يصيب اكتئاب ما بعد الولادة PPD postpartum depression
واحدة من كل تسع نساء، ويمكن أن يصل العدد إلى واحدةٍ من كل خمس نساء، ويُعرَف بتأثيره في الرابط بين الأم ومولودها، وقد يكون مهددًا للحياة؛ فقد تُراود بعض الأمهات أفكارٌ خطيرة عن إيذاء أنفسهن أو أطفالهن، وتُعالَج هذه الحالات بتقديم المشورة مع مضادات الاكتئاب أو من دونها.

وقد صادقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على (Brexanolone)؛ وهوالدواء الأول من نوعه لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، فيُعطى عبر تسريب وريدي مستمر تحت إشراف طبي مدة 60 ساعة؛ أي: يومان ونصف.

وتختلف آلية تأثير (Brexanolone)-المطابق كيميائيًّا لهرمون (allopregnanolone) الذي يقل إفرازه بعد الولادة- عن مضادات الاكتئاب المتوفّرة حاليًّا؛ إذ يعمل بوصفه معدِّلًا تفارغيًّا إيجابيًّا لمستقبلات الـGABAA التي تصبح غير منتظمة بعد الولادة.

ووفقًا للـFDA يجب أن يُراقب تأكسج النبض طيلة الـ60 ساعة، وكذلك في أثناء تفاعلات الأم مع الطفل في خلال مدة التسريب الوريدي، ولا يُسمح للأم بقيادة السيارة، أو ممارسة نشاطات خطرة إلى أن يختفيَ شعور النعاس المرتبط بالعلاج كليًّا.. وإلى جانب النعاس؛ فإنّ الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الاحمرار، وجفاف الفم، ونقص الوعي.

وبسبب المخاوف من المخاطر التي تتضمن التخدير المفرط أو فقدان الوعي المفاجئ في أثناء التسريب؛ فقد أُخذت الموافقة على Brexanolone مع إستراتيجية لتقويم المخاطر والتخفيف من حدتها، فأُتيح للمرضى العلاج به عن طريق برنامج توزيع مقيَّد في مرافق رعاية صحية معتمدة فقط؛ إذ يمكن لمزوِّد الرعاية الصحية مراقبة المريض بعناية.

المصدر:

هنا