع، إن الغابة الحمراء حقيقة تماماً كما الغابة الخضراء الداكنة.

تجمع الأقمار الصناعية معلومات تتجاوز ما يمكن للعين البشرية أن تراه، لذلك تكون الصور المكونة من موجات أخرى من الأشعة الضوئية غير طبيعية بالنسبة لعيوننا. ونطلق على هذه الصور "كاذبة اللون"، و من الضروري أن نفهم بالضبط ما هي صورة الأقمار الصناعية.

مهمة الأقمار الصناعية جمع مجموعة من المعلومات حول الأرض بعض منها ما هو مرئي، وبعض منها كيميائي مثل (الغازات في الغلاف الجوي)، وبعض منها مادي كالتضاريس.

في الواقع، يعمل العلماء و مهندسين الاستشعار بشكل مستمر على إبداع طق جديدة حول ما يمكنهم قياسه من الفضاء، وتطوير الأقمار الصناعية مع مجموعة متنوعة من الأدوات لاستنباط المعلومات من كوكبنا.

بعض الأساليب تكون فعالة، كالضوء أو موجات الراديو المرتدة من الأرض وقياس الطاقة المرتدة، الليدار (المسح الجوي الليزري) والرادار (استخدام الأمواج الكهرومغناطيسية) تعد أمثلة جيدة. بينما تكون غالبية الأجهزة منفعلة حيث تقوم بتسجيل الضوء المنعكس أو المنبعث من سطح الأرض.

هذه الملاحظات يمكن أن تتحول الى خرائط تكون مستندة إلى البيانات التي تقيس كل شيء. من نمو النبات أو الغيوم. ولكن البيانات يمكن أيضا أن تصبح صور طبيعية اللون أو صور كاذبة اللون.

ترجمة: خالد رمضان
المصدر : هنا