لكلّ سيدة حُرِمَت من نِعمة الإنجاب؛ العلم هو الحل!
الطب >>>> معلومة سريعة
تعدّ زراعة الرحم الوسيلةَ الوحيدة لمعالجة حالات العقم الرَّحِمي المطلق أو(absolute uterine factor infertility) (AUFI)، الذي غالبًا ما يكون إمَّا عيبًا خلقيًّا وإمّا ناتجًا عن استئصال الرحم.
وفي الحقيقة؛ فإنَّ الأبحاث والدراسات السريرية في هذا المجال ليست حديثة تمامًا، فقد توالت المحاولات لزراعة الرحم من متبرعين أحياء منذ سنوات في أنحاء العالم، وقد سُجِّلت أوَّلُ حالةِ ولادة بعد زراعة رحم من متبرعة حية عام 2014م، وأسفرت عن ولادة طفل بحالة طبيعية.
وسُجِّلت عدَّةُ محاولاتٍ مشابهة في دول الشرق الأوسط، ففي المملكة العربية السعودية؛ أُجريت أولى المحاولات عام 2000، إذ زُرِعَ الرَّحِم من متبرعة على قيد الحياة تبلغ 46 عامًا لمتلقية تبلغ 26 عامًا خضعت لعملية استئصال رحم في حالة طوارئ بسبب نزيف حاد في عملية قيصريَّة قبل عدة سنوات. ومع أنَّ عمليةَ الزراعة هذه قد فشلت في حدوث حمل؛ لكنّها حظيت بأهميَّةٍ في إثراء الفهم العالمي لأسباب الرفض والفشل في مجال زراعة الرحم.
وعلى الرغم من الأمل الكبير الذي تُقدِّمه زراعة الأرحام من متبرعات أحياء؛ إلَّا أنَّ نقص عدد المتبرعات طالما مثَّلَ عائقًا أمامَ النساء اللاتي يبحثن عن حل لعقمهنَّ الدائم.
ومن هنا تأتي أهمية هذه الحالة التي نُشِرت حديثًا، فقد نجحت عملية زراعة رحم لسيدة في عمر الـ 32 سنة؛ ذاتِ رحم غائب خلقيًّا بسبب إصابتها بمتلازمة ماير-روكيتانسكي -كوستر- هاوزر (MRKH)، من متبرعة تُوفِّيت نتيجة نزيف تحت عنكبوتي بعدما بلغت 45 عامًا وكانت قد خضعت لثلاث ولادات مهبلية (طبيعية) في أثناءِ فترة حياتها.
خضعت السيدة المُستقبِلة لعملية الزرع في مشفى كلينيكاس التابع لجامعة سان باولو في البرازيل، وبعدَ 37 يومًا من إتمام العملية؛ بدأت الدورة الشهرية لدى السيدة المستقبِلة، وحدث الحمل بعد 7 أشهر من عملية الزرع، ليتكلَّلَ هذا الجهد بولادة طفلة بصحة جيدة في الشهر التاسع من الحمل بعمليةٍ قيصرية في 15 كانون الأول /ديسمبر عام 2017.
وهكذا؛ كُتِبَت أولُ قصة نجاح في العالم لعملية زراعة رحم من متبرعة متوفاة إلى مريضة بمتلازمة MRKH، الأمر الذي يفتح الباب أمام حمل ناجح لجميع النساء اللاتي يعانين عقمًا مُطلقًا دون الحاجةِ إلى متبرعات أحياء.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا