زرع البراز ، بين الآثار الجانبية وأفق العلاج المفتوحة
الطب >>>> مقالات طبية
فلورا أمعائنا (الجراثيم المفيدة التي توجد في أمعاء الإنسان الطبيعي )تلعب دوراً أساسياً في صحتنا ، وتم ربط بعض السلالات بحالات من الربو، والتحسس، والسكري، والسرطان، وحتى داء باركنسون.
كما أن أحد المرضى الخاضعين لهذا العلاج كان يعاني من تساقط الشعر، حيث أنه لم يكن يملك أي شعرةٍ في جسده منذ كان في السادسة من عمره، وبعد عملية نقل البراز لاحظ بأن شعره بدأ بالنمو مرة أخرى.!.
تجري الآن 86 تجربة سريرية في الولايات المتحدة للتحقق من قدرة زراعة البراز على شفاء داء السكري، ومتلازمة كرون، وحتى مرض الايدز.
ولكن في المقابل هناك احتمال انتقال بعض الأمراض المرتبطة ببكتيريا الأمعاء كأمراض الجهاز المناعي والسرطان، ففي حال وقوع شيء من هذا القبيل سيؤدي ذلك إلى مخاطر أكبر من السمنة فقط.
و لكن حتى الوقت الحالي لا يوجد سجلات موثوقة تظهر عدد المرضى الذين يخضعون لزراعة البراز، وعدد الذين يعانون من آثار جانبية. و لغرض جمع معلومات كافية حول هذا الموضوع فإن بعض الاطباء يخططون لتأسيس لجنة خاصة في الولايات المتحدة لمتابعة المرضى الخاضعين للعملية لمده خمس سنوات .
لايسمع كل من يريد القيام بزراعة البراز هذه التحذيرات، لعدم توفر بروتوكول سريري موحد بعد، ففي المملكة المتحدة لم يتم تنظيم هذا الموضوع بعد. بينما في الولايات المتحدة فإن منظمة الغذاء و الدواء صرحت باستعمال هذه العملية لمعالجة جراثيم المطثية العسيرة فقط.
في نفس الوقت فإن أعداد الأشخاص الذين يقومون بهذه العملية في بيوتهم يزداد بشكل ملحوظ بالرغم من أن الأطباء لا ينصحون بذلك. ولكن من المستحيل التحكم بهذا الموضوع فإن الموضوع يتمحور حول البراز، ولا يمكن لأحد أن يتحكم بما يقوم به شخص آخر في حمامه الخاص.
يأمل الأطباء بأن الدراسات الجديدة ستمنح الناس بعض الوقت للتفكير في الأمر، ففي حالة جراثيم المطثية العسيرة فإن فوائد العملية تغلب مخاطرها . أما في الحالات الأخرى فالمعلومات التي لدينا لاتزال ضبابية..
يقول الدكتور لاولي:"في النهاية سيستوجب علينا تطوير مجموعة محددة من الجراثيم" كما أن فِرقاً أخرى تقوم بتطوير نسخة اصطناعية من عملية زراعة البراز لتخفيف الأعراض الجانبية وحالات نقل الأمراض.
وحتى ذلك الوقت فعلى الأشخاص الراغبين بالقيام بالعملية أن يأخذوا جميع المخاطر المحتملة بعين الاعتبار.
المصدر:
هنا