يستعمل عديدٌ من مرضى السكري المحلياتِ الصناعيةَ كالسكرين والأسبارتام، ولكن؛ ما علاقة استخدام هذه المحليات بالإصابة بالسرطان؟
شاركونا إجاباتكم، وانتظروا إجابتنا غدًا في الموعد نفسه..

الجواب في اليوم الثاني:

لطالما كانت علاقة المحليات الصناعية بخطر حدوث السرطان موضعًا للجدل عبر العقود الأخيرة، فهل ثبتت براءتها؟

المحليات الصناعية مواد تُستخدم بدلًا من السكروز (سكر المائدة) لتحلية الأطعمة والمشروبات، وبما أنها أحلى بكثير من حلاوة سكر المائدة؛ فإنها تُستعمَل بكميات صغيرة جدًّا للحصول على مستوى التحلية نفسه.

ولكن، انخفضت مصداقيتها وشكَّلت مصدر قلق لمستخدميها عندما ارتبط اسم المحليات الصناعية بإحداث السرطان وأمراض خطيرة أُخرى، فكان كلٌّ من السكرين والأسبارتام -وهما من أشيع المحليات الصناعية- متّهمَين بأنواع مختلفة من السرطانات.

ففي عام 1973؛ اتجهت أصابع الاتهام نحو المحليات الصناعية عندما أضافت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ملصقًا تحذيريًّا على عبوات السكرين، وذلك بعد أن أظهرت دراسة على الفئران في المخبر تُبيِّن ارتباطًا بين السكرين وتشكُّل سرطان المثانة، وبقي هذا الاعتقاد سائدًا ثلاثة عقود تقريبًا.

وفي عام 2005؛ بيَّنت دراسة أُخرى أن الجرعات الزائدة من الأسبارتام تُسبِّب اللمفوما واللوكيميا لدى الفئران.

وتوضَّح فيما بعد أنَّ بعض هذه الدراسات كان ناقصَ المعلومات، وبعضها الآخر حُرِّف لأغراض تجارية داعمة لصناعات السكر راغبةً بالتخلص من هذه المحليات الصناعية من الأسواق؛ فأظهرت الدراسات السريرية أنَّ هذه النتائج يمكن موافقتها على الفئران فقط؛ إذ تبيّن أنّ تشكُّل الأورام لدى الفئران التي أُعطيت السكرين ناتجٌ عن وجود بروتين معين لديهم، ولكنه غير مصنَّع لدى الإنسان، فمن غير المرجّح أن يُصاب الإنسان بالأورام بسبب استخدام السكرين، فأزيلت الملصقات التحذيرية عن العبوات عام 2000.

أما الأسبارتام؛ فقد أظهر برنامج العلوم السمية الوطني في أمريكا أنه لا يُسبِّب أية أورام ولا يؤثرفي الفئران المعدلة وراثيًّا.

وهكذا نجد أنَّ جميع المؤشرات تدل على وجود نقص في برهنة العلاقة بين الأسبارتام والسكرين وغيرها من المحليات الصناعية من جهة، وحُدوث الأورام من جهة أُخرى.

المصدر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا