كيف نحمي أنفسَنا من هجمات التنمُّر الإلكترونية؟
علم النفس >>>> الصحة النفسية
سهَّل الإنترنت عملية التواصل فيما بيننا وأتاح لنا حرية أكبر في التواصل؛ لكن أدى هذا إلى تطوُّر بعض سلوكيات التواصل -كالتنمر والهجمات الإلكترونية- التي تضرُّ صحتنا النفسية وصحة غيرنا.
دعونا نتعرّف اليوم مفهومَ التنمُّر وسُبُل الوقاية والتعافي منه.
إنّ التنمُّر سلوكٌ عدوانيٌّ ومضايقةٌ (جسدية أو شفهية)، ويمكن ممارسته في بعض الحالات عبر الإنترنت. وسمةُ السلوك الأساسية هي رجحان ممارسة التنمُّر على الضحية على نحو مُتكرِّر؛ إذ يصبح المُتنمَّر عليه في خوف وقلق دائمين من هجمات التنمُّر التالية.
ويمكن أن يكون التنمُّر الإلكتروني أكثرَ إيلامًا من التنمُّر وجهًا لوجه؛ لأن التنمر عبر الإنترنت يمكن أن يحدث في أي مكان وأي وقت، حتى في أكثر الأماكن التي نشعر بها بالأمان.
- إلى أي مدى يمكن أن تتدهور صحتُنا النفسية بسبب التنمر؟
تُشير التقارير إلى أنَّ الشباب الذين يتعرضون للتنمر على نحو مُتكرِّر دون معالجة الأمر يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للمشكلات النفسية التي تشمل القلق والاكتئاب وبعض الأعراض مثل:
- ما المرحلة التي تلي ملاحظة المشكلة؟ وكيف يمكن التعافي من حالات الألم النفسي التي يُسبِّبها التنمُّر؟
إنّ أول خطوة في طريق التعافي وإعادة البناء هي الإيمان بحقيقة تنصُّ على أنّ معظم المشكلات النفسية كالتنمُّر يمكن حلُّها عند التدخل الإيجابي؛ ولكن يتطلَّب هذا الاعترافَ بالمشكلة وتحديدها للبَدء بمواجهة الأمر على نحو أكثر جدّية وواقعية، ومن ثمّ يمكن الوصول إلى خطة علاج فعالة.
ويُفضَّل الحصول على مساعدة مُختَص موثوق أيضًا، فقد يكون علاج الأمر أسهل مما نتصور؛ مثل محاولة المُختَص توضيح الصورة على نحو أكبر مما نشعر به، أو تقديم نوع من العلاج السلوكي المعرفي CBT أو أي أسلوب علاجي آخر يناسب ظروف حالة معينة، وهذا يُحدِّده المُختَص أو الطبيب.
ويُعدُّ العلاج السلوكي المعرفي الأسلوبَ الأشهر والأكثر قبولًا وموثوقية، فهو يساعد الأفراد على فهم أفكارهم ومشاعرهم ويُسلِّمهم زمامَ القيادة لعلاج مشكلاتهم انطلاقًا من فَهمهم ذاتهم.
فضلًا عن ذلك؛ نجد في كثير من الأحيان أنّ التنمُّر يجعل الأفراد -ولا سيما المراهقين الذين يتعرضون للمضايقات- غيرَ مدركين لأفكارهم الانهزامية الداخلية وسلوكياتهم التي تُدمِّر ذاتَهم؛ إذ يُساعد العلاج السلوكي المعرفي الأفرادَ على فهم آليات التكيُّف غير الملائمة مع المواقف ويعمل على أن يستبدل بها آليات أكثر إيجابية، فهو يتناول أنماط التفكير المدمِّرة ويواجه التشوهات المعرفية ويكسر جدار الشكِّ الذاتي ويُساعد الضحية على استعادة الثقة والسيطرة على حياتها.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا
6- هنا