العقم عند الرجل
الطب >>>> مقالات طبية
العرَض الأساسي للعقم هو عدم قدرة المرأة على الحمل حتى بعد محاولات عديدة للإنجاب دون استخدام أي نوع من مانعات الحمل مدَّة سنة أو أكثر.
قد لا يكون هناك أعراض ظاهرة أخرى، ولكنْ يمكن أن تُسبِّب المشكلة الكامنة في بعضِ الحالات بعضَ العلامات لدى الرجل منها:
- مشكلات في الوظيفة الجنسية.
- ألم وتورم أو كتلة في الخصية.
- إنتانات تنفسية متكررة.
- فقدان حاسة الشم.
- نمو ثدي غير طبيعي.
- قلة في شعر الوجه والجسم.
- تعداد نطاف أقل من الطبيعي (أقل من خمسة عشر مليون نطفة في الميلي لتر).
ويمكن أن تزداد احتمالية إصابتك بالعقم في الحالات الآتية:
- عدوى سابقة في البروستات أو الأعضاء التناسلية.
- إصابة أو انفتال في الخصية.
- بلوغ مبكر أو متأخر.
- تعرض الأعضاء التناسلية لحرارة عالية.
- أحياناً بعد إصلاح الفتوق.
- تناول بعض الأدوية كأدوية القرحة، والصداف، والاكتئاب، والضغط، وأدوية السرطان.
- بعض العادات كالتدخين والكحول، والبدانة، والضغط النفسي.
لنبدأ الآن بأسباب العقم لدى الرجل:
هناك العديد من الأسباب التي تقود إلى العقم، فخصوبة الرجل عملية معقدة جدًّا تحتاج إلى توفُّر عدة عوامل مهمة، أولها: إنتاج نطاف صحية. ولكي يكون ذلك يجب أن تكون إحدى الخصيتين على الأقل تعمل جيّدًا، ولمّا كانَت النطافُ يجب أن تصل إلى السائل المنوي للرجل فلا بد أن يكون الطريق سالكًا أمامها عبر القنوات الناقلة للنطاف لتُقذَف خارج الجسم، وأخيرًا يجب أن تكون النطاف قادرة على الحركة والعمل لتصل إلى البويضة في داخل جسم المرأة.
قد يسبب العقم أي خلل في أجزاء هذه العملية، وإليك بعض الحالات الطبية التي تؤثر في هذه العملية:
- دوالي الخصية: الدوالي هي توسعات في الأوردة التي تنزح الدم من الخصية، وتعد السبب الأكثر شيوعًا، وهو قابلٌ للإصلاح لدى الرجل، وقد توجد ولا تسبب أي مشكلات، ولكنْ قد تتطور في بعض الأحيان، وتسبب انخفاضًا في جودة النطاف لارتفاع درجة حرارة الصفن مثبطة عمل الخصية.
وتُعالَج الدوالي بإزالتها عن طريق عملية مجهرية تهدف إلى تصحيح التدفق الدموي للخصية، وأظهرت هذه العملية نجاحًا في زيادة إنتاج التستستيرون وتعداد النطاف.
- العدوى: تتداخل بعض الأمراض المعدية مع إنتاج النطاف وصحتها، وتسبب الندباتِ المعيقة لمرور النطاف، وتتضمن هذه الأمراض التهاب البربخ، أو الخصية، أو بعض الأمراض المنتقلة بالجنس كالإيدز والسيلان.
- مشكلات القذف: منها القذف الراجع وهو حالة تحدث عندما يدخل سائل المني إلى المثانة، وتسبب العديد من الحالات الطبية القذف الراجع؛ كالسكري وأذيات النخاع الشوكي، ويمكن أن تدبر هذه الحالة عبر العديد من الأدوية وتقنيات الاسترداد لتأمين نطاف فعالة للتلقيح.
- الأورام: قد تؤثر السرطانات والأورام الحميدة الدماغية مباشرة في الجهاز التناسلي الذكري عبر تأثيرها في الغدد المفرزة؛ كالغدة النخامية، ولسرطان الخصية دور في حدوث العقم أيضًا.
وقد تؤثر السرطانات بطريقة غير مباشرة، إذ لِعلاجات السرطان -الكيماوية منها والشعاعية والجراحية- تأثير سيئ في الخصوبة لذلك يُنصح المرضى بحفظ النطاف وحفظ نسيج الخصيتين قبل البدء بهذه العلاجات.
- عدم نزول الخُصَى: تتكون الخُصَى في خلال التطور الجنيني في البطن، وتفشل خصية في النزول لدى بعض المرضى -أو كلا الخصيتين- مُسبِّبة العقم.
- عدم التوازن الهرموني: من أسباب العقم الشذوذاتُ التي تصيب النظام الهرموني؛ كالوطاء والنخامة والدرق والكظر.
لا يستطيع الجسم إنتاج نطاف على نحو جيد بغياب التستستيرون الفعال (الهرمون الذكري الأساسي)، ويعد السبب الأشيع لقلة التستستيرون والنطاف هو الاستعمال المديد للستيروئيدات.
- وهناك العديد من الأسباب الأخرى للعقم كالآفات في الأقنية الناقلة للنطاف، والخلل الصبغي، والمشكلات المناعية.
بعض الحلول المتوفرة للمساعدة على التخصيب:
هناك العديد من أسباب العقم التي لا يعود الخلل فيها إلى إنتاج النطاف، بل إلى إيصالها للشريك، واستطاع العلم أمام هذه الحالات أن يقدم الحلول المناسبة للتغلب على العقم، ومن هذه الحلول:
- التخصيب الصنعي: نستطيع عن طريق هذه الطريقة أخذ العديد من النطاف السليمة ووضعها في عنق الرَّحِم أو مباشرة في رَحِم الشريك.
- التخصيب في المختبر(IVF)، أو نقل الأعراس إلى قناة فالوب (GIFT)؛ تقنيات تعمل كالتخصيب الصناعي: يجمع الطبيب النطاف ذات الفعالية العالية ليجمعها مع بيوض الشريكة، ويحدث هذا الاقتران في المختبر أو داخل قناة فالوب عند المرأة.
- حقن النطاف داخل الهيولى(ICSI): يحقن الطبيب نطفة واحدة داخل البيضة ليحدث الإخصاب تحت المجهر ثم تعاد البيضة الملقحة إلى الرحم.
هنالك معالجات دوائية أيضًا كعلاج الاضطرابات الهرمونية، أو معالجات جراحية كإصلاح الانسدادات الموجودة في الأقنية الناقلة للنطاف وجراحة الدوالي؛ كما ذكرنا.
المصادر:
1- هنا#
2- هنا
3- هنا