نحل مزوَّد بحساسات صغيرة لمساعدة المزارعين على مراقبة محاصيلهم
الهندسة والآليات >>>> التكنولوجيا
يُمكن للمزارعين مراقبةَ حقولهم عن طريق استخدام طائراتٍ صغيرة دون طيار، ولكن تكمن مشكلتها في عدم قدرتها على الطيران لأكثر من 30 دقيقة في كلِّ جولة؛ لذلك توصَّل فريقٌ بحثيٌّ من جامعة واشنطن إلى طريقة قد تُعدُّ أذكى، ألا وهي تجنيد أصدقاءنا الحشرات؛ إذ طوَّروا حسَّاساتٍ خفيفة (قرابة 0.099 غرام) وكفؤةً كفاية لتثبيتها على ظهر النحلة كالحقائب، ولكنَّها قادرةٌ على جمع البيانات لـ 7 ساعات متواصلة في كلِّ جولة ولمسافات بعيدةٍ نسبيًّا. ولن يحتاج المزارعون إلى تبديل الحقائب المزوَّدة بالحساسات في كل مرَّةٍ لإعادة شحنها؛ إذ يمكن شحن البيانات ونقلها لاسلكيًّا عند عودة النحل إلى خلاياها. 1- هنا
ويَكمن التحدي في إيجاد بديلٍ لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتعطش للطاقة من أجل تتبُّع النحل؛ لذلك ركَّب الباحثون عدَّة هوائيات بث، إضافةً إلى ذلك؛ زرع هوائيات على النحل بتموضع مثلثي تبعًا لقوة الإشارة وفرق الزاوية، ومن ثمَّ تُرسِل الحشرات البياناتِ عن طريق التشتت الارتدادي أو بعكس موجات الراديو من الهوائيات القريبة.
تستطيعُ حقائب الحساسات تخزين 30 كيلو بت فقط من البيانات؛ ممَّا يحدُّها عن جمع المعلومات الأساسية؛ مثل الرطوبة والضوء ودرجة الحرارة، إضافةً إلى ذلك؛ يصعب السيطرة على النحل بالمقارنة بطائرة دون طيار. ويأمل العلماء في وضع تكنولوجيا أكثر تطوُّرًا لجمع البيانات (بما في ذلك البيانات الحيَّة أو المباشرة)، وكذلك الانتقائية في جمع البيانات عند طيران النحل في مناطق معينة. في النهاية؛ يمكن رؤية استخدام النحل في المزارع والتحقُّق باستمرار من المحاصيل؛ إذ يستطيع النحل ملاحظةَ أشياء لا يمكن للطائرة دون طيار ملاحظتها، ودون إصدار ضجيجٍ كبقية الآلات.
المصادر :