على مدى الخمسة أيام الماضية تناقل متابعو الأخبار الفلكية وبخاصة أخبار الاكتشافات المريخية صورة ارسلتها مركبة كيريوسيتي لأحد المواقع على كوكب المريخ تظهر فيها على مسافة بعيدة نقطة ضوئية ساطعة في الأفق مما فجر العديد من التساؤلات والتكهنات حول طبيعة وتفسير ذلك.

ولكن التدقيق في الصور المأخوذة في ذات اللحظة من الكاميرا الثانية على مركبة كيريوسيتي (كاميرا التوجيه اليسرى) أظهر عدم وجود هذه النقطة المضيئة. ويتفق عدة خبراء على أن السبب في وجود ذلك الضوء أساسا في الصورة الملتقطة بواسطة كاميرا التوجيه اليمنى نتج عن تأثير الأشعة الكونية على الكاميرا في تلك اللحظة وحقيقة أن ذلك الضوء ظهر في أحد الكاميرتين فقط تعزز من ذلك التفسير. كما يقترح آلان بويل خبير التقاط وتحليل الصور في ناسا أن التفسير من الممكن أيضا أن يكون مجرد انعاكس لضوء الشمس بزاوية مناسبة ومحددة جداً عن جسم بعيد في الأفق.

يعتبر التعرض للأشعة الكونية خارج المجال الجوي للأرض حدثا عادياً قد يتراوح أثره مابين تألقات بسيطة في بعض الصور التي قد تعطي انطباعاً أوليا بأنها ناجمة عن فعل كائنات فضائية، ومابين أن تتسبب هذه الأشعة في تعطيل عدة وظائف في المركبات مبقية على وظائفها الحركية الأساسية أو حتى التسبب بتشويش البيانات المرسلة كما حدث في مركبة فوياجر2 عام 2010 عند تعرضها للأشعة الكونية مما جعل البيانات المرسلة حينها غير قابلة للقراءة.

يمكنكم دوما لمتابعة العديد من الصور المدهشة الملتقطة بواسطة المركبة كيريوسيتي الدخول على الرابط هنا . وللصور الملتقطة من كاميرا التوجيه اليسرى يمكنكم الدخول على الرابط هنا

المصدر: هنا
حقوق الصورة: NASA/JPL