التَّسنين Teething
الطب >>>> طب الأسنان
هو عمليةٌ طبيعية يمرّ فيها الرّضع عند بدء أسنانهم بشقّ طريقها عبر اللثة، وتختلفُ رحلةُ بزوغ الأسنان بين طفلٍ وآخر، ويبدأ التسنين لدى الأطفال ما بين عمر السادسة والاثني عشر شهرًا، ويكتمل بزوغ الأسنان المؤقتة في فم الطفل في السنة الثالثة من عمره.
ترتيبُ ظهورِ الأسنان:
الدليل الآتي لترتيب ظهور أسنان الأطفال:
1 - القواطع المركزية السّفلية المؤقتة (الثنايا السفلية المؤقتة): عادةً ما تكون أولى الأسنان التي تظهر لدى الطفل، وذلك في عمر 5 إلى 7 أشهر.
2 - القواطع المركزية العلوية المؤقتة (الثنايا العلوية المؤقتة): تميلُ إلى الظهور في عمر 6 إلى 8 أشهر.
3 - القواطع الجانبيّة العلويّة المؤقتة: (الرباعيات العلوية المؤقتة): تظهرُ في عمر 9 إلى 11 شهرًا.
4 - القواطع الجانبيّة السفلية المؤقتة: (الرباعيات السفلية المؤقتة): تظهرُ في عمر 10 إلى 12 شهرًا.
5 - الأرحاء الأولى المؤقتة: تظهرُ في عمر 12 إلى 16 شهرًا.
6 - الأنياب المؤقتة: تظهرُ في عمر 16 إلى 20 شهرًا.
7 - الأرحاء الثانية المؤقتة: تظهرُ في 20 إلى 30 شهرًا.
أعراضُ بزوغ الأسنان:
- التهابُ اللثة واحمرارها وانتفاخها.
- ارتفاعٌ طفيفٌ في درجة الحرارة.
- الرغبةُ في العضّ على الأشياء الصلبة.
- فرط سيلان اللعاب.
- تغير أنماط الأكل والنوم.
- التهيّج والبكاء.
- فقدان الشهية.
أخيراً؛ يمكنُ أن يكون التّسنين مؤلمًا، لكنه لا يصيبُ الأطفالَ عادةً بالمرض، وينبغي على الأهل مراجعةُ الطبيب في حال كان الطفلُ يعاني من الإسهال أو الإقياء أو الطفح الجلدي على الجسم أو الحمى أو السعال والاحتقان؛ ذلك لأنّها ليست علامات طبيعية للتسنين.
بعض الطرائق المُساعدة في تخفيف ألم الطفل وتهدئته في أثناء بزوغ أسنانه:
يساعدُ وَضعُ شيءٍ بارد في فم الطفل؛ فيمكن استخدام لهايةٍ باردة أو ملعقة أو منشفة مبللّة نظيفة، ويجب الانتباه إلى عدم كون الأشياء الآنفة الذكر باردة جدًّا أو مُجمّدة لأنها قد تؤذي فم الطفل، ويجب التّأكّد دومًا من تنظيفها بعد استخدام الطفل لها.
يحب الأطفال الذين يعانون من التسنين المضغَ؛ ولذلك لا مانع من السماح لطفلك بذلك بقدر ما يريد، ولكن تأكد من أنّك تعرف ما الذي يضعه طفلك في فمه وبأنّه آمن ونظيف.
يمكن أيضًا تدليك لثة الطفل عن طريق فركها بلطف باستخدام قطعة قماش رطبة، أو إصبع نظيف.
ومع مرور الوقت؛ يجب البدء بإدخال الأطعمة الصلبة إلى نظام طفلك الغذائي مثل الفواكه والخضروات الباردة، لأنّ هذا يساعده على تخفيف الألم، ويجب ملازمة الطفل في أثناء ذلك لمراقبة مضغه ومنع اختناقه.
إذا كنتِ ترضعين طفلك؛ حاولي غمسَ أصابعك في ماءٍ بارد وتدليك لثته قبل كل وجبة، فهذا قد يمنعه من عض حلمة الثدي في أثناء الرضاعة.
تخفيف ألم الطفل عن طريق الأدوية: (يجب استشارة الطبيب قبل إعطائها للطفل)
إذا كان طفلك يعاني بالفعل من وقتٍ عصيب، أو لديه درجة حرارة مرتفعة معتدلة (أقل من 38 درجة مئوية)؛ فقد تحتاج إلى إعطائه أسيتامينوفين acetaminophen مخصص للأطفال الرضع من أجل تخفيف الألم.
ويمكنك أيضًا استخدام جل التسنين الذي يحوي مخدرًا موضعيًّا معتدلًا؛ ممّا يساعد على تخدير أيّ ألمٍ أو انزعاج ناتج عن التسنين، وقد يحوي الجل مكونات مطهّرة تساعد على منع العدوى لأيّة قرحةٍ أو جرحٍ في فم طفلك.
مع ذلك؛ يجب تجنّب الجل الذي يحوي choline salicylate وbenzocain، فهذه المواد غير آمنة للرّضع ؛ إذ يمكن أن تقلّل من مستويات الأوكسجين في الدّم.
هناك علاجاتٌ أخرى واجبٌ تجنّبها لأنّها في الحقيقة قد تؤذي طفلك، وهي:
- إعطاء الطفل الأسبرين أو فركه على اللثة.
- استخدام الكحول على لثة الطفل.
- وضع الأشياء المجمّدة مباشرةً على اللثة.
ولرعاية أسنان طفلك الجديدة؛ يجب البدء بتنظيف أسنانه باستخدام معجون أسنان يحوي الفلورايد بمجرد ظهور أول سن له.
الخاتمة:
إذًا؛ التسنين هو جزءٌ طبيعيّ من نمو الرضيع وتطوره، ونظرًا إلى الألم والانزعاج الذي يسببه؛ فلا بدّ للآباء من القلق تجاه هذه العملية، ولكن اعلم أنّ أعراض التسنين سوف تمر في النهاية، وأن طفلك سيحصل في يومٍ من الأيام على مجموعةٍ صحيّة من الأسنان بفضل جهودك في الحفاظ على نظافتهم و رعايتهم.
المصادر:
1 - هنا
2 - هنا
3 - هنا
4 - هنا